العنف ضد السود.. أزمة قد تحسم نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 02:30 ص
العنف ضد السود.. أزمة قد تحسم نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلارى وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأتى انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام، فى الوقت الذى تشهد فيه أمريكا غضبا على الصعيد الوطنى، بسبب عنف الشرطة الممنهج على ما يبدو ضد السود.
 
 
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال العامين الماضيين من أحداث فيرجسون فى أغسطس 2014 عندما قتلت الشرطة الشاب الأسود الأعزل مايكل براون، ووصولا إلى أحداث شارلوت فى الأيام الأخيرة التى شهدت احتجاجات على أمريكى من أصول إفريقية برصاص الشرطة، وزادت الحوادث من هذه النوعية الأمر الذى جدد الحديث عن عودة العنصرية بشكل لم تشهده الولايات المتحدة منذ حركة الحقوق المدنية فى ستينيات القرن الماضى، وفرضت هذه الأحداث نفسها على السباق الانتخابى، ومن المتوقع أن يتم التطرق إليها فى المناظرات التلفزيونية بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون والتى ستبدأ أولها الليلة، وعندما يطرح مدير المناظرة سؤالا على كل مرشح "كيف ترى تعامل الشرطة الأمريكية مع السود؟"، من المتوقع أن تكون الإجابتين مختلفتين تماما .
 
 المرشح الجمهورى،دونالد ترامب، يرى أن الشرطة بحاجة لمزيد من الحزم والقوة فى التعامل مع السود، وهذا نابع بالأساس من مواقفه المعادية لأكبر أقلية فى الولايات المتحدة، فمنذ بداية حملته الانتخابية، عبر ترامب عن نهج عدائى إزاء الأمريكيين من أصل أفريقى فى إطار رفضه العام للهجرة، وعندما سئل ترامب عن كيفية وقف العنف ضد السود، قال إنه سيعمم فى جميع أنحاء البلاد الأسلوب الذى تستخدمه شرطة نيويورك الذى يسمح لها بتوقيف المشاة وتفتيشهم بحثا عن سلاح، وأضاف المرشح أن هذا الأسلوب نجح بشكل كبير فى نيويورك، لكن جماعات الحقوق المدنية تنتقد هذا الأسلوب وتقول إنه يستهدف الأقليات فى الوقت الذى شكك المحققون فى مدى فعاليته.
 
أما المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون من جانبها، فتعرف مدى أهمية السود ككتلة تصويتية يمكن أن تحسم سباق الرئاسة لصالحها، ولأنها تنوى الاستفادة من أنصار أوباما، لم تقم المرشحة الديمقراطية باتخاذ أى مواقف سلبية من السود على العكس من منافسها، بل إن مدير حملة كلينتون، روبى مونك، قال تعقيبا على أحداث شارلوت إن المرشحة الديمقراطية تخطط لتطوير معايير وطنية للشرطة بهدف منع هذه المواقف، وأكد أن كلينتون تريد استعادة الروابط بين الجماعات المختلفة وبين مسئولى تنفيذ القانون.
 
وتعرف كلينتون أن عليها استغلال كراهية السود لترامب، فوفقا لاستطلاع الرأى نشرته صحيفة واشنطن تايمز فى يوليو الماضى، فإن 99% من الناخبين السود يدعمونها، وهى نسبة تاريخية لم يسبق أن حصل عليها مرشح من قبل، لكن ترامب سعى فى الأيام الأخيرة لمحاولة تصحيح مواقفه على أمل كسب بعض أصوات الأمريكيين من أصل أفريقى، واستغل فرصة افتتاح المتحف الأمريكى الأفريقى ليشيد بمساهمات السود الممتازة، وقال إن السود أسهموا كثيراً، وقدموا تضحيات كثيرة فى سبيل هذا البلد"
 
وأضاف ترامب أن "كثيرين من السود يحققون نجاحات كبيرة فى بلادنا، وهذا ما يدفعنى إلى السعى لحماية نجاحاتهم ودعمها".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة