للمرة الأولى فى التاريخ.. رئيس الصين يخاطب العالم من "دافوس".. "جين بينج" يتحدى "ترامب".. ويؤكد: لن يخرج فائز فى أى حرب تجارية.. ومؤسس المنتدى: قادة العالم يواجهون مهمة صعبة على صعيد الاقتصاد

الثلاثاء، 17 يناير 2017 05:03 م
للمرة الأولى فى التاريخ.. رئيس الصين يخاطب العالم من "دافوس".. "جين بينج" يتحدى "ترامب".. ويؤكد: لن يخرج فائز فى أى حرب تجارية.. ومؤسس المنتدى: قادة العالم يواجهون مهمة صعبة على صعيد الاقتصاد الرئيس الصينى شى جين بينج فى دافوس
كتب: هانى محمد - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الصينى شى جين بينج، أمام منتدى دافوس بسويسرا الذى يعتلى منبره لأول مرة فى تاريخ الصين، أنه "لا أحد سيخرج منتصرا من حرب تجارية" فى تحذير واضح للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى وعد بفرض قيود جمركية تستهدف الصادرات الصينية.

 

 وقال "بينج" أمام قرابة ثلاثة آلاف من قادة العالم الاقتصاديين والسياسيين المجتمعين منذ مساء الاثنين فى منتجع التزلج الذى تحول إلى موقع محصن حتى انتهاء المنتدى: "يجب أن نبقى متمسكين بتطوير التبادل الحر والاستثمارات" خارج الحدود الوطنية وأن "نقول لا للحمائية".

 

 ودعا الرئيس الصينى إلى "إعادة توازن" فى العولمة لجعلها "أقوى وأكثر شمولية واستدامة"، مضيفا: "لا يفيد أحدا إلقاء المسؤولية على العولمة فى كل مشاكل العالم".

 

 وشبه الرئيس الصينى الحماية التجارية "بأن يحبس المرء نفسه فى غرفة مظلمة كى يحمى نفسه من الخطر ولكن يحرم الغرفة فى الوقت نفسه من "النور والهواء".

 

وفى الشق المتعلق بالمناخ، اعتبر الرئيس الصينى أن اتفاق باريس حول المناخ "يشكل انتصارا تحقق بصعوبة" داعيا كل الموقعين "إلى الالتزام به".

 

 ومن أبرز التحديات الاقتصادية الجديدة فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية وانتقاله الجمعة إلى البيت الأبيض، بعد حملة انتخابية ركزها على التنديد بالتبادل الحر الذى يدعو إليه المشاركون فى منتدى دافوس.

 

وينعقد المنتدى هذه السنة فى ظل العداء المتزايد من جانب شريحة كبيرة من الشعوب الغربية حيال العولمة، ولا سيما بين طبقات وسطى تعانى من تراجع أوضاعها، وصوتت لصالح ترامب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وتهدد ببلبلة اللعبة السياسية فى فرنسا وألمانيا ودول أخرى.

 

وقال مؤسس المنتدى الاقتصادى العالمى كلاوس شواب مدرك لهذه القطيعة بين النخب والطبقات الوسطى، وهو نظم اللقاء هذه السنة تحت شعار مسؤولية القادة، داعيا إلى البحث عن "الأسباب خلف غضب الناس وعدم ارتياحهم".

 

 

وأضاف كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادى العالمى "دافوس"، فى تصريحات نشرت بجريدة الشعب الصينية، أن منتدى دافوس يتطلع إلى صوت الصين، والاستماع إلى ما يقدمه  الرئيس شى جين من تفسير حول كيفية تحمل الصين لمسؤوليتها والقيادة فى الشؤون الدولية.

 

 وأشار كلاوس شواب إلى أن الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى عام 2017 ناقش " قوة القيادة: مستجيبة ومسؤولة "، حيث يشهد العالم تقلبات وتغيرات عميقة اليوم، ويعتقد أن قادة العالم يواجهون مهمة صعبة للغاية، وهى تحديد القرارات الصائبة، وتحقيقات لهذه الغاية تتطلب على القيادة أن تملك بصيرة قوية بمثابة نظام" رادار"، وتتخذ القيم والرؤية مثل "البوصلة"، لأنه بدون نظام الرادار، من المستحيل الحصول على الاشارات، ودون بوصلة، تفقد مصداقيتها.

 

 

وسيناقش المشاركون القضايا التى تدور حول أربعة أهداف عالمية مشتركة: لتعزيز النمو الاقتصادى، وتحسين الشمولية لنظام اقتصاد السوق، وتحكم للثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز التعاون الدولى.

 

ومن جانبها، نددت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية بهذه التوجهات، ونشرت دراستها السنوية عن الفوارق التى تصدرها مع إنطلاق أعمال منتدى دافوس، لافتة فيها إلى أن أكبر ثمانية أثرياء فى العالم يملكون معا ثروة توازى ما يملكه نصف سكان العالم الأكثر فقرا.

 

وأظهرت دراسة لمكتب "إيدلمان" للعلاقات العامة أن الثقة فى الحكومات والشركات ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية تراجعت بشكل كبير فى الدول الـ28 المشمولة فى الدراسة، وأوضح رئيس المكتب ريتشارد إيدلمان أنه "انهيار فى الثقة".

 

وذكر الاتحاد النقابى الدولى "يونى غلوبال يونيون" الذى يشارك رئيسه فيليب جينينجز كل سنة فى منتدى دافوس أنه "بعد ثلاثين عاما من الأرباح القياسية، كان أمام الأعمال فرصة لتوفير الازدهار للجميع، لكنها فشلت وهي الآن تدفع الثمن السياسى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة