بعد 4 زلازل ضربت مصر الشهر الجارى.. "البحوث الفلكية" يضع 5 محطات لتحديد أسباب الهزات المتكررة.. وينفى شائعة تكرار كارثة 92 ويؤكد: مروجو مثل هذه الشائعات فى الخارج يعاقبون بالسجن

السبت، 28 يناير 2017 12:00 ص
بعد 4 زلازل ضربت مصر الشهر الجارى.. "البحوث الفلكية" يضع 5 محطات لتحديد أسباب الهزات المتكررة.. وينفى شائعة تكرار كارثة 92 ويؤكد: مروجو مثل هذه الشائعات فى الخارج يعاقبون بالسجن "البحوث الفلكية" يضع 5 محطات لتحديد أسباب الهزات المتكررة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

_ مصر آمنة زلزاليا وتشهد هزات متوسطة 
_ أحزمة الزلازل معروفة وتتغير كل ملايين السنين 
_حزام المحيط الهادى النارى أخطر الأحزمة ويشمل اليابان والصين ويمتد حتى روسيا الشرقية
_ مصر تشهد ما بين 1800 إلى 3500 زلزال سنويا يشعر المصريون بالقليل منها 

شهدت مصر خلال شهر يناير الجارى 4 زلازل محسوسة، حيث وقع الأول فى 5 يناير والثانى يوم السبت الماضى 22 يناير، والثالث يوم الاثنين الماضى أيضا 24 يناير الثلاثة كان منبعهم بالقرب من منطقة العاشر من رمضان أما الرابع فوقع الأربعاء الماضى وكان منبعه البحر المتوسط شرق جزيرة كريت اليونانية .

 

قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المعهد أصبح يمتلك حاليا أكثر من 100 محطة للرصد الزلزالى بمختلف المناطق.

 

وأضاف الدكتور حاتم عودة، أن حدوث الزلازل شىء طبيعى مؤكدا أنه لا يمكن لاحد التنبؤ بها، موضحا أن من يتنبأ بحدوث الزلازل فى دول أوروبا يسجن مؤكدا خطأ من يتنبأون بوقوع زلزال كبير نتيجة تلك الهزات المتكررة الأخيرة مثل الزلزال الذى شهدته مصر عام 1992 وأدى لخسائر كبيرة.

 

وأشار عودة إلى أن أى زلزال تتبعه توابع فى صورة هزات أرضية متوسطة وضعيفة قد تستمر ليومين، مؤكدا أن مصر آمنة زلزاليا مقارنة بالدول الأخرى، نظرا لأنها تقع خارج الحزام الزلزالى،  لكنها تشهد ما بين 1800 إلى 3500 زلزال سنويا تسجلهم الشبكة القومية لرصد الزلازل لكن لا يشعر بها المصريون نظرا لضعفها.

 

من جانبه كشف الدكتور أبو العلا أمين، نائب رئيس المعهد وخبير الزلازل، أن المعهد قام بمعاينة المنطقة بالقرب من العاشر من رمضان بعد حدوث 3 زلازل بها الشهر الجارى للتعرف على نوع النشاط الذى يحدث تلك الهزات سواء زلزالى أو تعميرى، حيث تم الحصول على موافقة الجهات المعنية لوضع 5 محطات رصد وعجلة زلزالية بالمنطقة .

 

وأضاف الدكتور أبو العلا أمين أنه لا يوجد مكان  على سطح الكرة الأرضية لا يحدث به زلازال، حيث تختلف القوة حسب التركيبة التكتونية لكل منطقة على حدة ومنذ خلق الأرض منذ مليارات السنين وبها حركات جيلوجية مستمرة.

 

وأكد أن أحزمة الزلازل معروفة سواء عملاقة أو ثانوية ويحدث لها تغيير كل ملايين السنين نتيجة التفاعلات التى تحدث داخل الأرض وهنا أسباب لحدوث الزلازل تنقسم إلى طبيعية وغير طبيعية "تأثيرية".

 

وأوضح أن الأسباب الطبيعية لحدوث الزلازل تتمثل فى إجهادات  صخور القشرة الأرضية وقلة سمكها ووجود مناطق ضعف بها بالإضافة إلى الزلازل التى تحدث نتيجة للبراكين، موضحا أن الأسباب غير الطبيعية تتمثل فى أعمال المناجم والمحاجر والسحب المفرط للسوائل من باطن الأرض أو حقنها بالمياه .

 

وأشار إلى أن عدد أحزمة الزلازل العملاقة حول العالم  يبلغ 6 أحزمة  أولها حزام المحيط الهادى ويطلق عليه الحزام النارى، حيث يشمل دول اليابان والصين ويمتد حتى روسيا الشرقية أما الحزام الثانى فهو الساحل الغربى للأمريكتين ويشمل الأرجنتين وبيرو والإكوادور وشيلى والمكسيك والثالث هو حزام وسط الأطلنطى ويمر عبر المحيط الأطلنطى أما الرابع فهو جبال الإلب ويشمال دولة غرب أوروبا وهى إيطاليا ويوغسلافيا وفرنسا وإسبانيا ويمتد حتى شواحل المغرب أما الحزام الخامس فهو حزام جبال الهمالايا ويشمل الهند وأفغانستان ويمتد حتى جبال زاغرس أما الحزام الأخير فهو حزام شرق إفريقا ويبلغ طوله 6 آلاف كيلو  متر يمتد من شرق الأناضول بتركيا مرورا بالبحر الميت ثم البحر الأحمر لخليج العقبة إلى الأخدود الإفريقى العظيم وحتى جنوب إفريقيا .

 

وأوضح أن العالم به 50 حزاما زلزاليا ثانويا موجودا بمناطق مثل شبه الجزيرة العربية وسيناء وإيران وغيرها من المناطق حول العالم، موضحا أن النشاط الزلزالى بمصر بشكل عام من النوع المتوسط ولكن الخطورة تكمن فى أن 95% من السكان مركزين فى دلتا النيل والجيلوجيا السطحية بها تتكون من تربة طينية غير متوازنة، وبالتالى تضاعف قوة الشعورة بالزلزال 5 مرات، حيث إن هناك زلازل تحدث على بعد 1000 كم من القاهرة وقوتها عادية لكن لا يشعر بها قاطنوها.

 

وتابع أن مصادر الزلازل التى تتأثر بها مصر متعددة أولها جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث إن الصفيحة التكتونية المكونة لقارة إفريقيا عبارة عن طبقة عملاقة يصل طولها لـ125 كم تحت اليابسة و25 كم تحت المياه تصطدم وتغوص تحت الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أوروبا، وحينما يحدث تصادم تتكون مناطق ضعف فى شكل أخوار وخنادق يصل طولها إلى مئات الكيلو مترات .

 

وأكد أن 90% من الزلازل التى تحدث فى البحر المتوسط يكون مصدرها ما بين جزيرتى كريت وقبرص وتتأثر بها مصر، مشيرا إلى أن  خليج العقبة والبحر الأحمر مصدر للزلازل فى مصر، حيث وقع أكبر زلزال حديث  فى هذه المنطقة عام 1995 وكان بقوة 7.0 درجة على مقياس ريختر، متابعا أن خليج السويس ومنطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية ومنطقة شمال شرق القاهرة بالقرب من العاشر من رمضان وجنوب غرب القاهرة ومنطقة الجلف الكبير بالصحراء الغربية جميعها مناطق تعد مصادر للزلازل فى مصر، مشددا أن جميع تلك المناطق تشهد زلازل متوسطة ما عدا خليج العقبة والبحر المتوسط.

 

جدير بالذكر أن الزلزال الذى وقع فى 5 يناير الجارى وقع فى تمام الساعة الثامنة و5 دقائق شمال شرق مدينة العاشر بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر على بعد 20 كيلو شرق العاشر، وهو ما جعل المواطنون يشعرون به، أما الثانى والذى وقع السبت الماضى بلغت قوته 4 درجة على مقياس ريختر وحدث على عمق 10 كيلو متر بالقرب من مدينة العاشر من رمضان، وكانت إحداثياته هى 30.42 شمالا 31.97 شرقا، أما الثالث فبلغت قوته 4.1 درجة على مقياس ريختر بالقرب من مدينة العاشر يوم الاثنين الماضى أما الرابع فحدث أمس الأربعاء بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر ومنبعه البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت اليونانية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة