قرأت لك.. انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية.. لماذا أخفتها تل أبيب؟

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 07:00 ص
قرأت لك.. انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية.. لماذا أخفتها تل أبيب؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت مؤخرًا عن المركز القومى للترجمة الطبعة العربية من الجزء الثالث من (انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية)، وتتناول وثائق التحقيق مع رئيسى الأركان والمخابرات العسكرية.

 

جدير بالذكر أن الجزء الثالث من الوثائق يصدر تزامنًا مع احتفالات انتصارات أكتوبر، وهو ترجمة أشرف الشرقاوى، أحمد حماد، هانى مصطفى، محمد عبود، مصطفى الهوارى، حسين عبد البديع وعبد الله حمدى، وإشراف ومراجعة ودراسة الدكتور إبراهيم البحراوى.

 

جدير بالذكر أن هذا هو الجزء الثالث من المشروع العلمى الوطنى الضخم الذى يتبناه المركز القومى للترجمة لإصدار ترجمة كاملة لجميع الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر، لقد تم تخصيص هذا الجزء لوثائق التحقيق التى أجرتها لجنة أجرانات مع قائدين عسكريين مهمين، الأول هو الجنرال الياهو زاعيرا رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية الذى كان مسئولا عن إجراء البحوث والتقديرات حول احتمالات قيام العرب بشن هجوم عسكرى، وقد أطاحت به الهزيمة من منصبه بتهمة التقصير.

 

أما الثانى فهو الفريق دافيج العازار رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلى، والذى انتهت التحقيقات إلى الإطاحة به هو الآخر من منصبه.

 

وترجع أهمية دراسة الوثائق إلى أن كثيرا من المعلومات المتداولة فى الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية ونجاح خطة الخداع الاستراتيجى المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية، وتجعل الروايات تاريخا موثقا أمام الأجيال الجديدة غير قابل للنفى أو الإنكار من جانب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الوثائق تدحض الادعاء الإسرائيلى حول نتيجة الحرب وتكشف أبعاد الهزيمة الكاملة فى ميدان القتال أمام الجيش المصرى.

 

وعلى الرغم من مرور 44 عاما على الحرب، فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى حجب عدد لم يحدد من الوثائق مستندا إلى أن القانون يسمح له بمد فترة حظر نشر وثائق الدولة إلى خمسين عاما، ومن هنا فإن الميل إلى اخفاء أمور بعينها يمتد فيما بعد إلى بعض أجزاء الوثائق التى أفرج عنها، حيث سيلاحظ القارئ وجود مواقع حذفت بواسطة الرقابة العسكرية الإسرائيلية من الوثائق المفرج عنها.

 

وفى هذا السياق، تطرح مادة الكتاب سؤالًا من شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا، والثانى، لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التى نشرت، فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين فى الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصرى وأعماق الهزيمة الإسرائيلية

 

ويتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، صاحب فكرة هذا المشروع الوثائقى - فى مقدمة الكتاب، عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق، والتى نشرها أرشيف الجيش الإسرائيلى باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حق وطنى وتاريخى للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصرى ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل إنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعة الإلكترونى قام فى الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة