عمرها 57 عام.. بالصور حكايات تاريخ الإذاعة من أقدم غرفة تحكم فى ماسبيرو

الأحد، 08 يناير 2017 10:00 ص
عمرها 57 عام.. بالصور حكايات تاريخ الإذاعة من أقدم غرفة تحكم فى ماسبيرو غرفة التحكم بالإذاعة المصرية
كتبت سلمى الدمرداش - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صوت القرآن لكريم ممزوج بتعليق على مباراة كرة قدم يقطعهم صوت عبد الحليم حافظ على إذاعة الأغانى الذى تسمعه فى خلفية لآخر أخبار الساعة على راديو مصر، هذه هى أبرز الأصوات التى تسمعها بشكل خافت جداً فور دخولك إلى غرفة التحكم الخاصة بالإذاعة المصرية بمبنى ماسبيرو، أجهزة عديدة موضوعة بنظام شديد وجدران يبلغ عمرها 57 عام، إذ انشأت مع إنشاء مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لذلك فكانت الشاهدة على عدد من الأحداث ترى بصماتها على كل زر فيها.

بين طرقات المبنى العريق تستطيع أن تميز هذه الحجرة بسهولة، فهى الهادئة رغم ما بها من صخب، ونظراَ لخطورة العمل بها كان من الضرورى أن يعمل بها ذوى الأذن الحساسة التى تستطيع أن تميز الصوت من بين زحام الأصوات القادمة من كل إذاعة فى مصر التى تسمعها فى فى نفس الثانية.

أجهزة غرفة التحكم
أجهزة غرفة التحكم

 

الغرفة من الداخل
الغرفة من الداخل

ودخلت عدسة اليوم السابع إلى الغرفة العريقة لمعرفة نبذة عن تاريخها و عن طبيعة العمل بها.

"مينفعش حاجة تقع هنا، لو فى حاجة وقعت يبقى حصلت حاجة فى البلد"..هكذا بدأ مهندس الصوت أشرف توفيق حديثه لـ اليوم السابع عن مدى أهمية غرفة التحكم التى يعمل بها منذ 8 سنوات، مؤكداً أن هذه الغرفة لها قدسية خاصة داخل المبنى فهى التى يجتمع فيها الإرسال الخارجى للإذاعات الخارجية وإذاعات المحافظات بالإضافة إلى الإذاعات الموجودة بالمبنى، مشيراً إلى أن الغرفة لا يمكن أن تنقطع عنها الكهرباء لأى سبب كان.

آلية العمل داخل الغرفة
آلية العمل داخل الغرفة

 

محررة اليوم السابع مع العاملين بالغرفة
محررة اليوم السابع مع العاملين بالغرفة

وتابع "نسبة الخطأ هنا 1 فى المليون" مؤكداً أن الغرفة يعمل بها 30 موظف، وأضاف "قوانين غرفة التحكم صارمة بقدر قيمتها وخطورتها، أى خطأ هنا مدة التسامح فيه 40 ثانية فقط، بعدها يتم فتح تحقيق فورى، وأستطيع أن أقطع الإرسال على أى مادة تذاع وأقدم مادة بديلة".

وعن تاريخ الغرفة وأهم ما شهدته يحكى استاذ محمود محمد كبير فنين بغرفة التحكم ويقول "أعمل بالغرفة منذ أكثر من 30 عام، وعاصرت هنا مجموعة من الأحداث التى لن أنساها أهمها غزو الكويت وثورة 25 يناير، فى غزو الكويت تحديداً كنت فجأة ممكن نقطع على أى مادة بتتذاع أياً كانت أهميتها لإذاعة خبر عاجل، و الأجواء كانت متوترة صامتة الجميع يعمل، أما ثورة 25 يناير كانت الأصعب لأننا كنا ننتظر من سيأخذ القرار، ماهى المادة التى سنذيعها، وكنت أندهش جداً عندما أجد نفسى أضم على قنوات فضائية أو غير مصرية لإذاعة بيان عاجل، ومن الزيارات التى لن أنساها زيارة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عندما جاء إلى هنا ودخل الغرفة وشاهد آلية العمل بها".

جانب من العمل داخل الغرفة
جانب من العمل داخل الغرفة

 

غرفة التححكم بالإذاعة المصرية
غرفة التححكم بالإذاعة المصرية

وكانت خبرة الأستاذ محمود كافية ليعطى مواصفات عن الموظف الذى يصلح للعمل داخل هذه الغرفة حيث قال "الأعصاب الهادئة، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح فى وقت سريع وهذا أمر ليس باليسير على أى شخص، بالإضافة إلى أذن حساسة جداً تستطيع أن تتعامل مع جميع الأصوات، فضلاً عن تعامل جيد مع الميكسر".

معدات الغرفة
معدات الغرفة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة