ترامب يبدأ حكمه بعد استعداءه الكثيرين فى الداخل والخارج.. الرئيس الأمريكى الجديد فى مواجهة استخبارات بلاده والإعلام والديمقراطيين وأنصار الحقوق المدنية.. والصين تستعد لصدام قوى مع واشنطن فى عهده

الجمعة، 20 يناير 2017 07:35 م
ترامب يبدأ حكمه بعد استعداءه الكثيرين فى الداخل والخارج.. الرئيس الأمريكى الجديد فى مواجهة استخبارات بلاده والإعلام والديمقراطيين وأنصار الحقوق المدنية.. والصين تستعد لصدام قوى مع واشنطن فى عهده دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع دخوله البيت الأبيض ليبدأ فترة حكم جديدة فى تاريخ الولايات المتحدة، يواجه الرئيس الجديد دونالد ترامب عداوات صنعها بنفسه مع قطاعات كبيرة داخل أمريكا وخارجها. وربما لا يذكر التاريخ أن رئيسا أمريكيا معاصرا بدأ حكمه بهذا القدر من الانتقادات التى يتعرض لها ترامب من أطراف كثيرة، وبرغم ذلك، فإنه لا يبدو عازما على مراجعة مواقفه أو التخفيف من حدتها.

وناهيك عن الصراعات التى أشعلها ترامب أثناء الحملة الانتخابية وهجومه على السود والمسلمين واللاتينيين والمهاجرين، فإن الأسابيع الأخيرة منذ انتخابه وحتى تسلمه السلطة شهدت صدامات جديدة بين الرئيس المنتخب من ناحية، وعلى الناحية الأخرى أطراف كثيرة منها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والديمقراطيين وأنصار حركة الحقوق المدنية والإعلام داخل الولايات المتحدة، اما خارج الولايات المتحدة  فكان هناك الصين والحلفاء الأوروبيين.

 

وكالات الاستخبارات

 

كانت قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية سببا فى  توتر العلاقة بين الرئيس الجديد وأجهزة الاستخبارات، بعد أن أصدرت تلك الأخيرة تقارير تفيد بأن موسكو تدخلت فى الانتخابات لمساعدة ترامب على الفوز والإضرار بفرص منافسته هيلارى كلينتون.

فما كان من ترامب إلا أن يتهمها مرة بالاستناد إلى معلومات كاذبة، وصف تلك الأجهزة مرة أخرى بالنازية الجديدة، الأمر الذى دفع رئيس السى أى إيه جون برينان إلى تحذير ترامب من  عدم فهم روسيا وإعفائها من تبعات أعمالها، وطالبه بأن يتوخى الحذر فيما يقول.

 

الإعلام الأمريكى

 

ويبدأ الرئيس الأمريكى الجديد عهده بخصومة واضحة مع مؤسسات الإعلام الأمريكى على كافة أشكالها، فلم ينس لها الحملة الضارية التى شنتها ضده قبل الانتخابات، وإجماعها على تأييد منافسته هيلارى كلينتون، ولم يتوان ترامب بدوره عن مقاطعة صحف كبرى قبل الانتخابات مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست بسبب عدم رضاه عن تغطيتها له.

وبعد فوزه، زاد العداء وزادت صراحته، وتجلى عندما رفض ترامب منح الفرصة لمراسل "سى إن إن" لطرح سؤال عليه فى مؤتمره الصحفى الأول الأسبوع الماضى، اعتراضا على نشر الشبكة تقرير الاستخبارات الأمريكية عما عرف باسم "ملف ترامب"، بل إن  الأمر قد يصل إلى حد نقل المركز الصحفى خارج البيت الأبيض، فى خطوة غير معهودة،  بسبب ما وصفه مستشارو ترامب بعدم حيادية الإعلام.

 

الديمقراطيون والسود

 

كان الهجوم الذى شنه ترامب على النائب الديمقراطى جون لويس سبب فى عاصفة من الانتقادات الموجهة ضده من الديمقراطيين وأنصار حركة الحقوق المدنية التى يعتبر لويس رمزا لها، فبعد أن قال لويس إنه لا يعتبر ترامب رئيسا شرعيا بسبب التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لصالحه، فما كان من ترامب إلا أن رد وقال "عضو الكونجرس جون لويس ينبغى أن يمضى المزيد من الوقت فى إصلاح مقاطعته ومساعدتها، حيث أنها فى وضع مروع وتتهاوى ناهيك عن الجريمة التى تنتشر فيها.. بدلا من الشكوى الكاذبة من نتائج الانتخابات، كله كلام، كلام، ولا أفعال أو نتائج.. أمر محزن" بحسب ترامب.

وأضاف ترامب فى تغريدة أخرى قائلا: "عضو الكونجرس جون لويس يجب أن يركز أخيرا على الجريمة المستعرة والمنتشرة فى المدن الداخلية فى الولايات المتحدة.. يمكننى أن استخدم كل المساعدة التى أستطيع الحصول عليها".

وأدت تغريدات ترامب إلى غضب النواب الديمقراطيين بالكونجرس، وأعلن عدد كبير منهم مقاطعتهم لحفل تنصيبه.

 

الصين

 

فيما يتوقع البعض أن يكون نذيرا لمواجهة بين الطرفين،  استهل ترامب معاركه الخارجية بصدام مع الصين بسبب موقفه الداعم لتايوان، والتى تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وشن الإعلام الصينى الرسمى هجمات عديدة على الرئيس ترامب، وبحسب ما ذكرته مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الصحف الرسمية فى الصين هاجمت، ترامب، وقالت إن ترامب يتحدث مثل المبتدئين، ووصفت اقتراحه بأن تستخدم أمريكا موقفها من تايوان كورقة مساومة بأنه حقير.

 

 أوروبا والناتو

 

وتسببت تصريحات دونالد ترامب التى هاجم فيها الناتو، ووصفه بأنه منظمة عفا عليها الزمن، فى إثارة قلق حلفاء أمريكا عبر الأطلنطى، الذين يخشون أن تسحب واشنطن فى عهد الرئيس الجديد التزامها إزاء الحلف فى وقت عصيب تزداد فيه التهديدات القادمة من روسيا.

ولم تسلم ألمانيا ومستشارتها أنجيلا ميركل من انتقادات ترامب اللاذعة، حيث قال فيها إن ميركل ارتكبت خطأ كارثيا بسبب سياستها التى سمحت لمليون مهاجر بالتدفق إلى بلادها، وقال أيضا إن الاتحاد الأوروبى أصبح عزبة لألمانيا، وأشاد بخروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.

وأبهجت تصريحات ترامب هذه اليمين الأوروبى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة