محمد محمود حبيب يكتب: عشرون مخالفة شرعية للهجرة غير الشرعية

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 12:12 ص
محمد محمود حبيب يكتب: عشرون مخالفة شرعية للهجرة غير الشرعية محمد محمود حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد لفت نظرى بيان لوزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة المقبلة تتناول موضوع الهجرة كتحول إيجابى نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق، مؤكدة أنه لا مجال للهجرة غير الشرعية فى الإسلام، معلنة ثقتها فى سعة أفق الأئمة العلمى والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، ولايمكن بأى حال من الأحوال الربط بين الهجرة النبوية وبين الهجرة غير الشرعية الحديثة، لأن الأخيرة تحتوى على عدة مخالفات وقفت على عشرين منها وهى:

 1 – إهانة هؤلاء المهاجرين بعد إلقاء القبض عليهم وإذلالهم مما يتنافى مع ما هو معلوم من وجوب حفظ النفس والعرض، كما أنها تؤدى إلى إذلال النفس، والمسلم ليس له أن يذل نفسه، وقد أعزه الله تعالى، كما قال:"  وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " {سورة المنافقون:8}، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا ينبغى لمؤمن أن يذل نفسه. قالوا: وما إذلاله لنفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق.

2- قيام هؤلاء المهاجرين بالكذب بإخفاء معلومات عن نفسه كعمره واسم بلده. وتغيير العمر والدولة من الكذب، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:.. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه مسلم وغيره.

3- هؤلاء المهاجرون يمنعون جهدهم عن بلادهم وهذا ينطبق عليهم قول النبى " خيركم خيركم لأهله " فأهل بلده فى حاجة إلى مثل هذه الكفاءات، وهجرة أصحاب هذه الكفاءات إلى الدول الأخرى قد يضر كثيرا بأمة الإسلام والعرب، ورأينا من ينادى الآن ويشجع على عودة مثل هذه الكوادر لتنتفع بهم الأمة.

4- دخوله فى دائرة الشبهات بأكل ذبائح غير المسلمين ولا أهل الكتاب كطعام الملحدين والذى يحرم منه الذبائح ومشتقاتها، وهى فى حكم الميتة، وقد أمر الدين بالبعد عن الشبهات.

5- دخوله فى أعمال قد تكون غير مشروعة كالمخدرات والبغاء أو مهينة كنظافة البارات لاضطراره لذلك .

6- الغدر والخيانة، فتأشيرة دخول الدول هى بمثابة عهد وأمان، يدخل بموجبها حاملها، فيجب عليه الالتزام بشروطها، والوفاء بعهده الذى يقتضى مراعاة قوانين الدولة، طالما أن ذلك لا يخالف حكما شرعيا.

7- قد يصاحب ذلك عقوق للوالدين بمخالفة رفضهما لسفره وهذا معصية، فكلنا نعلم أن النبى رفض إشراك صحابى فى الجهاد كان والديه أحق به.

8- عدم أمن الطرق، وغلبةُ احتمال الهلاك، كما فى سفر المراكب البحرية عن طريقِ التّهريب. والتعرض للمطاردات فى البحر التى قد تنتهى فى أحيان كثيرة بغرق المسافرين فقد يتعرضون للضياع فى البحر أو فى الصحراء وقد يهلكون أو يعتقلون، والله تعالى يقول: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ {البقرة: 195 } ويقول تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء: 29 } فصاحب هذه الهجرة معرض للهلاك أو الاعتقال والإذلال، ولهذا فإنها لا تجوز.

9- التكاليفُ المادّية الباهظة التى تدفع للمهرب، وما يصاحبُ ذلك مِن احتيالٍ، وتزويرٍ يتحمّل المسافرُ تبعتَه عند اكتشافِه، وهذه الأمور مخالفة للدين.

10- سعى أغلب المهاجرين للحصول على جنسية أو إقامة دول أخرى حينئذٍ يكون ملتزمًا بإطاعةِ أوامرِها، واتّباع قوانينِها، بحيثُ لا يجوزُ له مخالفتُها، أو الخروجُ عليها.

11- إذا تزوج وأقام هناك فأولاده لن يجيدوا اللغة العربية لغة القرآن.

12- لن يكون قادرًا على الجهر بشعائر الإسلام ومُظهرًا لها على سبيل الكمال ومؤدِّيًا لها على وجه التمام بدون خوفٍ أو معارضةٍ من إقامة الصلوات والصيام والحجِّ ونحوها.

13- قيامه بالحيلة والخداع فى دخول هذه البلاد بغير ترخيص

14- دفع الرشوة أحياناً لبعض الوسطاء فى هذه الدول لعمل إقامة، وهذ محرم لأنه ليس من الضرورة المُلحة السفر إلى الخارج بهذه الطريقة.

15- عدم الفهم والاعتقاد السليم للمهاجر بازدواج المعايير بشكوته من حال بلده الاقتصادية وضغوط المعيشة ثم هروبه إلى مستقبل مجهول.

16- مخالفة الدين باليأس ومحاولته للهروب عند المرور بطائقة معيشية.

17- افتتان المهاجر فى دينه وخصوصاً غير المتدين أو قوى الاعتقاد.

18- اضطرار أغلب المهاجرين للعودة نهائياً عندما يكبرون فى السن (فى حدود الخمسين ) لأن أصحاب الأعمال هناك يفصلون كبار السن من العمل لإتاحة المجال لغيرهم من الشباب، مما يجد العائد صعوبة فى التأقلم مع بلده، وبعضهم يصبح عالة، وهذا مخالف للشرع.

19- الإساءة للدين نتيجة بعض أفعال بعض المسلمين غير المقصودة نتيجة ظروفهم المعيشية كالعمل فى المحرمات.

20 – صعوبة الاستقرار العائلى فالمهاجر غير الشرعى يجد صعوبة فى العودة إلى بلده فى أجازات سنوية، وعدم الاستقرار ليس له ضرورة مُلحة وهو مخالف شرعاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د. عجور

هايل

تركيز عالى وذهن صافى لتجميع هذه المخالفات

عدد الردود 0

بواسطة:

جعفر

تحيا مصر

وسيسقط المهربين والمخربين

عدد الردود 0

بواسطة:

شاكر محمود

نعم

لا مجال فى الاسلام للهجرة غير الشرعية

عدد الردود 0

بواسطة:

سلافا

علطول كده

بتدخل الشرع فى كل حاجة

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام سهير

فعلا

فعلا إهانة هؤلاء المهاجرين بعد إلقاء القبض عليهم وإذلالهم مما يتنافى مع ما هو معلوم من وجوب حفظ النفس والعرض، كما أنها تؤدى إلى إذلال النفس، والمسلم ليس له أن يذل نفسه، وقد أعزه الله تعالى، كما قال:" وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " {سورة المنافقون:8}، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا ينبغى لمؤمن أن يذل نفسه. قالوا: وما إذلاله لنفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق.

عدد الردود 0

بواسطة:

نور الصباح

دايما متألق يا استاذ

بالتوفيق دايما

عدد الردود 0

بواسطة:

الامييييييييين

ان شاء الله

الزمالك هياخد الدورى

عدد الردود 0

بواسطة:

الابن الصالح

حقيقي

حقيقي اضطرار أغلب المهاجرين للعودة نهائياً عندما يكبرون فى السن (فى حدود الخمسين ) لأن أصحاب الأعمال هناك يفصلون كبار السن من العمل لإتاحة المجال لغيرهم من الشباب، مما يجد العائد صعوبة فى التأقلم مع بلده، وبعضهم يصبح عالة، وهذا مخالف للشرع.

عدد الردود 0

بواسطة:

لمياء

احسن ما قرأت فى الموضوع

هايل بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد نوفل

تسلم ايدك

ربنا يعلى مكانتك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة