"خبيئة العارف" رواية عمار على حسن الجديدة عن المصرية اللبنانية

الأحد، 15 أكتوبر 2017 06:00 ص
"خبيئة العارف" رواية عمار على حسن الجديدة عن المصرية اللبنانية خبيئة العارف
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية رواية "خبيئة العارف" للكاتب عمار على حسن فى نحو 330 صفحة من القطع المتوسط، وهى روايته العاشرة.
 
وعلى غلاف الرواية قال الناشر "ليست هذه رواية عن شخص فحسب، إنما عن زمن جميل يجرفنا الحنين إليه. وقد أبدع كاتبها حيلة فنية ليسرد حكاية، يتعانق فيها التاريخ بالتصوف، ويمتزج الواقع بالخيال، ويتفاعل الحقيقى مع العجيب، بوسعها أن تخطف القارئ فيغوص فى السطور متقلبا بين المتعة والدهشة".
 
وأوضح عمار أنه انتقل فى هذه الرواية من التاريخ القديم والوسيط إلى الحديث والمعاصر، حيث تناول سيرة الشيخ محمد ماضى أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذى توفى عام 1937، وهى سيرة حافلة بالمواقف السياسية والرؤى الدينية والروحانيات والمنتج الفكرى والشعرى وأخضع كل هذا لقانون الفن، الذى يعنى إطلاق الخيال وإعادة ترتيب الوقائع بما يخدم الحكبة الدرامية، والتقاط المواقف والرؤى التى تتماشى مع خط سير الحكاية.
 
وقال عمار إن كتابة الرواية تطلبت منه معايشة أتباع الطريقة العزمية فترة طويلة، خاصة أن أحداثها تربط ماضيهم بحاضرهم، كما تطلبت قراءة عشرات الكتب التى ألفها الشيخ أبو العزائم، والاستماع إلى ما قيل عنه من قبل مريدى الطريقة المعاصرين.
 
وأضاف "ظللت زمنا طويلا أفكر فى نقطة مختلفة أبدأ منها، وحين عثرت عليها بات الطريق سهلا أمامي"، موضحا أن الرواية لا تهمل السياق السياسى الراهن، سواء من زاوية علاقة الطرق الصوفية بالسلطة السياسية أو لجوء هذه السلطة إلى طرق باطنية غريبة لمواجهة الأزمات التى تتعرض لها البلاد. ولا تخلو الرواية من مشاهد تنتمى إلى الواقعية السحرية.
 
ويقول عمار "هذه الرواية وإن كانت تتقاطع مع ما سبق من رواياتى الأخيرة فى إتكائها على التصوف والتاريخ، وما بهما من سحر وجاذبية فإنها تختلف عن كل هذه الروايات فى أن بطلها شخصية واقعية وليست متخيلة مثلما جاء فى روايتى "شجرة العابد" و"جبل الطير".
وأضاف عمار "سيكتشف قارئ "خبيئة العارف" أنها ليست رواية عن شخصية صوفية كبرى فى تاريخنا الحديث، إنما عن زمنين متتابعين، زمن نعيشه الآن ونكابده، وآخر ولى ويجرف الحنين بعضنا إليه. سيعرف القارئ مقدار الرمز من الواقعى والسحرى فى الرواية، سيتمكن من تفكيك هذه المزج أو الخليط، ليعرف فى النهاية المسار الذى عليه أن يسلكه فى سبيل الخلاص".
 
وحول موضع الرواية فى مشروعه الأدبى قال عمار "هذه الرواية فى جانب منها تعد لبنة فى بناء روائى أمضى فيه منذ سنين، وأرجو من الله أن يهبنى العمر كى أكمله، ويمكن أن تضع فوقه أو أمامه لافتة عريضة تقول: "واقعية سحرية عربية"، وفى هذا المشروع أوظف التصوف والموروث الشعبى والأساطير المحكية، لكنى أعود بين حين وآخر إلى "الواقع" مثلما كتبت "سقوط الصمت" عن ثورة يناير، أو "باب رزق" عن عالم المهمشين اقتصاديا واجتماعيا".
 
يشار إلى أن "خبيئة العارف" هى الرواية العاشرة لعمار على حسن بعد "بيت السناري" و"جبل الطير" و"باب رزق" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفى" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، وله ست مجموعات قصصية، هى "عطر الليل" و"حكايات الحب الأول" و"التى هى أحزن" و "أحلام منسية" و"عرب العطيات".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة