البرلمان يحصن منابر مصر من الدخلاء.. الحكومة و"التشريعية والدينية" يرفضون إنشاء نقابة للأئمة.. توصية بتدشين ناد اجتماعى وخدمى.. وزير الأوقاف: تؤدى لفوضى وستخترقها الإخوان.. ونواب: فتنة والوقت غير مناسب

الإثنين، 23 يناير 2017 04:48 م
البرلمان يحصن منابر مصر من الدخلاء.. الحكومة و"التشريعية والدينية" يرفضون إنشاء نقابة للأئمة.. توصية بتدشين ناد اجتماعى وخدمى.. وزير الأوقاف: تؤدى لفوضى وستخترقها الإخوان.. ونواب: فتنة والوقت غير مناسب اجتماع لجنتى الشؤون الدينية والتشريعية
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشيطان يكمن فى التفاصيل..الحكومة ولجنتا الشئون التشريعية والدينية بالبرلمان يرفضون مشروع قانون لإنشاء نقابة مهنية للأئمة..وتوصية بإنشاء نادى اجتماعى لهم..وزير الأوقاف:  "تؤدى لفوضى وانفلات فى الدعوى..ولو أنشأت الإخوان هيسيطروا عليها"..ونواب: "فتنة والوقت غير مناسب"


وزير الأوقاف محذرا: إنشاء نقابة للأئمة يؤدى لوجود تيارات دعوية يسيطر عليها الإخوان

محمد مختار جمعة يرفض إنشاء نقابة للأئمة.. ويؤكد: ستؤدى إلى فوضى وانفلات فى الدعوة

الوزير للنواب: الدعاة لا يقلون أهمية عن القوات المسلحة والفترة الماضية شهدت فوضى بالمساجد

"تشريعية البرلمان" بعد رفض إنشاء نقابة للأئمة: "فتنة.. والشيطان يكمن فى التفاصيل"

 

الشيطان يكمن فى التفاصيل، ووسط حالة من السيولة تشهدها الدعوة، ومنابر كثير من المساجد التى يسيطر عليها السلفيون وبعض أعضاء الجماعات الدينية ذات التوجهات المتشددة، تتزايد الحاجة إلى تفعيل دور الأزهر ووزارة الأوقاف، وتعميق رقابتهم على العمل الدعوى ورقابتهم للمنابر ومحاربة ما قد تشهده من انفلات، وهو ما يحتاج دعمًا لوزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر، وتعميقا لروابطهما مع الأئمة والدعاة الرسميين والمعينين فى الوزارة، وفى هذا المناخ بتفاصيله، جاء اقتراح أحد أعضاء مجلس النواب، عبر تقديم مشروع قانون بإنشاء نقابة مهنية للأئمة والدعاة، ليعيد فتح هذا الملف، من خلال تعليقات النواب وطرحهم لرؤاهم حول الفكرة، وهو ما وصل بهم فى النهاية إلى موقف واضح ونهائى من المشروع. 
 
أعلنت اللجنة المشتركة من لجنتى الشؤون الدستورية والتشريعية والشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، رفضها لمشروع القانون المقدم من النائب مصطفى الكمار، و60 آخرين، بشأن إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، وأوصت اللجنة وزارة الأوقاف بإنشاء نوادٍ اجتماعية وخدمية للأئمة، وذلك بعد حديث النواب عن أن القانون يتضمن تفاصيل قد ينفذ منها الشيطان لتوتير أمور الدعوة، وتحذير وزير الأوقاف من استغلال جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة للقانون ومشروع النقابة لاختراق العمل الدعوى، وأنه لا يجب أن نسمح "للشيطان يدخل بينّا".
 

"تشريعية البرلمان" بعد رفض إنشاء نقابة للأئمة: "فتنة والشيطان يكمن فى التفاصيل"

فى البداية، قال النائب نبيل الجمل، وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ورئيس الاجتماع: "ترى اللجنة رفض مشروع القانون، مع توصية وزارة الأوقاف بإقامة نوادٍ اجتماعية وخدمية لتحسين حالة الأئمة والدعاة فى أحوالهم ومعيشتهم، لأنهم رسل الخير والمحبة فى البلاد"، وعقب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قائلا: "نشكركم ونعد بذلك".
وأضاف "الجمل" قائلا: "الفكرة جيدة، لكن التطبيق صعب، ونحن حريصون على البلد وحمايته من الفتن، وهذه بداية فتنة، الشيطان يكمل فى التفاصيل، ومش عايزين ندخل الشيطان بينّا".
 
وعقب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على هذه الكلمة قائلا: "طبعا الشيطان بيدخل فى التفاصيل والتفاسير"، واستكمل "الجمل" كلمته بالقول: "تجاربنا فى نقابة المحامين، إن الانتخابات لا تفرز الأكفأ، لكن تفرز الصوت العالى، ونتصارع فى نقابة المحامين على خدمة، لكن فى الأئمة التصارع سيكون قصده دفين وهتكون فتنة وتتداخل الاختصاصات بين الوزارة والنقابة".
 

وزير الأوقاف يرفض إنشاء نقابة للأئمة.. ويؤكد: ستؤدى لفوضى وانفلات فى الدعوة

من جانبه، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رفضه إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، وتحفظ على مشروع القانون المقدم من عدد من نواب البرلمان لإنشاء نقابة للأئمة، مؤكدًا أنه يدعم فكرة إنشاء أندية خدمية للأئمة، على غرار أندية القضاة والقوات المسلحة والشرطة، ومحذّرا من أن إنشاء نقابة مهنية سيؤدى إلى انفلات وفوضى فى الدعوة، وتداخل وتنازع فى الاختصاصات مع وزارة الأوقاف، وأنه يرفض أن تتدخل نقابة فى منح تصاريح العمل ومزاولة الخطابة للأئمة.
وأضاف وزير الأوقاف فى كلمته خلال الاجتماع: "فى الفترة التى توليت فيها الوزارة، كان متوسط ما يتقاضاه الأئمة الجدد من 700 إلى 800 جنيه، ولما حاولنا نحسن الوضع المادى طالبنا ببدل 1000 جنيه، وكانت معركة صعبة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للبلد، مفيش حد يزيد ألف جنيه مرة واحدة، وكان للرئيس السيسى دور مهم فى هذا الموضوع، وكان داعمًا لنا، وتمت الزيادة، وطلبنا بعد ذلك زيادة بدل صعود المنبر من ألف جنيه إلى 1010 جنيهات".
 
واستطرد الدكتور محمد مختار جمعة، قائلاً: "أود كأى مسؤول يريد أن يحسن دخل جميع العاملين عنده، والإمام يصعب أن يعمل أى عمل آخر إلى جانب عمله، ففى هذه الفترة التى توليت فيها، أخد الإمام أكثر مما كان يحصل عليه قبل ذلك بنحو 150% على الأقل، وهناك جهات تنفع فيها النقابات المهنية، وجهات أخرى تنفع فيها النوادى الخدمية، مثل المحامين والمهندسين والأطباء، أمر طبيعى تكون لهم نقابة مهنية تهتم بشؤونهم، أما الجانب الخدمى مثل أندية القضاة وأندية القوات المسلحة هذه جهات ذات طبيعة خاصة".
 

الوزير: الدعاة لا يقلون أهمية عن القوات المسلحة والفترة الماضية شهدت فوضى بالمساجد

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إنه لا توجد فوضى فى أى دولة فى العالم كالفوضى التى كانت موجودة فى مساجد مصر، إذ كانت الأوقاف تسيطر على 30% فقط من المساجد، وكانت سيطرتها شكلية، فاختُطفت المساجد من الجماعات المتطرفة، وواجهنا هذه الفوضى واستبعدنا مختطفى المنابر ومن لهم انتماءات سياسية لجماعات متطرفة، حفاظًا على الدعوة.
 
وأضاف وزير الأوقاف فى كلمته خلال اجتماع اللجنة اليوم، قائلا: "أقسم بالله وضع الدعوى لا يقل أهمية عن وضع القوات المسلحة، الأهم عندى يكون للأئمة نادى أو نقابة خدمية على شاكلة أندية القضاة والشرطة، تقدم لهم خدمات هذا أمر ندعمه، أما أن تأخذ أى اختصاص يتعلق بمنح تراخيص وتصاريح خطابة وغيرها، فهذا أمر خطير ومرفوض، فإذا كانت النقابة خدمية تعنى بشؤونهم الطبية والعلاجية فلا مانع، لكن منحها اختصاصات على الأئمة والدعوة والمساجد، فذلك سيؤدى إلى تداخل اختصاصات وتنازع سلطات غير مقبول تمامًا، وعندما يحدث تداخل فى الاختصاصات مش هتعرف تحاسب مين، فأنا مسؤول عن المساجد تحاسبنى، والأزهر مسؤول عن شئون الدين والدعوة، والإفتاء مسؤولة عن الفتوى، فأنا مع وجود كيان خدمى يسمى نادى الدعاة أو الأئمة أو غيره، وأنا أدعمه حتى ماديًّا، ونحن نريد أن نرتقى بالأئمة إلى مستوى العلماء".
 
وتابع "جمعة" كلمته، بالقول: "اختيارات الأئمة تكون من خلال مسابقات وامتحانات قوية، والمجاملة إذا دخلت فى الدعوى طلعت ناس فاسدة وناس لا يصح أن تصلى خلفها، وعاهدنا الله وعاهدناكم ألا يدخل الأوقاف أى إمام لا يصلح، ولو لقيت إمام واحد دخل فى عهدى ولا يصلح حاسبونى، لكن النقابة تدى تصريح والأوقاف تدى تصريح إذن فلت زمام الدعوى"، واختتم الوزير بتوجيه الشكر للنواب بعد رفضهم لمشروع القانون، قائلا: "تقديرى للقامات الوطنية فى مجلس النواب، ففى كل اللقاءات التى حضرتها أجد قامات حريصة على مصلحة الوطن، وتتحمل المسؤولية الوطنية".


وزير الأوقاف محذرا: إنشاء نقابة للأئمة يؤدى لوجود تيارات دعوية تسيطر عليها الإخوان

 وحذر وزير الأوقاف، من خطورة إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، مؤكّدا أن الجماعات الإسلامية، وجماعة الإخوان الإرهابية، ستخطط للسيطرة عليها حال إنشائها.
 
وقال الوزير، إن الجماعات الإسلامية والإرهابية وجماعة الإخوان، هى الأكثر تنظيمًا فى الأدوار النقابية وانتخابات النقابات، مستطردا: "الإخوان بيسيبوا أى نقابة تنشأ فى الأول للشباب والوجوه غير المعروفة، ويدفعون عناصرهم المجهولة لتصدر المشهد، ووقت الانتخابات يسعون للسيطرة عليها بكل السبل، وإنشاء نقابة للأئمة سيجرنا إلى قضايا نحن فى غنى عنها"، مشدّدا على أن إنشاء نقابة للأئمة سيؤدى إلى نشأة تيارات متعارضة داخل الدعوة، وهو أمر خطير، متابعًا: "من له انتماءات نستبعده، فمن ينتمى لأى جماعات يخليه فى جماعته وملوش دعوة بالمساجد".
 
وأعرب عدد من أعضاء مجلس النواب حضور الاجتماع، عن رفضهم لمشروع القانون بشأن إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، ووصف بعضهم فكرة إنشاء نقابة لهم بأنها لا تتوافق مع الدستور الذى ينص على أن الأزهر المسؤول الأول عن شؤون الدين والدعوة.


شرعى صالح يصف وزير الأوقاف بـ"المقاتل".. وينتقد تهديد نقابة الصيادلة بالإضراب

فى سياق متصل، أشاد النائب شرعى صالح، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بدور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فى الحفاظ على الدعوة ومواجهة المتشددين والمتطرفين، حفاظا على الدعوة الإسلامية الوسطية، قائلا: "لأول مرة أجد وزيرا للأوقاف مقاتلا وسط المقاتلين، وداعيا يزود عن ثوابت الوطن والدين".
 
وقال "صالح فى كلمته خلال اجتماع اللجنة: "الدعوة فى هذه المرحلة من أمجد وأخطر مراحل الحياة المصرية، وكل من يعتلى منبر الرسول عليه الصلاة والسلام، لا بدّ من أن يكون من القائمين على بناء الوطن وإرساء القيم النبيلة التى أرساها الرسول".
 
وتابع عضو اللجنة التشريعية كلمته، قائلاً: "أنا مع أن تكون للأئمة نقابة خدمية تُعنى بشؤونهم وحياتهم المعيشية، وليست نقابة مهنية، فهناك مغالاة ومزايدة، وعندنا مثال حى عبر ما يحدث الآن من نقابة الصيادلة، من صدام وتجاوز لحدود الإنسانية، بسبب التهديد بالإضراب دون مراعاة ظروف المرضى، فماذا يحدث لو فى يوم من الأيام كانت للأئمة نقابة وهددوا بأنهم سيضربون عن صلاة الجمعة؟".
 

مقدم مشروع نقابة الأئمة: القانون لا يهدف لسحب اختصاصات وزارة الأوقاف

بدوره، قال النائب مصطفى الكمار، مقدم مشروع قانون إنشاء نقابة لأئمة الأوقاف، إن الغرض من المشروع هو الارتقاء برسالة الأئمة، وتأمين حياة كريمة لهم، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، والعمل على تحسين مستوى معيشتهم، حتى يتفرغوا لرسالتهم السامية، والحفاظ على المساجد من الأفكار الهدامة، وتجديد الخطاب الدينى، وليس هدفه سحب اختصاصات وزارة الأوقاف ومنحها للنقابة.
 
وأضاف "الكمار" فى كلمته خلال الاجتماع، أن الهدف من المشروع ليس منح النقابة اختصاصات فى شؤون الدعوة والمساجد ومنح التراخيص للأئمة للخطابة، ويمكن النص على ذلك فى القانون، متابعًا: "الهدف من تقديم القانون هو إنشاء كيان للأئمة، لتقديم خدمات لهم والحفاظ على حقوقهم ومطالبهم، وليس هدفه سحب اختصاصات من وزارة الأوقاف".
 
يُذكر أن عددًا من أئمة المساجد حضروا إلى مقر لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، خلال اجتماع اليوم، وطالبوا اللجنة بالموافقة على مشروع القانون، لحاجتهم إلى وجود كيان يدافع عنهم ويحميهم، ولكن اللجنة المشتركة من الشؤون الدينية والشؤون الدستورية والتشريعية رفضت المشروع.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة