"أرفع راسك فوق.. أنت أوروبى".. "القارة العجوز" تواجه تحالف "ترامب ـ ماى" من لشبونة.. صحيفة إسبانية تحذر من مستقبل الدول الأوروبية فى وجود الرئيس الأمريكى الجديد.. وهولاند : نعم.. أوروبيين ونفتخر

الأحد، 29 يناير 2017 12:52 م
"أرفع راسك فوق.. أنت أوروبى".. "القارة العجوز" تواجه تحالف "ترامب ـ ماى" من لشبونة.. صحيفة إسبانية تحذر من مستقبل الدول الأوروبية فى وجود الرئيس الأمريكى الجديد.. وهولاند : نعم.. أوروبيين ونفتخر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتريزا ماى والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حالة من القلق الأوروبى المتزايد اجتمعت دول جنوب القارة العجوز ـ فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص ومالطا ـ فى لشبونة لبحث الإجراءات التى يمكن من خلالها التصدى للسياسات التى تفرضها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بعد يومين من المؤتمر المشترك الذى عقده مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، والذى أشاد خلاله بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

 

ويعد اجتماع دول جنوب الاتحاد الأوروبى الثانى من نوعه خلال الفترة القليلة الماضية، ويأتى بهدف الوصول إلى موقف موحد للدول الأوروبية فى وجه التحالف المحتمل بين لندن وواشنطن، وفى مواجهة دعوات حل الاتحاد.

 

وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن هذه التحديات بشكل خاص تتعلق برئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وأزمة اللاجئين، والتنمية فى أوروبا.

 

ودعا كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى الوحدة الأوروبية والتماسك أمام التحديات الداخلية والخارجية الكبيرة ومنها وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، وشددا على أهمية الدفاع عن القيم الأوروبية والمجتمعات الحرة ومبادئ الديمقراطية.

 

وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبى يواجه عالم يتغير بسرعة كبيرة، ولذلك يجب على الاتحاد التصدى لجميع هذه التحديات، وقال هولاند: "نحن الأوروبيين بحاجة لإظهار فخرنا، نعم، نحن أوروبيين، ونحن فخورون بقيمنا وما تمثله أوروبا فى العالم"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية الجديدة "تطرح تحديات" على أوروبا سواء على صعيد "القواعد التجارية" أو تسوية "النزاعات فى العالم".

 

وأثناء الاجتماع  أكد رئيس الوزراء البرتغالى أنطونيو كوستا إن منطقة اليورو بحاجة ملحة لإصلاحات "لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وأزمة الشرعية السياسية التى تزعزعها" إزاء صعود "الحمائية والشعبوية".

 

فيما اعتبر رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتلونى أن موضوع النمو لابد أن يكون فى مركز السياسات ودعا أوروبا إلى التحلى بالمرونة لدى تطبيق القوانين المالية، أما رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فقال ردا على نظيره الإيطالى "المعايير توضع لاحترامها وأن الأفراد مطالبون باحترامها بذكاء".

 

وأوضحت صحيفة "الموندو" الإسبانية، أن الهدف من القمة التنسيق قبل قمتين أوروبيتين أخريين مقررتين فى الثالث من فبراير فى مالطا للتباحث فى مستقبل الاتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا، وفى 25 مارس فى روما بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتوقيع المعاهدة التأسيسية فى العاصمة الإيطالية وإرساء أسس مشروع أوروبى جديد، وبين المواضيع المطروحة أيضا الأمن والدفاع وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية.

 

ويدعو الرئيس الأمريكى الجديد المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى سياسة حمائية وقائية تبعد الولايات المتحدة عن حلفائها الأوروبيين، كما أنه وصف خروج بريطانيا من الاتحاد بـ"أمر رائع" مما استفز قادة الاتحاد.

 

وقال هولاند: "عندما نسمع تصريحات حول أوروبا من رئيس الولايات المتحدة، وعندما يتحدث عن بريكست باعتباره نموذجا لسائر الدول الأوروبية، فإنى أعتقد أن من واجبنا الرد عليه، ورأى أن الحكمة يجب أن تقنع الأوروبيين بالمضى أبعد معا فى مواجهة الشعبوية والخطابات التى نسمعها آتية من الولايات المتحدة والتى تشجع الشعبوية والتطرف".

 

وكانت رئيسية الوزراء البريطانية تريزا ماى زارت مؤخرا الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت فى مؤتمر مشترك مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبى لا رجعة فيه.

 

وأثارت الزيارة ردود فعل واسعة داخل أوروبا، ودفعت عدد من الساسة والزعماء الأوروبيين إلى التحذير من تبعية بريطانيا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال وزير الاقتصاد والصناعة السابق فى فرنسا، والمرشح الرئاسى "إيمانويل ماكرون" أن بريطانيا أصبحت دولة "تابعة" حسبما نقلت صحيفة الجارديان، مشيرا إلى أنه يخشى أن الآن قد لا يعتبر الاتحاد الأوروبى أمريكا كشريك موثوق به فى الحفاظ على القيم الغربية بسبب تصريحات ترامب "المثيرة للقلق والخطيرة" والتى لم تعد تضمن أمن أوروبا.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة