شركات النفط الصخرى الأمريكية تتنفس الصعداء مع طى أوبك صفحة حرب الأسعار

الخميس، 29 سبتمبر 2016 07:03 م
شركات النفط الصخرى الأمريكية تتنفس الصعداء مع طى أوبك صفحة حرب الأسعار النفط
هيوستون (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها اللحظة التى انتظرتها شركات إنتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة منذ ما يزيد عن عامين.. فقد وافقت دول منظمة أوبك أخيرا على خفض إنتاجها النفطى أمس الأربعاء فى تحرك أنعش الأسعار المنخفضة التى عصفت بميزانياتها.
 
وقال مصدران فى أوبك إن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا من مستواه الحالى عند 33.24 مليون برميل يوميا وهو ما يوازى نحو نصف الفائض فى المعروض العالمى.
 
ويضع الاتفاق أرضية لأسعار تقترب من 50 دولارا للبرميل وهو الحد الذى يمكن كثيرا من شركات النفط الصخرى فى الولايات المتحدة من تحقيق أرباح وحفر آبار جديدة، وهذا المستوى يوازى نحو مثلى سعر النفط حين بلغ أقصى درجات الهبوط.
 
وقال جيمس ويست الشريك فى إيفركور آى.إس.آى وهى شركة استثمار فى نيوجيرسى "يمنح ذلك منتجى النفط الصخرى فى الولايات المتحدة مزيدا من الثقة، وربما يصبحون أكثر جرأة عما كانوا يخططون له".
 
وارتفع الخام الأمريكى بأكثر من 5% إلى 47 دولارا للبرميل بفعل الأنباء فى انتظار التفاصيل النهائية للخفض والتى لن تعرف قبل اجتماع أوبك المقبل فى نوفمبر.
 
ويصف محلل فى قطاع النفط الصخرى الأمريكى حرب الأسعار المستمرة منذ فترة طويلة بمباراة فى الملاكمة من 12 جولة انتهت بالتعادل الفنى.
 
فبعدما تركت أوبك فى منتصف 2014 أسعار النفط تهبط للحفاظ على حصتها فى السوق مثلما كانت تعتقد، أفلس منتجون صغار كثيرون وشركات منتجة للنفط مرتفع التكلفة فى الولايات المتحدة.
 
وفى تلك الأثناء تقلصت ميزانيات الدول الأعضاء فى أوبك من فنزويلا إلى أنجولا مع هبوط أسعار الخام 60%، وقبل إعلان الاتفاق بيومين خفضت السعودية رواتب الوزراء 20% وقلصت الحوافز المالية لموظفى القطاع العام.
 
لكن شركات النفط الصخرى الكبرى فى الولايات المتحدة المسئولة عن الجزء الأكبر من الإنتاج المحلى البرى للخام ظلت على الساحة، وأربكت تلك الشركات أوبك من خلال قيامها بخفض النفقات وإيجاد وسائل جديدة لاستخلاص مزيد من النفط من الصخور.
 
وأظهرت شركات مثل أناداركو بتروليوم وإى.أو.جى ريسورسيز وأباتشى كورب وأكثر من 25 شركة أخرى قدرتها على التكيف مع أسعار للنفط عند 40 دولارا للبرميل وحفر آبار جديدة مربحة مع صعود النفط صوب 60 دولارا.
 
وأضافت شركات أمريكية للنفط الصخرى تتطلع إلى التعافى أراض جديدة هذا العام بنحو 12 مليار دولار فى حوض برميان الغنى بالنفط فى وست تكساس.
 
وجمعت 32 شركة على الأقل 20.40 مليار دولار من أسواق الأسهم فى الثمانية أشهر الأولى من العام واستخدمت نصفها الأموال فى شراء أراض نفطية.
 
وفى يوليو تموز قال سكوت شيفيلد الرئيس التنفيذى لبايونير ناتشورال ريسورسز إن شركات النفط الصخرى التى أصلحت أوضاعها أصبحت الآن قادرة على منافسة السعودية من حيث التكلفة.
 
ورفعت ثورة النفط الصخرى إنتاج الخام فى الولايات المتحدة من 4.9 مليون برميل يوميا فى 2009 إلى ذروته عند 9.6 مليون برميل يوميا فى يونيو 2015.
 
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن هبوط الأسعار منذ ذلك الحين قلص الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا إلى 8.5 مليون برميل يوميا فى سبتمبر.
 
وقالت آن لويس هيتيل نائب رئيس بحوث النفط لدى وود ماكينزى "استقرار الأسعار عاملا أساسيا. سيؤدى إلى زيادة عدد منصات الحفر.. وزيادة الإنتاج".
 
وجاء استسلام أوبك فى وقت أطول مما توقعه كثير من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية.
 
ففى أكتوبر 2014 وصف هارولد هام الرئيس التنفيذى لكونتننتال ريسورسز المنتجة للنفط بنورث داكوتا أوبك بأنها "نمر بلا أسنان"، وبعد ذلك بشهر ألغى "هام" تحوطات شركته فى رهان جرىء على أن الأسعار ستتعافى قريبا بعدما هبطت بنحو 25%، وبدلا من ذلك هوت الأسعار إلى نحو النصف.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة