أسامة العبد: يجب على البرلمان إخراج قانون يمنع نزيف الفتوى من غير أهلها

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 05:10 م
أسامة العبد: يجب على البرلمان إخراج قانون يمنع نزيف الفتوى من غير أهلها مؤتمر الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوصى الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال بحثه الذى قدمه بمؤتمر الأمانة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، المنعقد اليوم الثلاثاء، الذى يعمل بالفتوى ألا يفتى إلا بما يرضى الله عز وجل، ويعلم أنه سيقف بين يدى الله تعالى ليُسأل عمَّا قال، أو كتب أو عمل، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ﴾، وإلا يؤدى بفتواه إلى فِتنةٍ داخل المجتمع، أو خروج عن شرع الله عز وجل؛ لمصلحة يبتغيها لنفسه أو لجماعة؛ لأن الدين أساس استقرار المجتمعات، وبعث الأمن والأمان فى نفوس المواطنين، فلا تحرفوه عن أساسه وتجعلوه سببًا للفتن والاضطرابات.

 

ووجه رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، نداءً قائلا:أين الخشوع؟! وأين الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل؟! ألا يعلم المفتى أنه أمام المولى مسؤول، وأن لفظه محسوب عليه لقوله تعالى ﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ﴾، يا من تفتون فى مسائل لا تليق فى بلد الأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء! وتحدثون الفتن بين أهل البلاد شيوخًا وشبابًا ابتعدوا عن اتباع الهوى، وأدخلوا تحت التعبد للمولى، فمهمتكم إخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدًا خالصًا لله فيما يفعله فى دنياه؛ ليسعد فى أخراه، وتذكروا قول ابن أبى ليلى: "أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم يسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول، وما منهم مِنْ أَحَدٍ يُحَدِّثُ بحديثٍ أو يسأل عن شيءٍ إلا وَدَّ أن أَخَاهُ كَفَاهُ".

 

كما وجه الدكتور أسامة العبد، عددًا من النصائح والتوصيات تخص المستفتى وهى: ألا يسأل إلا من كان واثقًا من فتواه وخشوعه لله عز وجل وألا يسأل فى توافه الأمور، مشددًا على أنه يجب على مجلس النواب إخراج قانون يمنع نزيف الفتوى من غير أهلها؛ سواء كان ذلك عن طَريقِ الصحافة أو المحطات المرئية والمسموعة، حتى ينضبط الأمر وتنقطع الفتن مراعاة لكتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى أرض مصر والأزهر الشريف وللخوف من الله عز وجل؛ من خلال إلزام الفضائيات بالكف عن نشر الفتاوى الشاذة، أو الصادرة عن جهات غير مؤهلة، أو التى تؤجج الصراعات بين المسلمين، و التصدى لظاهرة فتاوى التكفير والتطرف والإرهاب والآراء المتشددة والمتسيبة فى مختلف وسائل الإعلام، و تفعيل ودعم دور المجامع الفقهية والمؤسسات الإسلامية لتؤدى رسالتها فى المحافظة على سلامة الفتاوى ومنع التطرف.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة