قالت صحيفة الإندبندنت إن 4 رجال اتهموا حَكم سابق فى نادى تشيلسى الإنجليزى بالاعتداء الجنسى عليهم فى السبعينيات من القرن الماضى، من ضمن سلسلة من فضائح استغلال أشبال كرة القدم الإنجليزية جنسيا قبل بضعة عقود.
وقال اثنين من هؤلاء إن الحكم ألان ماجراث، وهو متوفى الآن، عرض عليهما أن يوصلهما إلى منزليهما بعد لعبهما مباريات للأشبال، ولكنه أخذهما إلى بيته، حيث كان يعيش مع أمه العجوز، واعتدى عليهما هناك.
وقال أحد الشهود الأربع، إن الحكم أخذه فى سيارته "الأودى" البيضاء لمنزله فى مدينة أشفورد فى ميدلسكس، بحسب الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد.
وقال: "فى المرة الأولى التى ذهبنا فيها إلى منزله، كانت أمه هناك ولم يحث شىء. ولكن فى المرة الثانية، لم تكن هناك، وتحول ما بدا أنه تصرف ينم عن الكرم إلى اللمس، وهو ما لم يكن شيئا سليما فأبعدته وكانت هذه نهاية الأمر".
وقال الشاهد الثانى، الذى كان أيضا لاعبا فى تشيلسى: "كنت فى منزله وأشاهد ما حولى عندما وضع يده على أعضائى التناسلية على حين غرة، وكان من الخلف فلم أتمكن من الرد فى الوقت المناسب لأمنعه من الحدوث".
وأكد أحد الشهود الأربعة أن ماجراث كان صديقا لإيدى هيث، رئيس الكشافة الذى اتهمه لاعب تشيلسى السابق جارى جونسون بالاعتداء عليه فى صغره فى السبعينيات.
ورفع جونسون دعوى قضائية ضد إدارة نادى تشيلسى فى عام 2013 تم تسويتها بأن دفعت له الإدارة تعويض قيمته 50 ألف جنيه إسترلينى مقابل إبقاء الأمر سرا، ولكنها اعتذرت العام الماضى للاعب وأبدت أسفها على محاولة إخفاء ما حدث داخل النادى.
ورفض النادى واتحاد كرة القدم التعليق أو تأكيد ما إذا كان ماجراث مسجل لديهم كحكم، داعين الضحايا إلى التحدث مباشرة إليهم أو إلى الشرطة، طبقا للصحيفة.
كما قال رجلان آخران للإندبندنت، إن ماجراث اعتدى عليهما بينما كان مدربا فى نادى ستينس يونايتد.
ونقلت الصحيفة عن ستيف هيرن، 58 عاما، إن المدرب أقنعه عندما كان 11 أو 12 عاما أن يضع أمامه واقى ذكرى على سبيل "التعلم"، وانتهز الفرصة لكى يلمسه.
ووصل عدد النوادى البريطانية المتورطة فى فضائح جنسية فى السبعينيات والثمانينيات على يد مدربيها، وكان ضحيتها الأطفال الذكور 55 ناديا على الأقل.
ومنذ أن فجر اللاعب المتقاعد أندى وودوارد، 43 عاما، الفضيحة الجنسية التى أحاطت بالكرة البريطانية فى منتصف نوفمبر الماضى، إذ قال إن مدرب نادى كرو ألسكندرا "بارى بينل" اعتدى عليه جنسيًا بينما كان صبيًا صغيرًا، فتبعه عشرات اللاعبين بادعاءات مماثلة كما تسلمت الشرطة مئات البلاغات تدور حول الأمر ذاته.
