عبد النبى الشحات

دروس الرئيس للوزراء والمحافظين في مؤتمر الشباب بأسوان!

الإثنين، 30 يناير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بعيدا عن الفوائد الكثيرة التي نتج عنها إنعقاد المؤتمر الاخير للشباب بأسوان وتحدث فيها بإستفاضة كافة المراقبين والمختصصين وأهمها طبعا تشكيل الهيئة العليا لتنمية الصعيد ....وحل أزمة النوبيين ... أتوقف أمام مشهدين مهمين للغاية علي هامش المؤتمر ....لأنهما ببساطة شديدة بمثابة درس عملي من الرئيس للوزراء والمحافظين وسائر المسئولين بالدولة.

المشهد الاول .... حينما وقف الشاب الأسواني علي هامش المؤتمر الشبابي مهاجما محافظ الإقليم في حضرة الرئيس وسائر أعضاء الحكومة قائلا أن المحافظ يتجاهل أعمال النظافة ولم يهتم بها إلا عندما جاء ولم يكتف بذلك بل وأستفاض بشجاعة أدبية حينما طرح أزمة صرف مخلفات شركة كيما في مياه النيل قائلا " حتي لو هتفصل من شغلي .... المسئولين قاموا  بصرف المخلفات  في مياه النيل حتي لايشم الرئيس الريحة ....وانا عارف أني مش هأبقي أمن بعد الكلام ده ....وممكن أمشي من وظيفتي " وهنا رد الرئيس بروح الأبوة علي الشاب قائلا ...."أنت في أمان طالما لم تحمل سلاحا.

أما المشهد الثاني فكان خلال جولة الرئيس بمحطة صرف كيما فإذ به يفاجأ بسيدة بسيطة تدخل عليه وهي تبكي "قالوا لي هيضربوكي بالنار لو حاولت أقابلك في الجولة ....قلت لهم السيسي مش بيضرب الشعب بالنار هو انا إرهابية ؟!! وهنا طلب الرئيس زجاجة مياه كي يسقي السيدة بيديه في مشهد إنساني رائع ليخفف من روعها ويستمع بصبر لمشكلتها ويأمر بحلها ...ولاشك أن كلا المشهدين يستحقان التوقف أمامهما كثيرا ....فهاهو رأس الدولة يحنو علي أبناء شعبه و لا يضيق صدره بأي نقد من الشباب طالما كان الهدف هو الصالح العام والدليل ليس طمأنة الشاب الاسواني الذي هاجم المحافظ علنا بل أصر الرئيس علي إصطحابه معه في الجولة الميدانية لزيارة محطة صرف كيما محل الشكوي يري ويشاهد بنفسه أبعاد المشكلة ويستمع إلي المسئولين علي الطبيعة ثم يأمر بوضع الحلول بسرعة ....وسط دهشة الشاب وزملائه المشاركون في المؤتمر.

إن ماحدث في أسوان بمثابة درس عملي من الرئيس للوزراء والمحافظين بل وسائر المسئولين في مصر بما يجب أن يكون عليه المسئول في التعامل مع مشاكل المواطنين والتعامل مع الشباب الواعد ....وهنا يثور السؤال هل كل المسئولين عندنا في مصر بيعملوا "كده" الإجابة بالقطع "لا" ....وألف "لا" بل ان الواقع مرير في كثير من المصالح والدواوين الحكومية والدليل مايعانيه أهالينا البسطاء علي أبواب المسئولين سواء في الوزارات أو المحافظات والإستماع إلي الشكاوي أحيانا من باب الفضفضة ليس إلا ... وهو الأمر الذي جعل المواطن يفقد الثقة في الحكومة في احيانا كثيرة فهل يحذو مسئولينا حذو الرئيس الذي ضرب المثل والقدوة والنموذج في مؤتمر الشباب بأسوان.....إنا لمنتظرون ؟!

همسات :

•       هل تتذكروا ماحدث مع المواطن البورسعيدي حينما حاول الإقتراب من موكب الرئيس الاسبق مبارك لتقديم مظلمة له بيده ...ألان شوفوا الفارق مع سيدة أسوان والرئيس السيسي لأننا فعلا بعد ثورتين .... مش كده ولاإيه ؟!

•       أظن لو أي مواطن هاجم الوزير او المحافظ في اي مؤتمر أو لقاء قطعا المواجهة ستكون مختلفة شكلا ومضمونا ...لأن المسئولين عندنا لايقبلون سوي لغة "المطبلاتية " فقط .

•       حسم الرئيس لقضية أهالي النوبة تغلق الباب تماما أمام المزايدين والمتاجرين بهذه القضية التي كانت تؤرق أهالينا منذ سنوات.

•       قال الرئيس نصا في المؤتمر " كل اللي أمتلكه وأقدر أقدمه هو الإخلاص والامان والشرف وهناك من يعيشون بيننا ويريدون شرا بمصر " طبعا أولهم الإخوان !

•       خلق جيل جديد واعي من الشباب هو التحدي الاكبر أمام الدولة المصرية الأن ...يارب نفهم ؟!










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة