المغارة السرية لمناهج التربية داخل الإخوان.. عواجيز الجماعة يحذفون كتب الإصلاحيين وينشرون قصص حياتهم والقيادات القطبية.. مكاتب إدارية تنقلب على محمود عزت وترفض المنهج الجديد.. وباحث: يعزز فرصة سيطرته

الخميس، 22 سبتمبر 2016 11:00 م
المغارة السرية لمناهج التربية داخل الإخوان.. عواجيز الجماعة يحذفون كتب الإصلاحيين وينشرون قصص حياتهم والقيادات القطبية.. مكاتب إدارية تنقلب على محمود عزت وترفض المنهج الجديد.. وباحث: يعزز فرصة سيطرته محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت عواجيز قيادات الإخوان، مساعى هيمنتها على جميع مؤسسات الجماعة، من خلال تغيير المناهج التربوية للتنظيم، وإضافة عدد من الشخصيات القيادية بالجماعة، ضمن المنهج الجديد الذى يدرس للشعب الإخوانية، بينما تم حذف بعض الشخصيات التاريخية القديمة للجماعة، والتقليل من تواجد بعض الكتب الأخرى التى كانت تنتمى للتيار الإصلاحى للتنظيم.

 

وفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن مناهج التربية الجديدة للتنظيم التى تم تعديلها بداية مارس الماضى، تتضمن وضع الحياة الشخصية لقيادات تاريخية، أبرزها كل من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان، ومحمد عبد الرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا للجماعة.

 

المصادر ذاتها قالت لـ"اليوم السابع" إن عواجيز الإخوان قللوا من الكتب التى تنتمى للتيار الإصلاحى للجماعة، وعلى رأسهم عمر المسلمانى، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان،  ومأمون الهضيبى، بينما تم حذف بعض الكتب التربوية التى خرجت قبل ثورة 25 يناير، بينما زاد تعليم كتب سيد قطب، المنظر الإخوانى.

 

وفى السياق ذاته قالت المصادر، إن عدد من المكاتب الإدارية للجماعة رفضت استجابة لتغييرات المناهج التروبية التى وضعها محمود عزت، وفضلت الإبقاء على المناهج التربيوة القديمة التى كانت تتواجد خلال عهد محمد بديع، المرشد العام للجماعة المسجون حاليا، والصادر ضده عدد عدد من الأحكام القضائية.

 

من جانبه أكد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، أصبح يدرس تاريخ حياته فى المناهج التربوية التى تدرس للأسر والشعب الإخوانية.

 

وقال دويدار، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "نزل للأسر الإخوانية فى بعض المناطق التابعة لجبهة محمود عزت، إنهم يتدارسوا فى الأسر موضوع ( جوانب من شخصية وتاريخ الدكتور عزت ) يعنى الشباب يحضروا ويناقشوا ويدرسوا ويذاكروا نموذج شخصية عزت".

 

وتابع القيادى الإخوانى: "مسئول التربية بالإخوان واضح أنه حد مركز وشايف شغله كما ينبغى بصراحة، بيفكرنى بمحمد شومان ودوره مع عادل إمام فى فيلم مرجان أحمد مرجان".

 

 

واستطرد :"كنا ومازلنا نتمنى أن يتعالى محمود عزت عن عناده، ويدرك طبيعة المرحلة ويتواضع لإخوانه فى سبيل دعوته، ويسلك مسلك محمد كمال – عضو مكتب الإرشاد المجمد عضويته -  فى التجرد لرأب الصدع ووحدة الصف، لو فعلها لتحولت المحنة إلى منحة ولضرب للمحبين والكارهين، مثلا ولصار رمزا ومرجعية يكمل مسيرته فى دعم إخوانه وأبنائه ونصحهم".

 

وتابع :"لكنه ومن معه من قادة استنفذوا تجربتهم، قد اختاروا للأسف طريق العناد والاستعلاء الشائك، فسمموا الأجواء وأقصوا المخالفين، وعطلوا المسيرة وشاحنوا النفوس، وأجهضوا الآمال وأحبطوا الطاقات، وقطعوا الوشائج وضللوا العقول، وتصوروا أنهم قادرون بالبطش والتجريف على تجاوز الضرورات وتخطى الاستحقاقات وتجاهل المصائر".

 

من جانبه كشف محمد صلاح، أحد قيادات الإخوان، أنه تم إضافة شخصية عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، مضن المناهج التربوية، وقال فى تصريح له :"هناك بعض المكاتب الإدارية التى أضافت شخصية عصام العريان ضمن المناهج التربوية للجماعة"

 

بدوره استنكر محمود لملوم، أحد قواعد الإخوان، هذه الاضافات الجديدة قائلا:"هذا ينسف ركن التجرد للدعوة لصالح الشخصنة وهذه مصيبة المصايب، وليتنا تعلمنا من أبو بكر عندما قال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات"

 

من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن مناهج التربية بالاخوان ملف ذو أولوية كبرى لدى قادة الجماعة، حيث يحددون من خلالها توجهات ومسارات الجماعة الفكرية وخياراتها السياسية، فهم منعوا وضيقوا على مؤلفات الغزالى، وكتاب مثل دعاة لا قضاة، فى مقابل تكثيف دراسة كتب سيد قطب ومحمد قطب، بغرض ترسيخ الفكر القطبى، وما يترتب عليه من تصعيد للقطبيين وسيطرتهم على التنظيم، فضلاً عن الانحياز لمنهج المفاصلة عن النظام القائم، وطرح الجماعة نفسها كبديل كامل فى السلطة، بدون حلول وسط وخيارات تكاملية .

 

 وأضاف، لـ"اليوم السابع" أنه عندما يدرس تاريخ محمود عزت، فهو يصب فى نفس التوجه، بالإضافة لأهداف خاصة بالصراع الداخلى، لتعزيز فرصة فى السيطرة على الجماعة، وطرحه كقيادة قادرة على إنقاذ الجماعة، لكن فى النهاية تبدو تلك الأساليب مكشوفة ومثيرة لسخرية البعض، نظراً لأن عزت ليس بالشخصية ذات التاريخ والإنجازات والملكات والمواهب، التى تستدعى تدريسه بالمقارنة مع غيره داخل الجماعة، وكل ما أثير حول شخصيته من غموض ومقدرة على الهروب والتخفى، ليس بالشئ الأسطورى الذى لم يسبقه به أحد فهناك شخصيات داخل الحركة الإسلامية استمر هروبها وتخفيها أكثر من عشرين عاماً وأكثر .

 

واستطرد :"قد ينقلب هذا عليه، عندما تثار أسئلة حول الحقائق الفعلية وراء استمرار اختفائه وهروبه ومقدرته فى هذه الأوضاع الاستثنائية، على القيام بكل ما قام به ضد خصومه ، فهل هذا عائد فقط لمواهب وقدرات خاصة به أم أن الأمور فيها كلام آخر وروايات أخرى للأحداث بما يدين عزت نفسه؟".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة