الفراعنة فى مهمة إحياء حلم التأهل أمام "أوناش" أوغندا الليلة بالجابون

يدخل فى التاسعة مساء اليوم السبت منتخب مصر بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى، تجربة صعبة أمام أوغندا فى الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لكأس الأمم الأفريقية 2017 التى تستضيفها الجابون على ملعب "بورت جينتيل".

وتكمن صعوبة مباراة أوغندا فى ضرورة تحقيق الفراعنة للنقاط الثلاثة لضمان المنافسة على التأهل لدور الـ 8 لكأس الأمم خاصة بعد التعادل أمام مالى سلبياً فى الجولة الأولى، إلى جانب أن أى نتيجة بخلاف الفوز سواء التعادل أو الهزيمة ستضعف من فرص المنتخب فى التأهل، خاصة أن مباراة الجولة الثالثة ستكون أمام غانا أقوى فرق المجموعة والمتصدر بثلاث نقاط قبل مباراته اليوم أمام مالى.

واتفق أعضاء الجهاز حول ضرورة المغامرة والتخلى عن التحفظ الدفاعى الذى ظهر عليه الفريق فى مباراة مالى الأولى انتهت بالتعادل السلبى، إلا أن هيكتور كوبر يرى أن يدفع بنفس التشكيل الذى خاض به لقاء مالى مع منح لاعبى الوسط والطرفين واجبات هجومية من أجل الضغط على أوغندا وتحقيق الفوز، فيما يتجه باقى الجهاز إلى إجراء تغيير واحد أو اثنين فى التشكيل على أن يتم الدفع برمضان صبحى من البداية على حساب تريزيجيه، مع البدء بعمر جابر فى الناحية اليمنى بدلا من أحمد فتحى لتنشيط الناحية الهجومية من الأطراف، على أن يكون التشكيل هو: عصام الحضرى فى حراسة المرمى، أمامه محمد عبد الشافى وأحمد حجازى وعلى جبر وأحمد فتحى، وفى الوسط محمد الننى وطارق حامد وعبد الله السعيد ومحمود تريزيجيه أو "رمضان صبحى"، محمد صلاح، ومروان محسن فى الهجوم.

وشهدت الساعات الأخيرة قبل مباراة اليوم حالة من الجدل داخل الجهاز الفنى بعد تفكيرهم فى الدفع برمضان صبحى من بداية اللقاء على حساب محمود تريزيجيه، لتفعيل الناحية الهجومية من بداية اللقاء أو الإبقاء على تريزيجيه والدفع برمضان على حساب عبد الله السعيد.

كما حرص الجهاز الفنى على علاج اللاعبين نفسياً وعقد أكثر من جلسة ودية معهم، لرفع الضغط الواقع عليهم قبل مباراة أوغندا واللعب بطريقتهم المعروفة، كما قام أحمد فتحى والحضرى والمحمدى بعقد جلسات مع اللاعبين واسترجاع ذكريات ومواقف أمم أفريقيا التى حدثت لهم والتغلب عليها بعد ذلك، وتحقيق اللقب كنوع من تحفيز اللاعبين قبل مباراة أوغندا.

فى المقابل، يبحث المنتخب الأوغندى الذى يعود للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد غياب دام 39 عاماً عن تحقيق انتصاره الأول فى البطولة، بعدما خسر فى المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة أمام غانا بهدف دون مقابل سجله أندريه أيو من ركلة جزاء.

ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الأوغندى على التأمين الدفاعى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال المساحات الخالية المتوقعة فى دفاع الفراعنة، من أجل خطف هدف يحصد على أثره النقاط الثلاث، ويعزز من آماله فى التأهل للدور ربع النهائى قبل مواجهة مالى فى الجولة الثالثة والأخيرة يوم 25 يناير الحالى.

ويمتلك المنتخب الأوغندى مجموعة مميزة من اللاعبين مثل الحارس دينيس أونيانجو الذى قاد صن داونز الجنوب أفريقى للحصول على لقب دورى أبطال أفريقيا العام الماضى على حساب الزمالك، كما حصل على جائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا من جانب الاتحاد الافريقى لكرة القدم "الكاف"، كذلك المهاجم فاروق ميا الذى يعد أحد المواهب الواعدة فى القارة السمراء فى ظل المهارات الفردية والتهديفية التى يمتلكها.

ومن المتوقع أن يبدأ منتخب أوغندا بتشكيل مكون من: دينيس أونيانجو فى حراسة المرمى، أجوما، حسن مواندا، اسيندى، جوزيف أوتشايا، وليام لواجو، كيزيتو، مايك ازيرا، ماويجى، فاروق مايا، جيوفرى ماسا.