أسامة إمبابى سند يكتب: هى فين وزيرة الهجرة من كارثة مركب رشيد؟

الخميس، 29 سبتمبر 2016 10:00 م
أسامة إمبابى سند يكتب: هى فين وزيرة الهجرة من كارثة مركب رشيد؟ مركب رشيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما خرج علينا متحدث الحكومة قائلا إن خروج هؤلاء الشباب لم يكن بسبب البطالة ولكنهم خرجوا من أجل أحلامهم لجمع الأموال، حقاً انهم لم يخرجوا بسبب البطالة فحسب ولكن بسبب الضباب الذى خيم على حاضرهم ومستقبلهم بسبب تركهم لمصير مغلق ملىء بالعراقيل والعقبات لا يعلمون إلى أين تأخذهم الرياح، تداركت وقتها أنها ليست الأخيرة فى عمليات الهجرة الغير شرعية ولكننا بصدد هروب جماعى.
 
ما الفرق الآن بينهم وبين من يموت بسبب قلة الامن الاثنان وجهان لعملة واحدة فالجميع يهرب، ولما تداركت الحكومة أن هناك حادثه وهناك غرقى وعقدت اجتماعاتها العاجلة بعد ثلاثة ايام من المصيبة، تصرح لنا الحكومة انهم لم يخرجوا بسبب البطالة، اعترف أولا أنك قصرت نحوهم قبل أن تلقى بلهيب الكرة فى جعبتهم وهم فى قاع المتوسط.
 
فالجميع فوجئ أن هناك مركب قد غرقت وبها ما يقرب 500 انسان بعد أن قطعت 12 كيلو متر، ولا يعلم عنهم احداً !! ثم يصارعون الموت لساعات طويلة ولولا مراكب الصيادين ما نجى منهم احداً، الا ترى أن الفقر والبطالة التى خيمت على ارجاء الدولة سببا يجعلك تلتمس لهم عذرا ولو كانوا مخطئين فى المجازفة بأرواحهم.
 
الا تفكر الحكومة قليلاً فى أن ارتفاع الأسعار امر يصرخ منه موظفى الدولة، بل يصرخ منه حتى اصحاب الاعمال، فما بالك بمن لا يملك عملاً من الأساس أو مجبر أن يعمل ب1000 جنيه 12 ساعة حيث لا يجد غيره، وفى الوقت الذى تنادى فيه الحكومة بالصبر وتحمل ظروف الفترة الراهنة وترشيد الاستهلاك تلغى وزيرة التضامن سفرها للخارج بسبب حجز مقعدها بالجناح الاقتصادى للطائرة فلماذا تنادى الحكومة الشعب وخاصة الفقير منه بالتقشف، أن من يهاجر بهذه الطريقة قد كفر بكل ما تحاول اقناعه به من مستقبل مشرق وحياة دافئة تنتظره، لاشك أن المشروعات العملاقة جيدة وسوف تنعش الاقتصاد لكن لهذا الحين سوف يتم القضاء على اجيال هى ضائعة بالأساس، الغريب أن بعض الناس يقول أن هؤلاء الشباب اغنياء ولا يحتاجون فى الاساس إلى الخروج، لكن جاء كلام اهالى الضحايا والشباب الناجون ليرد على هؤلاء فيتحدث احدهم عن انه قد وقع على إيصالات امانه ليتمكن من جمع المبلغ ليسافر، ويقول احد الشباب الناجين انه سيحاول الهجرة مرة اخرى حيث انه فى مصر ميت وهو على قيد الحياة فكيف يمكن له أن يتزوج ويكون اسرة وهو لا يكفيه دخله بمفرده، ثم يخرج علينا الدكتور على جمعه بفتواه أن هؤلاء الشباب ليسوا شهداءً وكأنه تبصر بالغيب مع وجود الحديث النبوى والذى يؤكد أن من مات غرقاً فهو شهيد، فما بالك انهم ماتوا وهم يسعون على ارزاقهم وإن كان فى ذلك خطراً على حياتهم.
 
ثم لماذا لم تستشعر وزيرة الهجرة الخجل جراء ما حدث وتقوم بتقديم استقالتها ؟ هل لم تكن تعلم إعداد الشباب الذين يهربون ويهاجرون بطريقة غير شرعية خلال الفترة الماضية ؟ ولماذا لم تقم بحملات توعية لتخفض نسبة الهجرة غير الشرعية، أين جهودها من الأساس فى مجال الهجرة؟.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة