"مدرسة الصيف" فى يناير.. مجموعة شباب يقيمون ورشًا مجانية للتعليم البديل والتربية الحياتية لأطفال منشية ناصر.. تستمر 12 يومًا على مدار شهر.. ويشارك بها 55 طفلا و9 متطوعين

الخميس، 19 يناير 2017 03:09 م
"مدرسة الصيف" فى يناير.. مجموعة شباب يقيمون ورشًا مجانية للتعليم البديل والتربية الحياتية لأطفال منشية ناصر.. تستمر 12 يومًا على مدار شهر.. ويشارك بها 55 طفلا و9 متطوعين واحدة من المتطوعات بالمبادرة تعلم الأطفال
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إجازة نصف العام التى يتفنن الأهالى فى التفكير خلالها بأنشطة مناسبة لأطفالهم تشغل أوقات فراغهم، يكون ما يشغل أهالى الأطفال فى المناطق العشوائية مختلفا تمامًا، وغالبًا ما يتعلق بطريقة يساعدهم بها الأطفال فى تحمل أعباء الحياة معهم بعد شهور الدراسة التى انشغلوا فيها بالذهاب للمدرسة، التى ربما لم يحصلوا خلالها على تعليم جيد ولكنه على الأقل كان كافيًا لفك الخط.
 
 
ولتعويض هؤلاء الأطفال عما افتقدوه فى مدارسهم وأيضًا ما يفتقدونه من فرص للتعلم الجيد أو الالتحاق بورش لتنمية مواهبهم وهواياتهم، فكر "طارق بدر" الشاب العشرينى فى توفير مدرسة بديلة لهؤلاء الأطفال يقدم لهم من خلالها التربية الحياتية ويعلمهم العلوم والجغرافيا والحكى إلى جانب تنمية مواهبهم فى الرسم والمسرح، واختار لها مع مجموعة من المشاركين المتطوعين اسم "مدرسة الصيف".
 
عدد من الأطفال المشاركين فى أنشطة المبادرة
عدد من الأطفال المشاركين فى أنشطة المبادرة
 
ويقول "بدر" الاستشارى بمنظمة أشوكا الوطن العربى للخدمات الاجتماعية لـ"اليوم السابع": اخترنا اسم مدرسة الصيف لأنه معروف لدى الأطفال فى المنطقة من خلال أنشطة تطوعية سابقة، واخترنا أن تقام ورش المدرسة على مدار 12 يومًا بواقع 3 أيام أسبوعيًا.
 
ويوضح بدر: لم يكن بمقدورنا أن نعمل طوال الأسبوع لأننا وقتها سنواجه مشكلة مع الأهالى الذين ينتظرون الإجازة بفارغ الصيف ليساعدهم أولادهم فى أعباء الحياة اليومية، وأحيانًا يساعدونهم فى العمل أيضًا مما سيسبب نسبة غياب عالية.
 
جانب من أنشطة يقوم بها الأطفال مع متطوعى المبادرة
جانب من أنشطة يقوم بها الأطفال مع متطوعى المبادرة
 
وعن فكرة المدرسة وبداياتها قال "بدر": عملت منذ 2011 فى المجال التطوعى وانضممت لعدة برامج للتعليم غير التقليدى ومن خلال سنوات عملى هذه أخذت خبرة عن التعليم والأنشطة، ونزلت أماكن كثيرة منها عزبة خير الله ومنشية ناصر، ولاحظت أن التعليم هناك مشكلة حقيقية، وأنا كنت فى مدرسة حكومية وأعرف جيدًا ما ينقص الأطفال فى المدارس الحكومية وكيف تتسبب المناهج فى كراهية الأطفال للتعليم وفى الوقت نفسه لا تتوافر أية فرصة للتربية الحياتية للأطفال، فغالبية المؤسسات المدنية التى تعمل فى منشية ناصر تركز على تعليمهم الكتابة والقراءة والمناهج التقليدية لذلك أحببنا أن نقدم لهم تعليمًا بطريقة مختلفة لا تربط التعليم بالحفظ والتلقين.
 
هدير أمين تعلم الأطفال الرسم
هدير أمين تعلم الأطفال الرسم
 
تلتقط "هدير أمين" إحدى المتطوعات المشاركات فى تأسيس المبادرة خيط الحديث من "بدر" وتقول "نحن مؤمنين بفكرة التعليم البديل والتربية الحياتية وأهميتها فى تكوين شخصية الأطفال وكيف يعيدون اكتشاف ذاتهم من خلال الأنشطة المختلفة والمجالات المختلفة، لهذا نعلمهم من خلال الورش التربية الحياتية التى تساعدهم على معرفة الذات وتقبل الآخر وعلاقتهم بالمجتمع، بالإضافة إلى تنمية مواهبهم فى الرسم والمسرح والكتابة والحكى.
 
ويوضح "بدر": نقدم خلال الـ12 يومًا 9 ورش يشارك بها 55 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة، وهى تعتبر بمثابة ورش تمهيدية لدراسة الفكرة ومدى تقبل الأطفال لها وأية ورش يتفاعل معها الأطفال وأيها لا يتفاعلون معها وأى شريحة عمرية تتفاعل أكثر مع ورش بعينها، أما فى فصل الصيف فسنقوم بتوسيع الدائرة ونقيم ورش لشرائح عمرية من 8 إلى 12 سنة، ومن 15 إلى 18 سنة.
 
واحدة من المتطوعات تشارك الطفل نشاطًا تعليميًا
واحدة من الميسرات المتطوعات تشارك الطفل نشاطًا تعليميًا
 
ولأن "إيد لوحدها ما تسقفش" تشارك المبادرة مع عدة جمعيات ومؤسسات أخرى تعمل فى المنطقة، وتقول "هدير": نتعاون فى هذه الورش مع إحدى الجمعيات التى توفر لنا مكانا لإقامة الأنشطة وتوفر لنا الأطفال أيضًا لأنها تعمل فى المنطقة ولها علاقة بالكثير من أهالى المنطقة، أما نشاط تعلم الحكى والقراءة فتشاركنا فيه مبادرة "يحكى أن" ونفكر فى التعاون مع المزيد من المبادرات من أجل نشاطات أكثر تنوعًا.
 
من أجل تعليم هؤلاء الأطفال يتطوع للعمل فى المبادرة 9 شباب تتراوح أعمارهم بين 23 عامًا و40 عامًا يعملون منذ أعوام طويلة فى الأنشطة الاجتماعية، ويقومون بأدوار متنوعة بين ميسرين للأطفال ومنظمين، بالإضافة إلى عدد من الطلاب المتطوعين من أجل تعليم الأطفال.
 
واحدة من المتطوعات تعلم الأطفال
واحدة من المتطوعات تعلم الأطفال
 
ويوضح "بدر" مهمة الميسر ويقول يشبه المعلم ولكنه يقوم على تطوير النشاط الذى يستخدم لتعليم الأطفال، ويساعد الأطفال على أن يكتشفوا المعلومات بأنفسهم من خلال الأنشطة بدلاً من تلقينهم إياها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة