مصر فى عيون العالم.. دولة تنهض ودبلوماسية تفتح الملفات الشائكة ورئيس يرسم خريطة جديدة للعلاقات الخارجية.. "اليوم السابع" يطرق أبواب الكونجرس وخبراء مراكز الأبحاث الأمريكية والأوروبية بعد 4 سنوات فى عهد السيسى

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 11:00 ص
مصر فى عيون العالم.. دولة تنهض ودبلوماسية تفتح الملفات الشائكة ورئيس يرسم خريطة جديدة للعلاقات الخارجية.. "اليوم السابع" يطرق أبواب الكونجرس وخبراء مراكز الأبحاث الأمريكية والأوروبية بعد 4 سنوات فى عهد السيسى الكونجرس
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ ساسة واشنطن: الدبلوماسية المصرية تتحرك بنجاح.. والرئيس أسس صورة جديدة لمصر فى الخارج قائمة على الاحترام والتقدير

 

ـ التقارب المصرى ـ الإماراتى والتعاون مع الأردن يخلق مثلث قوة قادرة على تحقيق السلام فى الشرق الأوسط

 

ـ رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بالكونجرس: مصر تتحرك بشكل إيجابى على صعيد العلاقات الدولية.. وترامب حريص على كسر الجمود الذى نشأ فى عهد أوباما

 

ـ عضو لجنة العلاقات الخارجية بـ"النواب الأمريكى": لقاءاتنا مع المسئولين المصريين تساعدنا على فهم الأوضاع فى المنطقة ككل خاصة سوريا وليبيا وقطر أيضا

 

ـ البارونة إليزابيث عضوة مجلس اللوردات البريطانى: تواصل السيسى مع القادة الدينيين من الطرق المهمة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان والأقليات يساهم فى تصحيح صورة مصر أمام العالم

 

ـ نائب رئيس مركز لندن للدراسات السياسية: السفارة المصرية بواشنطن أصبحت أكثر نشاطا وتؤدى دورا مهما.. ولقاءاتنا مع الوفود المصرية مهمة وأتمنى لقاء السيسى

 

بجهود دءوبة وخطوات لا تعرف الكلَّ، تواصل الدولة المصرية تحركاتها على كل الأصعدة لبناء شبكة واسعة ومتعددة من العلاقات الخارجية التى تجمع القاهرة بكل دول العالم، بالتزامن مع إعادة رسم صورة مصر فى أذهان مراكز صنع القرار الإقليمى والدولى، والمشاركة فى صناعة السياسات العالمية بعدما عانت القاهرة من تراجع دورها فى السنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير.

 

وبعد سلسلة النجاحات التى أحرزتها الدولة المصرية على صعيد العلاقات الخارجية والتى كان آخرها إبرام المصالحة التاريخية بين حركتى فتح وحماس، استطلع "اليوم السابع" آراء عدد من المسئولين والخبراء والباحثين الأمريكيين والأوروبيين للتعرف على تقيمهم لما حققته مصر ـ ولا تزال ـ عبر مؤسساتها المختلفة من تقدم فى الملفات الإقليمية والدولية خلال ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

وفى طليعة مؤسسات الدولة المصرية التى مهدت الطريق أمام استعادة القاهرة ريادتها الإقليمية، جاء مجلس النواب بعدما طرق وفد من البرلمانيين أبواب واشنطن فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ عام 2008، ليعقد مباحثات مع مسئولين أمريكيين وصفها ستيف كينج، عضو الكونجرس الأمريكى عن "إيوا" بالمهمة لتعزيز مجالات التعاون بين القاهرة وواشنطن، وإزالة ما كان قائماً من سوء فهم لبعض التحديات التى تواجهها مصر.

 

مع ستيف كنج
مع ستيف كينج

 

"كينج" الذى مرر فى وقت سابق مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان كياناً إرهابياً، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المناقشات التى شارك بها مع الوفد البرلمانى المصرى بخلاف لقاءاته مع السفير المصرى لدى واشنطن ساهمت فى تقديم صورة أكثر وضوحاً للمجتمع الأمريكى والدوائر الرسمية وشبه الرسمية داخل واشنطن عن الوضع داخل مصر، وما تقوم به الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجالات الحرب على الإرهاب والتنمية وإصلاح الاقتصاد.

