قال الرئيس عبد الفتاح السيسى ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة توفر القيادة اللازمة للحرب ضد الإرهاب، إنها تبذل الكثير من الجهود، ولكن المشكلة ضخمة للغاية والتحديات هائلة.
وعن المدة الزمنية التى قد تستغرقها هذه الحرب بالنظر إلى حجمها، قال السيسى فى حواره مع قناة "السى إن إن" الإخبارية الأمريكية: "للأسف ستستغرق الكثير من السنوات، لأن الخطر بدأ منذ أعوام كثيرة، وكان هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ".
وأضاف السيسى، أنه قبل عامين ونصف العام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى هذه الحرب، ودعا إلى لتبنى استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التى تحول الشباب إلى قاتلين ومتشددين، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد.
وعما إذا كان يعتقد أن شركات "فيس بوك" و"توتير" و"جوجل" عليها فعل المزيد لمواجهة هذا الخطر على الإنترنت، أكد السيسى أهمية حدوث ذلك، مشددا على أن هذا ليس قيدا على الحريات لأن الخطر كبير، داعيا العالم للنظر إلى خريطة التشدد فى العالم، وما إذا كانت تكبر أم تصغر ليعرف حجم المشكلة، وإلى النظر إلى حجم المعاناة التى يخضع لها من يعيش فى ظل هذه الإيديولوجية.
وسُئل السيسى عن التعريف المناسب لما يحدث وما إذا كان يمكن إطلاق مصطلح "إرهاب إسلامى متطرف"، فقال إنه "تطرف، تطرف إسلامى"، وهذا أمر يجب مواجهته، و"أنا إنسان مسلم، وصعب أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الدينى".
وأكد السيسى أن هناك أسباب للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الدينى حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدى إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة