فيلم "سوريون".. يرصد حياة عدد من السوريين دمرتهم الحرب بعد الثورة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 09:00 ص
فيلم "سوريون".. يرصد حياة عدد من السوريين دمرتهم الحرب بعد الثورة المخرج باسل الخطيب
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرض ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فيلم المخرج باسل الخطيب "سوريون"، وهو العمل الذى قام ببطولته كاريس بشار ومحمود نصر ورفيق السبيعى وميسون أبو أسعد، ومن إنتاج مؤسسة السينما فى سوريا.

 

الفيلم يرصد حياة عدد من السوريين الذين دمرتهم الحرب بعد الثورة وهو العمل الذى أجاد باسل فى تقديم الوجع على الأرض السورية، الأرض التى طالما حملت الخير للوطن العربى كله. قدم باسل الخطيب صورة سينمائية بديعة جعلت من مشاهد فيمله ملحمة مبكية لجمهور الفيلم فكل مشهد حمل العديد من المشاعر الموجعة والمؤلمة والتى تصيب المشاهد بالحسرة أمام ما وصلت إليه الأمور على الأرض السورية، أرض الجمال والفن والتاريخ. أجاد باسل اختيار كلمات السيناريو مثلما أجاد أيضا اختيار أماكن التصوير التى عبرت عن مضمون العمل، فكل كادر التقطته كاميرا المخرج جاءت فى مكانها، إضافة إلى اختيار فريق العمل الذى عبر عن ذلك الوجع بكل حواسه، فكلمات السيناريو قليلة لكن الكلمات التى تحملها عيون الممثلين بالعمل تضاهى مئات السيناريوهات.

 

الفيلم هو المتمم لثلاثية باسل الخطيب حول المرأة فى زمن الحرب، والتى ضمت أفلام "مريم" ثم "الأم" وأخيرا فيلم "سوريون". العمل بقدر ما كان أمينا فى نقل الوضع الموحش فى سوريا بقدر ما أخفى جزءا كبيرا من حقيقة الوضع السورى، فربما نقل باسل ما آلت إليه الأمور، لكنه لم ينقل السبب فيما آلت إليه الأمور، وربما باسل لا يستطيع أن يفعل ذلك لأن العمل من إنتاج مؤسسة السينما التابعة لوزارة الثقافة السورية، إلا أن باسل نجح فى ألا يظهر بمظهر المخرج الذى يلمع وجه النظام السورى وإنما دفع جمهور الفيلم بهذا العمل، ليروا الرواية من وجهة النظر الحكومية التى تحمل فقط الجماعات الإرهابية وداعش، وما وصلت إليه سوريا دون لفت النظر أو حتى التلميح إلى أن تعامل النظام السورى مع الثورة السورية هو السبب الرئيسى، وما تلاه كانت أمورا مترتبة على الطريقة التى تعامل فيها النظام مع شباب سوريا.

 

من المؤكد أن أى عمل فنى يحمل وجهة نظر مخرجه، وربما لباسل العذر فى أن يقدم فيلم "سوريون" بحقيقة مبتورة، خاصة أن العمل كان نوعا من أنواع التأقلم مع الواقع المفروض على سوريا، فوجود بشار الأسد أمر واقع، والوضع الذى آلت إليه الأمور فى سوريا أمر واقع، وأى عمل لا ينقل وجهة نظر النظام فهو عمل مرفوض إنتاجه، وهو أمر واقع أيضا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة