بالصور.. الفقر والدماء يسكنان غرفة أرض اللواء.. "أيمن" يقتل زوجة جده بحبل غسيل

الخميس، 12 أكتوبر 2017 05:00 ص
بالصور.. الفقر والدماء يسكنان غرفة أرض اللواء.. "أيمن" يقتل زوجة جده بحبل غسيل العقار الذى شهد الجريمة
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- نجل القتيلة: نعجز عن توكيل محامٍ لضيق الحالة المادية.. ولن أقبل العزاء إلا بعد إعدام القاتل

 

غرفة ضيقة بالطابق الأرضى، أسفل عقار قديم بأحد شوارع منطقة أرض اللواء الشعبية، بالجيزة، تقيم بها ربة منزل فى العقد الخامس من عمرها، بصحب زوجها المسن واثنين من بناتها.

 

الزوج المسن بلا مصدر رزق، سوى بيع بعض أكياس المناديل الورقية للمواطنين، أما بنتيه الاثنتين، فتعملان بمصنع صغير بذات المنطقة، لتوفير نفقاتهما، بينما تقيم جدتهما العجوز بصحبتهما فى ركن ضيق بمدخل صغير للغرفة، وسط حالة من الفقر وضيق الحالة المادية التى تسيطر على الجميع، وعلى ابنها العامل الذى يتنقل بين المحافظات للعمل اليومى فى عدة مهن مختلفة.

 

الزوجة المجنى عليها تدعى "نادية أحمد"، تعرضت للقتل بواسطة تهشيم رأسها بعصا خشبية، وخنقها بحبل غسيل، حيث تم العثور على جثتها ملقاة بأرضية الغرفة، فى الوقت الذى كانت فيه بالغرفة بمفردها، بعد خروج زوجها وبناتها للعمل، وتواجد والدتها خارج الغرفة، مما أثار حالة من الغموض، التى لم تستمر طويلاً، حتى كشف رجال المباحث هوية القاتل، الذى تبين أنه حفيد زوج المجنى عليها، الذى حضر من محافظة أسوان، منذ 20 يومًا فقط لزيارة جده وأسرته، والإقامة بصحبتهم خلال تلك الفترة.

 

"آية إدريس" ابنة المجنى عليها روت لــ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة، فقالت "حضر المتهم "أيمن" البالغ من العمر 18 سنة، والعاطل عن العمل، وهو حفيد والدى من محافظة أسوان التى يقيم بها لزيارتنا بمنطقة أرض اللواء، حيث اعتاد خلال زيارته لنا الإقامة بصحبتنا بالغرفة التى نقيم بها، والتى نستأجرها مقابل 200 جنيه شهريًا.

 

ومنذ 20 يومًا حضر المتهم لزيارتنا والإقامة بصحبتنا، حيث كنا نعامله معاملة طيبة، ونكرمه فى الضيافة، ويوم الحادث خرجت وشقيقتى للعمل بالمصنع الكائن بمنطقة أرض اللواء، بينما خرج والدى للعمل، ووالدتى للتوجه لمسكن خالتى التى تقيم بالقرب من منزلنا، وأثناء أداء عملى، فوجئت بحضور المتهم "أيمن" إلى المصنع، وأخبرنى أنه عثر على والدتى فاقدة الوعى فى غرفتها، مما دفعنى للتوجه بصحبته للاطمئنان عليها، وقبل وصولى إليها فوجئت به يخبرنى أن مجهولين قتلوا والدتى، وفور وصولى للغرفة عثرت عليها ملقاة أرضًا غارقة فى دمائها.

 

وتابعت ابنة المجنى عليه حديثها لــ"اليوم السابع" قائلة: "أسرعت للاستغاثة بخالتى التى حضرت وتأكدت من مقتل والدتى، وأبلغنا ضباط مباحث نقطة شرطة أرض اللواء، إلا أنه قبل وصول رجال المباحث كان المتهم "أيمن" قد اختفى من المكان.

 

وأضاف "أحمد"، ابن المجنى عليها: "أحد الجيران شاهد المتهم عقب ارتكابه الجريمة، وأثناء خروجه من العقار، حيث شاهده وبه عدة جروح، بالإضافة إلى وجود آثار دماء بملابسه، وعندما سأله عن مصدر الدماء، أجابه بأنه أصيب خلال عمله، بالرغم من أنه عاطل عن العمل.

 

وقال ابن المجنى عليها: " لا توجد أى خلافات بين والدتى المجنى عليها والمتهم تدفعه لقتلها، حيث إنها كانت تعطف عليه، وبالرغم من ضيق الحالة المادية للأسرة إلا أنها كانت تعطيه نقودًا للإنفاق على نفسه، كما كانت تستضيفه خلال زيارته والتى كانت تمتد لعدة أيام.

 

وأضاف: "ألقى رجال المباحث القبض على المتهم قبل مرور 24 ساعة على ارتكاب الجريمة، وحتى الآن لا نعرف السبب الذى دفعه لقتل والدتى، ونتيجة لضيق الحالة المادية نعجز عن توكيل محامٍ لمتابعة القضية"، متابعًا حديثه: "نطالب بسرعة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، وإصدار حكم بإعدامه للثأر لمقتل والدتى، حيث إنى لم أحصل على عزائها حتى الآن، ولن أتقبل العزاء إلا بعد صدور حكم بالإعدام على المتهم.

 

ومن جانبه، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة عقب القبض عليه، أنه قتل المجنى عليها بعد مشادة كلامية معها لاعتراضه على سوء سلوك نجلتيها، وأنه هشم رأسها بقطعة خشبية، ثم خنقها بحبل غسيل حتى فارقت الحياة، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

ابنة الضحية تصف الحادث
ابنة الضحية تصف الحادث

 

ابن المجنى عليها يشير لمسرح الجريمة
ابن المجنى عليها يشير لمسرح الجريمة

 

الغرفة التى شهدت جريمة القتل
الغرفة التى شهدت جريمة القتل

 

والدة المجنى عليها
والدة المجنى عليها

 

العقار الذى شهد الجريمة بمنطقة أرض اللواء
العقار الذى شهد الجريمة بمنطقة أرض اللواء

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة