عقّب الكاتب الكبير محمد سلماوى على عزم وزارة التربية والتعليم بدراسة مشروع ضم سيرة الراحل عبد الرحمن الأبنودى بالمناهج، قائلا: "خطوة متأخرة لأن كل دول العالم أعمال أدبائها فى مقررات الطلبة".
وأوضح الكاتب الكبير محمد سلماوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان يتلقى تعليمه فى مدارس إنجليزية، حيث كانت تدرج كل عام مسرحية لشكسبير ورواية من روائع الأدب البريطانى، فتتم تربية الأطفال ووعيهم فعندما ينتقل لمراحل سنية متقدمة يجد نفسه على معرفة بأعمال أدبية لكبار الأدباء، وهذا للأسف غير موجود فى بلدنا.
وأضاف محمد سلماوى أنه من المفروض أن يكون جميع الأدباء مقررين على الطلبة، فشكسبير مكتوب بلغة صعبة لأنها قديمة تعود للقرن الـ16، ولكن كان يتم تبسطها على الطلبة بلغة مبسطة، وعندما يصل الطالب للمرحلة الثانوية يقرأ النص الأصلى للمسرحية، فيكون قادرا على الاستيعاب والفهم.
وتابع "سلماوى": "عندما نسأل الشباب اليوم عن طه حسين أو توفيق الحكيم، تجد من يعرفه كاسم فقط وتجد آخرين لا يعرفونهما، وعندما تسأل عن نجيب محفوظ فنجد الإجابة "أه شفتله فيلم كذا"، فنحن نتكلم عن الهوية والانتماء للوطن، وهذا جزء من الهوية، فالقراءة والمعرفة تنمى اللغة وتحارب الفكر المتطرف، حتى لا يسقط الشاب فريسة للإرهاب الذى يأتى من الانغلاق الذهنى، كما ينشأ الطالب وهو فخور بأدبائه ورجال الفكر، مؤكدا إن ما لم نبدأ بهذا فلا جدوى من الحديث عن إصلاح التعليم ومحاربة الإرهاب، وتدنى المستوى الثقافى لخريجى الجامعات".
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تدرس إضافة سيرة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى فى باب الشخصيات الأدبية فى المناهج، عن طريق ذكر معلومات عن شخصيته ونشأته وأعماله، لتعريف الطلاب بالقامة العلمية والأدبية الكبيرة الذى يعد فخرًا لكل مصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة