دندراوى الهوارى

إلى محمد على إبراهيم.. اكتب اسمك على جوجل ستعرف من أنت!!

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صحفيو الجمهورية طردوك من مكتبك بعد 25 يناير وهربت من الباب الخلفى

 «آفة حارتنا النسيان»، مقولة شارحة وافية دشنها الأديب الكبير نجيب محفوظ، واصفا ذاكرة المصريين فى روايته الشهيرة «أولاد حارتنا»، قناعة منه أن الذاكرة السمكية المسيطرة على البعض، تدفعهم إلى الظن بأن الناس يمكن أن تنسى مبادئهم ومواقفهم المتقلبة، تقلب شهر أمشير، سواء سياسيين أو كتابا وصحفيين.
 
الكاتب والصحفى على المعاش «محمد على إبراهيم» من هذه العينة، حيث تناسى ماضيه المهنى، وبات يزايد ويناضل هنا وهناك بحثا عن الوجود، أو لعل يستمع إليه أحد من المسؤولين وينعم عليه بمكالمة هاتفية أو دعوة لمكتبه، ليغير الرجل مساره كما عهده الجميع ويعود كما  كان فى عهد سيده وولى نعمته «مبارك»، يسبح بحمد من يجلسه على موائد «المحمر والمشمر» من الأوزى والبعرور.
 
وننصح الصحفى على المعاش، محمد على إبراهيم نصيحة مفادها:  «إن كنت لا تتذكر من أنت فعليك الإمساك بمحرك البحث جوجل، واكتب اسمك ستظهر لك صفحة الموسوعة الحرة ويكيبيديا، افتح الصفحة ستقرأ ما يلى: «محمد على إبراهيم، مواليد 1950، هو رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية، وهو معين عضوا بمجلس الشورى ضمن المجموعة التى يختارها رئيس الجمهورية للتعيين بمجلسى الشعب والشورى».الشكر الموصول للإنترنت ، ومحركات البحث  التى تذكرنا دائما بماضى الناس التى تبدل مبادئها كتبديل الملابس الداخلية، من أجل تحقيق مكاسب ومغانم ومنافع مؤقتة لن تستمر طويلا، فكان يشيد بمبارك «ولى النعم» لأنه أجلسه على مقعد رئاسة صحيفة حكومية، وعينه عضوا بمجلس الشورى، وكان يصطحبه للجلوس على الموائد الملكية، ليتناول ما لذ وطاب، وهو ما افتقده فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقرر انتقاده بكل قوة وذلك عبر مواقع الإخوان.
 
أيضا محرك البحث «جوجل» يذكرنا بأن أواخر فبراير عام 2011، طرد صحفيو جريدة الجمهورية محمد على إبراهيم، من أبواب المؤسسة الخلفية بعدما اقتحم العاملون والصحفيون مكتبه، اعتراضا على بقائه فيها، خاصة عقب تراجع توزيعها وتردى الأحوال المعيشية لمن يعملون بها، والديون المثقلة التى باتت بمئات الملايين نتيجة للسياسات الإدارية والمهنية الخاطئة التى كان ينتهجها.
 
محرك البحث جوجل أيضا، يذكرنا بقناعة محمد على إبراهيم بقضية التوريث، وأعلن ذلك عام 2009 مع الإعلامى أحمد شوبير عبر شاشة تلفزيون الحياة فى برنامج بعنوان «الوجه الآخر»، حيث قال حينذاك أيضا ما نصه: «وإيه يعنى لما جمال مبارك يمسك الحكم؟ وأن مبارك بطل الحرب والسلام والتنمية والعدالة الاجتماعية، ولا يوجد أحد يستطيع أن يحكم مصر مثله ولم تنجب البلاد رئيسا مثله، وإذا ترشح المرة القادمة سأؤيده للأبد!!
 
صحفى المعاش ظن أنه الوحيد الذى يجيد البحث على جوجل ويجمع قصاصات الأخبار من هنا وهناك، ليهاجم الحكومة والنظام الحالى، إمعانا لدعم جماعة الإخوان الإرهابية ويقدم لها المادة الخام لتشويه مصر وشعبها وحاكمها وحكومتها.
 
الأكثر سخرية أن صحفى المعاش، ظن بأدائه مؤخرا، أنه بات مسموعا وذائعا لدى العامة والخاصة، بعد سلسة مقالاته التى كشفت مواهبه المتأخرة غير المعهودة فى العرض والسرد، وهو أمر خطير يصيبه بضلالات وأوهام وانفصال عن الواقع.
 
وفى النهاية تبقى النصيحة دائما.. يا أستاذ محمد «اخلع عنك رداء النضال فى المناطق الملغمة، ودعم جماعة إرهابية، كنت أنت أحد أبرز أعدائها، وأن قيمة الرجال فى ثبات المواقف والمبادئ، ولك فى الأستاذ الراحل جسديا عن دنيانا «عبدالله كمال» أسوة حسنة، حيث الرجل كان ثابتا على موقفه، ومتمسكا بمبادئه، فاحترمه أعداؤه قبل أصدقائه.

 










مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني سعيد

هــــــــي الدنيــــــــا كـــــــــــده

كلمـــــة بســــيطة لمـــثل هــــــــؤلاء ( إذا لـــم تستــــــحـــي ففعــــــــل مــــا تشــــاء ) سلمــــت يادنــدراوي ياكبيـــــــــــــــــــــــر

عدد الردود 0

بواسطة:

7

أكشف حقيقتو في جوجل وانترنت

سلم ايدك وقلمك يا أستاذ دندراوي صح أنا بحثت أي جوجل كل الكتبتو صح وشفت كل لما يمدح بمبارك وابنو. ربنا يكتر من أمثالك

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

شكرا لك سيدى الفاضل

استاذنا الفاضل،شكرا لك،قلمك يشع بنور الوطنية المخلصة،رحمة الله على الراحل الكريم الاستاذ عبد الله كمال الذى نكن له كل الاحترام.

عدد الردود 0

بواسطة:

Atif

برافو عليك

هذا مثال واضح لما اصاب المجتمع من تدنى وغشاوة وبلطجة فكرية حيث اصبح من يكتب يكون كاتب ويكون صحفى ويكون اديب فصحفى المعاش هذا لم يظن ان هناك من يعرفه لمجرد اعطاؤه قلم ليكتب ولم يعى بعد ان الثورة مثلما اظهرة كل مساوىء الشعب المصرى اظهرت ايضا كل وعيه وحنكته للفصل بين الغالى والرخيص وانه ممكن يعيش حتى ولو على صفحات جريدة مءالها النسيان لتدنى نهجها وفكر صحفييها ولكن هيهات فلن يصح الا الصحيح وسيدخلون كلهم غيابات النسيان مع مزبلة التاريخ - احييك يا سبدى على مقالك الشجاع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة