علماء فرنسيون يطورون ماسحا ضوئيا محمولا لدراسة اضطرابات المخ للرضع

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 01:55 م
علماء فرنسيون يطورون ماسحا ضوئيا محمولا لدراسة اضطرابات المخ للرضع رضيع- صورة ارشيفيه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن مجموعة من الباحثين فى مؤسسات طبية بفرنسا من تطوير نوع جديد من الماسح الضوئى المحمول للمخ، ليتم استخدامه فى مسح مخ الرضع لدراسة الاضطرابات التى قد يعانون منها.

واستعرض الباحثون الجهاز الجديد، فى سياق نتائجهم بعدد أكتوبر من مجلة "علوم الطب الانتقائى"، والتجارب الأولية التى أجريت على الجهاز وأثبتت فاعليته.

وعادة ما يستخدم الباحثون عند دراسة اضطرابات المخ أشعة الرنين المغناطيسى الوظيفى لدراسة الإشارات الكهربائية التى يتم إنشاؤها من قبل مراكز فى المخ، والتى تتأثر بالاضطرابات، ولكن لمعرفة المزيد، سعى الباحثون لكى يصبحوا قادرين على تتبع تطور الاضطرابات من سن مبكرة ، إلى تطوير الجهاز الجديد، حيث تعتمد أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي على الإلتصاق بالجمجمة، فضلا عن إصدارها أصواتا عالية قد تفزع الرضيع مما يحول دون إجراء الفحص الدقيق لهم.

واستطاع الباحثون الفرنسيون مع هذا الجهاز الجديد الذى لا يتعدى وزنه 40 جراما استخدامه مع الأطفال الرضع، وأطلق على الجهاز الجديد اسم "فوسى" (التصوير بالموجات الوظيفية فوق الصوتية)، ويمتاز الجهاز صغير الحجم بإمكانية تثبيته على فراش الرضيع، حيث إنه يرتبط بغطاء يشبه إلى حد كبير قبعات غالبا ما تستخدم فى المستشفيات للحفاظ على دفء الرضيع، ويجمع الجهاز بين تصوير كهربائي للمخ والموجات فوق الصوتية لتحديد تدفق الدم المرتبط بالتغيرات فى الإشارات الكهربائية فى المخ، ويقدم في الواقع دقة أعلى من الآلات التقليدية.

وأفاد الباحثون بأن الجهاز تم اختباره على الرضع الأصحاء (ممن لا يعانون من وجود اضطراب فى المخ) وعلى اثنين من الرضع يعانون من اضطرابات مقاومة للعقاقير الطبية، ووجد الباحثون أن الجهاز كان قادرا على الكشف عن التغيرات العصبية الوعائية أثناء فحص القشرة المخية ليتم تتبع مصادرها، كما يلتقط الجهاز صورا للمخ بصورة مستمرة، حيث لاحظ الفريق البحثى الأنشطة غير الطبيعية في المخ في اللحظات التى لم يكن سهلا التنبؤ بها.

وتعتقد المجموعة أن آلة جديدة سوف تصبح قريبا جدا في مقدمة المعدات القياسية لمراقبة السرير من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الدماغ، وستوفر أداة جديدة للباحثين الذين يتطلعون إلى فهم الأسباب الجذرية لاضطرابات الدماغ ومنعها في نهاية المطاف.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة