أصوات متشابهة رغم اختلاف طبقاتها، لكن ترديدها لكلمة"بدل بدل" تصعب عليك عملية تمييزها، ووجوه قد لا تستطيع رؤيتها وسط الزحام، إلا إذا كنت تسير متتبعا للصوت حتى تصل لصاحبه.
بمجرد أن تطأ قدماك أرض محطة مترو الإسعاف، اصعد سلم الخروج وسيجبرك الكردون على السير فى اتجاههم، ستجد صوتهم أول شىء يرتطم بأذنك وهم يهللون"بدل قمصان بدل"، كروت صغيرة يحاولون إعطاءك إياها.
منطقة محطة الإسعاف
أكثر من 10 ساعات يقضيها "إسلام خلف" فى مهنته كأحد سماسرة "البدل"، يحكى عن قوانينها لـ "اليوم السابع" ويقول: "أعمل سمسار بدل منذ 3 سنوات، أقف فى الشارع واحمل بيدى كروت المحل، وأظل انادى بدل بدل إلى أن يأتي زبون يطلب منى أن اصطحبه إلى المحل، أو أحاول إقناعه".
وأضاف الشاب الذى لم يكمل العشرين عاما بعد"صاحب المحل بيحاسبنى بالقطعة و الزبون هو و ذوقه"، مشيرا إلى أن صاحب المحل يعطى له نسبة على كل قطعة يشتريها الزبون فإذا ابتاع البذلة ب 250 جنيها يعطى له 50 جنيها والزبون "بيراضيه".
اسلام مع محررة اليوم السابع
وعن مواصفات الشخص الذى يصلح لمهنة سمسار البذل قال"الامانة والأخلاق"، مشيرا إلى ضرورة معرفة اخلاق الشخص لأن هناك فتيات يأتين مع إخوانهن أو الخطيب ويجب ألا يزعجها، مؤكدا ان الكردون أثر على نسبة البيع وقلت للربع والزحام يزعج الجميع ولم يعد أحد يتحمل سخافة شخص آخر.
سمسار البدل مع محررة اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة