موسكو تبتسم و"تفتح النار".. 6 رسائل روسية حول سوريا وأمريكا.. وزير الخارجية: نقبل بفصائل غير "داعش والنصرة" فى مؤتمر أستانة.. لا شأن لنا بعلاقة أوباما وترامب.. وأوروبا تدخلت فى الانتخابات ثم اتهمتنا

الأربعاء، 18 يناير 2017 06:33 م
موسكو تبتسم و"تفتح النار".. 6 رسائل روسية حول سوريا وأمريكا.. وزير الخارجية: نقبل بفصائل غير "داعش والنصرة" فى مؤتمر أستانة.. لا شأن لنا بعلاقة أوباما وترامب.. وأوروبا تدخلت فى الانتخابات ثم اتهمتنا وزيرا خارجية روسيا والنمسا
كتب محمد سعودى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط أمواج عالية تداعب وجه موسكو من أكثر من شاطئ، ما بين اتهامات إدارة أوباما التى تستعد لمغادرة البيت الأبيض، بتورط الإدارة الروسية فى التلاعب بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية عبر الاختراق الأمريكى، وتغير خريطة اللعبة السياسية والعسكرية فى سوريا، يقف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ليكشف تفاصيل الصورة ورؤى موسكو بشأن الملفات العديدة المفتوحة، ويوجه رسائل مهمة وكاشفة فى هذه المرحلة.

وجه وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، عددًا من الرسائل حول "مؤتمر أستانة" بشأن حل الأزمة السوية، المزمع انطلاقه فى كازاخستان يوم 23 يناير الجارى، كاشفًا عن موقف موسكو من مشاركة فصائل سورية مسلحة فى هذه المحادثات، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع نظيره النمساوى "سباستيان كورتس"، اليوم الأربعاء، فى روسيا.


 

الترحيب بانضمام فصائل سورية مسلحة لمفاوضات أستانة

تمثلت أهم رسائل وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، فى ترحيبه بانضمام أى فصيل سورى مسلح، غير مرتبط بتنظيم "داعش" الإرهابى أو "جبهة النصرة"، لمفاوضات أستانة.

وأكد وزير الخارجية الروسى، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره النمساوى سباستيان كورتس، أن بلاده لا تُعارض مشاركة "جيش الإسلام، وهو فصيل مسلح غير مُدرج على قائمة الإرهاب الأممية، فى المحادثات، مشيرًا إلى أن ممثلى كل الفصائل السورية المسلحة التى انضمت إلى الهدنة، سيشكلون وفدهم فى المحادثات، وأن بلاده تدعم مشاركة محمد علوش، كبير مفاوضى المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف السابقة، متابعًا: "هوية المشاركين فى اجتماع أستانة حول سوريا ستعرف فى وقت لاحق".

 

ضرورة عودة العلاقات الروسية الأمريكية بقوة

فى الوقت ذاته، أكد سيرجى لافروف، أن روسيا تتفق مع تصريح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، حول وجوب التعاون بين البلدين فى المجالات التى تلتقى فيها مصالحهما، قائلا: "تابعت تصريحات الرئيس المنتخب، وقبل كل شىء الرغبة فى تركيز عمل فريقه المعنى بتنفيذ فعّال للمصالح الوطنية الأمريكية، هذه هى نقطة انطلاقه، وعلى هذا نتفق جميعًا لأنها المهمة الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية، إذ يقول "ترامب" إنه فى إطار النظر لتعزيز المصالح الوطنية الأمريكية، تظهر إمكانية التعاون مع روسيا، ولهذا سيكون من الغباء عدم فعل ذلك، وهذا هو نهج موسكو أيضًا، إذ تتواجد المصالح المشتركة، ومثل هذه المجالات ليست قليلة، وعلينا التعاون مع أمريكا والاتحاد الأوروبى وحلف الناتو وأى دولة أخرى".

وأعرب الوزير الروسى، عن أمله فى أن تصبح العلاقات بين روسيا وأمريكا طبيعية "كما يليق بالعلاقات بين أى دولتين، وعندما لا يتدخل أحد فى الشؤون الداخلية للآخر، وهى الممارسات التى لوحظت مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية"، مؤكّدا أن دول الغرب تحمّل روسيا الاتحادية المسؤولية عن التدخل بشؤون الدول الأخرى، متابعًا: "تلوم الآخرين وهى المسؤولة أصلا، حان الوقت الاعتراف بحقيقة أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وليست روسيا، هم الذين يتدخلون بقوة بشؤونها الداخلية، وفى الحملة الانتخابية، وعديد منهم لا يستطيعون حتى الآن التعامل مع مشاعرهم ليهدؤوا".

 

إمكانية مشاركة الولايات المتحدة فى مفاوضات أستانة

وأوضح "لافروف" فى رسائله خلال لقاء نظيره النمساوى، أن تشكيلة المشاركين فى لقاء أستانة ستتضح لاحقا، مشيرًا إلى أن صيغ الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتى حديث "لافروف" حول إمكانية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية فى هذه المحادثات، تزامنًا مع معارضة مسؤولين إيرانيين اليوم لإشراك أمريكا فى مفاوضات السلام السورية، إذ قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف: "نحن ضد وجودهم، ولم ندعهم للحضور"، وهذا الموقف يتعارض مع ما اتخذته روسيا بشأن أهمية تمثيل إدارة دونالد ترامب الجديدة فى المفاوضات.

 

موسكو لا تتدخل فى علاقة الإدارة الأمريكية الراحلة بفريق ترامب

لم تقتصر رسائل وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، على محادثات أستانة المنتظرة فحسب، إنما تحدث أيضًا عن مدى تدخل روسيا فى العلاقة بين الإدارة الأمريكية الراحلة وفريق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إذ قال الوزير الروسى فى رسائله: "نحن لا نتدخل فى هذه المناوشات، ونقف مبدئيًّا بعيدًا عما يحدث الآن فى داخل الولايات المتحدة الأمريكية بين إدارة باراك أوباما الراحلة وفريق ترامب".

 

تدخل ميركل وهولاند فى انتخاب الرئيس الأمريكى

وكشف وزير الخارجية الروسى، عن أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الأوروبيين، تدخلوا فى العملية الانتخابية الأمريكية، إذ أكد أن أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند وتيريزا ماى وغيرهم من قادة الدول الأوروبية، تدخلوا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، داعين لانتخاب هيلارى كلينتون للرئاسة، متابعًا: "فى الوقت نفسه، لم يخجل المسؤولون الأوروبيون من إعلان معلومات مسيئة عن المرشح الجمهورى دونالد ترامب، ومع ذلك كان الفوز من نصيب ترامب".

وشن وزير الخارجية الروسى، هجوما شرسا على أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند، قائلا: "بعد إعلان فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية تحوّل من دعوا إلى تأييد كلينتون لاتهام روسيا بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية، ومن الوقاحة أن الذين تدخلوا فى العملية الانتخابية الأمريكية، تحوَّلوا لاتهام روسيا بارتكاب ما اقترفوه بأنفسهم".

 

توطيد العلاقات الروسية النمساوية

لم يتجاهل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى رسائله، العلاقات الروسية النمساوية، إذ أوضح لنظيره النمساوى "سيباستيان كورتس" نظرة موسكو لهذه العلاقات، قائلا: "نعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون، ودرسنا خطة رئاستكم، ونعتبرها واقعية تهدف لتحقيق نتائج ملموسة، ونحن مستعدون للمساهمة فى تنفيذها بنجاح"، مشيرًا إلى أن بين روسيا والنمسا علاقات وثيقة جدًّا، بين وزارتى الشؤون الخارجية والمعنيين بالقضايا الاقتصادية والبرلمانيين.

يذكر أن وزير خارجية النمسا، سيباستيان كورتس، الذى تترأس بلاده حاليًا منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، يجرى مباحثات فى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الروسى سيرجى  لافروف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة