اليوم السابع يسأل "لو بنتك قالتلك عايزة أطلق هتوافق؟" كيف أجاب الأباء؟

" طلقنى" تعد هذه الكلمة هى الأصعب على كل زوجة قررت أن تقضى حياتها مع الشخص الذى اختارته لتبنى حياة وعائلة مستقرة وسعيدة، فقرار الارتباط من البداية صعب لذلك يكون قرار الانفصال هو الأصعب ولا يمكن أن تأخذه الفتاة إلا بعد استحالة الحياة مع شريكها ورفضها التام لاستمرار الحياة معه.

لكن ليست الفتاة وحدها صاحبة هذا القرار، فالأم والأب بل والمجتمع هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة، لذلك نوجه سؤالنا اليوم لأولياء الأمور هل توافق إذا طلبت ابنتك أن تساندها فى قرار الطلاق؟ وإذا وافقت ما هى الأسباب التى تجعلك تدعم مواقفها وتؤيد انفصالها؟ وإذا رفضت ما هى المعتقدات التى تدفعك إلى ذلك الرفض؟

أولياء الأمور بين رفض وقبول زواج بناتهن 

أوافق طبعاً طالما مش بتدلع

أبدت "ندى محمد" السيدة الخمسينية عن عدم وقوفها فى وجه ابنتها إذا اخذت هذا القرار فى حال قياسها للأمر والتأكد من أنه ليس مجرد ادعاء أو دلع منها قائلة ": هناك بعض الصفات السيئة التى تظهر فى الرجل بعد الزواج، والتى لا يمكن للفتاة تقبلها بأى شكل من الأشكال مثل " الخيانة، العنف، الشذوذ، البخل، الادمان" وغيرها من الصفات التى إذا اكتشفتها فى زوج ابنتى لطلبت  أنا منها أن تنفصل سريعاً عنه حتى إذا كانت لديها منه أطفال، لأن مثل هذا الرجل لا يخلق بيئة صحية للعائلة.  

أولياء الأمور بين رفض وقبول زواج بناتهن 

أوافق خوفاً على حالتها النفسية وعلى وقوعها فى خطأ أكبر

أما الدكتورة "أمال مختار" فأشارت إلى الحالة النفسية السيئة التى قد تقع بها ابنتها فى حال إجبارها على الاستمرار فى علاقة لم تعد قادرة على تحملها قائلة: عندما تطلب البنت الطلاق خاصة إذا كانت ناشئة على الأخلاق والمسئولية هنا يجب أنها محقة.

فبعد نصحها ومحاولة تهدئة الجو، إن لم تتراجع عن القرار يجب ألا نقف فى وجهها حتى لا ندخلها فى دائرة الاكتئاب أو الاحساس بالرفض التى ينتج عنها مشاكل نفسية كبيرة تؤدى إلى الهروب او الانتحار أو حتى الخيانة، وكلها نهايات لا نريد جميعاً أن يصل أبنائنا لها.

أولياء الأمور بين رفض وقبول زواج بناتهن

أرفض لأنها صاحبة الاختيار من البداية

أما " مجاهد محمد" فكان رده واضح وصريح وهو الرفض والسبب أنه اختيارها من البداية حيث وضح ": أنا لا أجبر بناتى على الزواج من البداية، ويكون اختيارها الخالص، لذلك إذا قررت أن تنفصل سيكون الرفض هو ردى الوحيد، فلن أقبل بأن تزيد من خطأ اختيارها له بالانفصال عنه.

أولياء الأمور بين رفض وقبول طلاق بناتهن 

أرفض من أجل أولادها ونظرة المجتمع  

أما طارق إبراهيم فكان رفضه لأسباب أخرى غير تحمل مسئولية أخطائها، فنظرة المجتمع للمطلقة ودمار نفسية أولادها هى الأسباب وراء رفضه وفقاً لحديثه الذى أعلن من خلاله اقتناعه التام بأن انفصال الوالدين يدمر حياة الابناء.

الطب النفسى يؤكد.. معظم حالات الانتحار والخيانة تحدث بسبب رفض الطلاق

علقت الدكتورة " شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى على ظاهرة رفض الطلاق فى مجتمعاتنا الشرقية بسبب المجتمع قائلة ": للأسف معظم أولياء الأمور يرفضون تماماً طلاق بناتهم لأسباب عدة اهمها نظرة المجتمع لها، وهنا تأتى المشاكل بناءاً على هذا القرار هم فى غنى عنها.

مضيفة ": كم من حالة انتحار وهروب من المنزل بل وخيانة كان ورائها رفض الطلاق، فعادة تدخل الفتاة فى دائرة من الرفض الداخلى التى تعلم أنها ليست قادرة على الخروج منها أو التعبير عنها، لأن أهلها أو الذين من المفترض أن يكونوا سندها فى الحياة رافضين لهذا القرار، لذلك يظل يكبر وينمو بداخلها حتى تأتى لحظة الانفجار.

متابعة ": وعادة ما يكون الانفجار أيضاً داخلى ولكن نتائجه على المحيطين بها وخيمة، فالانتحار والهروب والخيانة أشياء من الممكن أن تخطر على بالها ويكون سببها عدم القدرة على تنفيذ إرادتها فياتى رد فعلها إما بالتنفيس من خلال الخيانة أو الهروب، أو تقرر أن تنهى حياتها بفضيحة كبرى أكبر مليون مرة من فضيحة الطلاق.