 

وقال عضو الكونجرس الأمريكى: "أعتقد أن الرئيس السيسى أسس صورة جيدة لمصر فى الخارج، فله نشاط ملحوظ على مستوى العلاقات مع الدول، وأنا شخصيا قمت بخمس زيارات إلى مصر ضمن وفد من الكونجرس والتقيت خلالها بالرئيس ولقد طورنا علاقات طيبة، وهناك عدة لقاءات جمعت بين أعضاء الكونجرس والسيسى وكان هناك لقاء غير رسمى لعدد منهم بمقر إقامته فى نيويورك العام الماضى أثناء مشاركته فى اجتماعات الأمم المتحدة، سبقه لقاءات فى القاهرة، ولمسنا حرصه على تنمية العلاقات المشتركة وتصحيح أى مفاهيم خاطئة عن مصر، فى الوقت الذى كان قد انتابنى القلق إزاء تدهور وجمود العلاقات بين مصر والولايات المتحدة فى ظل إدارة أوباما بسبب بعض قراراتها الخاطئة".

 

وأضاف "كينج" "لم يسع الرئيس المصرى لعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة فحسب لكنه اتجه لدول عديدة فتح معها حوارا ومجالات للتعاون وقد رأينا أن مصر وقعت مع روسيا اتفاقية بيع أسلحة ومعدات عسكرية قيمتها 3.2 مليار دولار، وأنا أعرف الرئيس السيسى جيدا وأعرف قوته وهذا الموقف دليل كبير على قوته".

 

من جهة آخرى قال "كينج" إن مصر تحقق تقاربا ملحوظا مع الإمارات، مشيراً إلى أن البلدين يصنعان معاً قوة لا يستهان بها على الصعيد الإقليمى والدولى، ويشكلان مع الأردن مثلثا مهما وشبكة قوية يمكن أن تعمل سوياً لصنع السلام والاستقرار على الصعيد العالمى.

 

من جانبه قال النائب براد شيرمان عضو لجنتى الخدمات المالية والشئون الخارجية ورئيس اللجنة الفرعية لشئون الإرهاب بالكونجرس إن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى الحالى أصبح لها أثر وعمل ملموس، فأصبح للبرلمان دور فاعل خارجيا عن البرلمانات السابقة ونرى علاقات جيدة وقد بدأت تترسخ بين البرلمان المصرى والأوروبى والكونجرس وعدد من الهيئات التشريعية فى العالم وهذه العلاقات مهمة فى مسار العلاقات الدولية لمصر، ويمنح الدور المصرى قوة فى الفترة المقبلة .

 

مع براد شيرمان
مع براد شيرمان

 

وأضاف شيرمان أن هناك تقاربا بين الرئيسين ترامب والسيسى وعلى صعيد المؤسسات أيضا فلأول مرة نجد تحركا ملحوظا من الدبلوماسية المصرية والبرلمان المصرى لفتح حوار مع الكونجرس الأمريكى ومراكز الأبحاث ودوائر صنع القرار الأمريكى بشكل عملى وجاد وهذا جيد للطرفين، فنبحث سويا العديد من الملفات منها أوضاع المسيحيين فى مصر، كما نناقش سويا كيفية مكافحة الإرهاب ومساعدة مصر فى ذلك.

 

وتابع، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر مستقرة الآن ونسعى أن تتجه للأفضل، صحيح أنها مرت ببعض التغيرات بسبب بعض السياسات غير الحكيمة للإدارة الأمريكية السابقة، ومعظم العلاقات الدولية قد تمر بهذا، لكن هناك مصالح وأهداف مشتركة تحكمنا".

 

وحول انطباعاته عن الرئيس السيسى، قال: "التقيته منذ 6 أشهر بحضور وزير الخارجية سامح شكرى، وتحدثنا فى أمور عدة وهو دائما يضع مكافحة الإرهاب على رأس أولوياته، ويحرص على ضمان حقوق الأقباط بما فى ذلك حقهم فى بناء الكنائس، كما ناقشنا خلال لقائنا وضع جماعة الإخوان وسبل مكافحة نشاطها.. وأنا أرى أن السيسى يساهم بشكل كبير فى توضيح صورة مصر فى الخارج".

 

مع ستيف لوتس
مع ستيف لوتس

 

وبدوره أثنى ستيف لوتس المدير التنفيذى لمجلس الأعمال المصرى ـ الأمريكى على نشاط الدولة المصرية على صعيد السياسة الخارجية، قائلاً: "التقينا مجموعة من أعضاء البرلمان المصرى يونيو الماضى وعقدنا اجتماعا مطولا فى مقر الغرفة التجارية بواشنطن.. هناك إنجاز كبير فى العلاقات، وكان لقاؤنا رائعا وهى الزيارة الأولى لهم منذ سنوات، وبعث بالعديد من الرسائل أهمها أن الوفد المصرى موضع ترحاب كبير، واتفقنا أنه يجب أن تكون الزيارات متبادلة بشكل منتظم  للانفتاح على مجتمع الأعمال الأمريكى والشركاء الآخرين أصحاب المصلحة فى تعزيز العلاقات الثنائية".

 

وأضاف: "سبق للرئيس المصرى وعدد من أعضاء الحكومة أن التقوا ببعض ممثلى الشركات العالمية خلال زيارتهم لواشنطن أبريل الماضى، ومن الرائع أن يأتى أعضاء من البرلمان فهذا يدعم صورة مصر بالمجتمع الأمريكى، فالجانب الأمريكى مهتم فى هذه المرحلة بالتركيز على تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام، فهناك علاقات على جميع الأصعدة بين مصر والولايات المتحدة سياسية وعلاقات دفاعية وعسكرية وخلال لقائنا مع البرلمانيين كان محل تركيزنا سبل تنمية العلاقات التجارية بيننا كما طرحنا عليهم المشكلات التى تواجه المستثمرين الأجانب فى السوق المصرية، وأرى أن الدبلوماسية متمثلة فى البرلمانيين نجحت فى بدء حوار به درجة عالية من الشفافية مع المؤسسات الأمريكية، فقد كان أعضاء البرلمان منفتحين جدا وعلى درجة عالية من الشفافية".

 

"لوتس" الذى وصف الحوار بين واشنطن والقاهرة فى عهد مبارك بـ"الضعيف"، أكد لـ"اليوم السابع" أن الأمور فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تختلف تماما عما كانت عليه، وقال إن ما لمسه المسئولون الأمريكيون من الرئيس السيسى ونواب البرلمان يكشف أن هناك حاجة ماسة لدينا فى واشنطن لأن تكون تلك اللقاءات منتظمة لتدشين حوار متسق ومتصل فى الوقت نفسه.

 

علاقات قوية بين مصر وأمريكا
 

من جانبه أكد دف تروت عضو الكونجرس عن ولاية ميتشجان ورئيس اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط، أن مصر تعمل لبناء علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وهذا ما نهدف له أيضا وقد التقيت مع الوفد البرلمانى بواشنطن، وهى خطوة مهمة جدا التقارب بين البرلمان والكونجرس، فأصبح لمصر تحركا خارجيا ملحوظا على صعيد العلاقات الدولية، من المهم للولايات المتحدة العمل مع مصر، بعد الوهن الذى عانت منه فى عهد أوباما وخلال لقاءاتنا مع البرلمانيين والرئيس ناقشنا بكل شفافية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وهذا من منطلق حرصنا، على أن يسود مناخ جيد فى مصر، ووجدنا ترحيبا من الجانب المصرى بإعطائنا إجابات فى هذه الملفات.

 

دف تروت
دف تروت

 

فى سياق متصل قال كرس سميث عضو الكونجرس عن ولاية نيوجيرسى وعضو لجنة الشئون الخارجية ورئيس الللجنة الفرعية لأفريقيا، إن الدبلوماسية المصرية مهتمة بإطلاعنا على أولويات أجندتها ونحن نقدر أهمية أجندة مصر التى لها هذه الأيام نشاط ملحوظ نلمسه فى الزيارات الدبلوماسية.

 

وأضاف سميث، لـ"اليوم السابع"، "السيسى لديه نوايا طيبة، لكن فى حاجة لمزيد من التطوير خاصة فى المحليات، وعلينا التأكيد أن هذا التطوير مسئولية الحكومة بأكملها وليس الرئيس منفرداً".

 

اليوم السابع مع براين ماست
اليوم السابع مع براين ماست

 

فيما قال براين ماست عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الشرق الأوسط النواب الأمريكى: "تدربت أثناء عملى فى الجيش الأمريكى فى وقت سابق مع المصريين، ومن المهم جدا بالنسبة لنا التعامل مع المؤسسات المصرية كجزء من الدبلوماسية المصرية مثل البرلمان المصرى لأن هذه المؤسسات منوط بها اتخاذ مواقف واضحة من الإرهاب وهو ما نطلع عليه خلال مناقشاتنا معهم، وهم يبذلون جهدا فى هذا ومن الملاحظ أن السيسى مهتم بلقاء الوفود الأجنبية، كما أن زيارته التاريخية لواشنطن وحرصه على المشاركة فى اجتماعات الأمم المتحدة للعام الرابع على التوالى والاجتماعات المختلفة التى يعقدها على هامش تلك المشاركة يبرز اهتمامه بعلاقات مصر الخارجية، لقاءاتنا مع المصريين تساعدنا على فهم الأوضاع فى المنطقة ككل خاصة سوريا وليبيا وقطر أيضا.

 

وبدوره أكد البروفيسور إيلى جولد نائب رئيس مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية فى حاجة للانفتاح على أعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث بشكل دورى عبر زيارات المسئولين والوفود البرلمانية، مشيراً إلى أن ذلك يعد من النقاط الهامة خاصة بعد توتر علاقات القاهرة وواشنطن فى فترة حكم أوباما.

 

وأضاف جولد أن السفارة المصرية بواشنطن أصبحت أكثر نشاطا وتعمل على عدة محاور تخدم صورة مصر بالخارج، مشيراً إلى أن هناك اتصالا مفتوحا بين الجانبين لملفات شائكة من بينها وضع الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية لكن ذلك يحتاج المزيد من الوقت من جانب الإدارة الأمريكية.


 

عضوة مجلس اللوردات تؤكد: السيسى مختلف
 

ومن الولايات المتحدة لأوروبا حيث أكدت البارونة إليزابيث بريدج عضوة مجلس اللوردات البريطانى وعضوة المجلس الاستشارى لمؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط، فى حوار سابق لـ"اليوم السابع"، أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بزيارتها كرئيسة للجنة الحريات الدينية بالبرلمان الأوروبى فى 2014، مضيفة: لقد قمت بزيارة مصر مرتين وتقابلت مع عبد الفتاح السيسى حينما كان وزيرا للدفاع والمرة الأخرى قابلته بعد الثورة لاحظنا أنه مختلف فاستطاع أن يترك لدى ولدى المجموعة البرلمانية التى تقابلت معه انطباعا جيدا، فلديه خطة وهدف واضح وهناك علامات قوية جدا على حدوث تغيير سواء على المستوى الداخلى أو العلاقات الخارجية، وأيضا لمسنا اتجاهه لتحقيق المساواة بين الأقباط والمسلمين وقد ظهر هذا واضحا فى زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية أثناء قداس عيد الميلاد، أيضا ردة فعله تجاه حادث مقتل الـ21 المصريين فى ليبيا، وتقديم تسهيلات فيما يخص بناء الكنائس، إرساء قواعد الدولة المدنية وليست الدينية، كل هذا يساهم فى تصحيح صورة مصر أمام العالم.

 

اليوم السابعمع البارونة إليزابيث بيريدج
اليوم السابع مع البارونة إليزابيث بيريدج

 

وأضافت إليزابيث يحضرنى موقف خلال لقاء لى مع الرئيس حينما سألته متى ستلغى مصر خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى.. كان رده: ما الأهم أن ألغى هذه الخانة أم أخلق مجتمعا يحترم دين الآخر على أرض الواقع وليس مجرد كلام على الورق، فحينما كان وزيرا للدفاع ناقشته فى مسألة وجود خانة الديانة بالبطاقة الشخصية ومتى ستلغى مصر هذه الخانة من البطاقة ومدى إمكانية إلغائها، والخطوات العملية للتخلص من مظاهر الاحتقان الطائفى وتحقيق الحرية المعتقد للجميع وكانت إجابة السيسى ـ التى أبهرتنى ـ  يمكننى إلغاء هذه الخانة لكن أيهما أهم أن ألغى هذه الخانة من البطاقة أم أن أخلق مجتمعا متسامحا يحترم دين الأخر والمسلم فيه يدافع عن حقوق المسيحى على أرض الواقع وليس مجرد كلام على ورق.

 

مع نائب رئيس مركز لندن
مع نائب رئيس مركز لندن









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة