"إسفين ترامب لتجديد الفتنة فى الصين".. الرئيس المنتخب يستفز بكين بعد ترحيبه بمقابلة رئيسة تايوان.. مسئول صينى يحذر من "مخاطر 2017".. وآخر: لن نسمح باستقلال الجزيرة.. وتساى انغ ترد: سنواجه بهدوء

الثلاثاء، 03 يناير 2017 08:00 م
"إسفين ترامب لتجديد الفتنة فى الصين"..  الرئيس المنتخب يستفز بكين بعد ترحيبه بمقابلة رئيسة تايوان.. مسئول صينى يحذر من "مخاطر 2017".. وآخر: لن نسمح باستقلال الجزيرة.. وتساى انغ ترد: سنواجه بهدوء الرئيسة تساى انغ ون - ترامب - البيت الأبيض
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ربما اجتمع برئيسة تايوان تساى انغ ون، إذا ما زارت الولايات المتحدة بعد تنصيبى فى 20 يناير"، بهذه العبارات جدد  الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الفتنة بين الصين وجزيرة تايوان، التى انفصلت عن الجمهورية الشعبية فى أعقاب الحرب الأهلية قبل أكثر من 70 عاماً.

 

تصريح ترامب الذى أدلى به فى مستهل العام الجديد جدد الأزمة بين بكيين وتايبيه، والتى بدأت أيضاً باتصال أجراه قبل أسابيع مع الرئيسة تساى انغ ون، متحدياً بذلك سياسة "الصين الواحدة"، الراسخة منذ ما يزيد على أربع عقود، خاصة فى ظل تغريداته المتكررة التى كشفت عن اعتزامه انتهاك سياسة معادية للصين برغم اعتبارها من أكبر الشركاء التجاريين خلال فترتى الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الرئاسيتين.

 

وفيما يتعلق بقضيه تايوان، قال ترامب إنه "ربما أؤيد تغيير الوضع الراهن الذى استمر لما يقرب من أربعة عقود"، فى إشارة إلى سياسات الصين الواحدة، التى تضم حكومة واحدة فقط فى الصين، وتعود هذه السياسة إلى عام 1979، عندما اعترفت الولايات المتحدة بالحكومة الشيوعية فى بكين بينما قطعت العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الحكومة الوطنية فى تايبيه، عاصمة تايوان، ولكن ما فعله ترامب هو مخالف لكل الأعراف الدبلوماسية بأن يقوم بالاتصال المباشرة مع رئيسة تايوان.

 

أمريكا والصين تجمعهما علاقة اقتصادية تأسست على الاعتماد المتبادل، فالصين تعتمد على الولايات المتحدة والعكس، حيث إن الصين تملك ما تزيد قيمته على 1.5 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية وغير ذلك من الأصول الدولارية، وعلاوة على ذلك، تعد الصين ثالث أكبر سوق للصادرات الأمريكية بعد كندا والمكسيك، فمن الصعب أن تعادى الولايات المتحدة الصين، ولكن من المرجح أن تكون الولايات المتحدة تستخدم تايوان كورقة ضغط ليس أكثر.

 

فى الوقت نفسه، أعلنت رئيسة تايوان تساى إنغ ون، فى تصريحات سابقة أن السلطات التى تدير الجزيرة لن تعود إلى المواجهة مع الصين، ولن تتراجع عن "نواياها الحسنة". ونقلت وكالة الأنباء المركزية فى تايوان عن رئيسة الإدارة المحلية قولها، "نحن نعد بعدم تغيير الموقف، وعدم تغيير نوايانا الحسنة، لكننا لن نرضخ للضغوط، وعلى الأرجح لن نعود إلى طريق المواجهة مع الصين.

 

وظهرت توترات جديدة بين بكين وتايوان فى الفترة الأخيرة، بعدما أعلنت رئيسة تايوان، تساى إنغ وين عن خططها لزيارة عدد من الدول فى أمريكا اللاتينية بعد 7 يناير مع التوقف فى مدينتى سان فرانسيسكو وهيوستن الأمريكيتين فى طريقها. وأعربت الخارجية الصينية عن أملها بأن الولايات المتحدة لن تسمح لتساى إنغ وين بعبور أراضيها.

 

من جانبه، أكد الرئيس الصينى شى جين بينج فى خطابه بمناسبة العام الجديد، أن الصين لن تسمح أبدا لأى طرف بأن يخلق ضجة كبرى فى شأن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية، فيما حذر مسؤول صينى مختص فى الشأن التايوانى من مخاطر مقبلة فى عام 2017.

 

فيما قالت رئيسة تايوان تساى إينغ ون، إن "تايوان ستكون هادئة عند مواجهة قضايا مع الصين لكن الشكوك فى العام الحالى ستختبر الجزيرة وفريقها للأمن القومى".

 

وقال متحدث باسم البر الرئيسى الصينى، فى تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الصينية أمس إن التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق تعد الضمان الأكبر للاستقرار فى مضيق تايوان، بينما تمثل القوى الانفصالية الداعية "لاستقلال تايوان" وأنشطتها أكبر تهديدات.

 

وأضاف آن فنغ شان المتحدث باسم مكتب شئون تايوان بمجلس الدولة "أى محاولة لمقاومة إعادة التوحيد عن طريق استخدام القوة مصيرها الفشل".

 

وأضاف المتحدث "لدينا موقف حازم فى الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضى، وأننا لن نسمح لقوى "استقلال تايوان" الانفصالية أن تفصل تايوان عن الصين بأى شكل أو تحت أى مسمى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة