ماما سابتلى "طقم جيلى" ...

حركى الصينى لتصيبك لعنة "النيش".. حكايات القطع الموروثة من الجدات للبنات

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 09:00 م
حركى الصينى لتصيبك لعنة "النيش".. حكايات القطع الموروثة من الجدات للبنات النيش
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"النيش" أسطورة البيوت المصرية الخالدة التى لا تقبل التفاوض، هكذا زرعت الأمهات الفكرة فى أذهان بناتهن منذ زمن لا يعلم بدايته سوى الله، واستمرت الفكرة فى الانتقال من جيل لأخر، حتى تحول "النيش" إلى عقيدة مقدسة لا يمكن إتمام الزواج بدونها، كما أن لها قواعد مقدسة أيضاً أهمها "ماحدش يفتحه"، وكأنما خلق النيش للعرض فقط، ورص الأطقم الصينى باهظة التكلفة ليتمكن منها التراب، وكأنما حرصت كل أم مصرية أصيلة أيضاً على ترديد اللعنة على النيش وعلى الفتاة التى تخالف القواعد، فمن تنقل "الصينى" من مكانه حتماً ستصيبها اللعنة، وبقى الحل الوحيد هو أن تتوارث الفتيات "الصينى" من أم لابنتها إلى ما شاء الله.

 
طبق الفاكهة، طقم الصينى، طقم الشاى، طقم الشربات، كؤس بأشكال والوان مختلفة، طقم الخشاف هذه هى أبرز محتويات "النيش" التى ينظر لها الكثيرين على إنها فراغ وأموال مهدرة من قبل العروس ووالدتها، لكن المعظم لا يفهم أن وسط تلك القطع الزجاجية، تتواجد قطعة واحدة تحمل عبق الماضى وبصمات عائلات آخرى لها جذور فى القلوب، فربما يأتى اليوم الذى لم يتبقى للفتاه  من والدتها سوى هذا الكأس، فالحقيقة  أن "النيش" أحياناً يحتوى على ذكريات كثيرة.
 
تبدأ رشا إبراهيم 28 سنة حديثها لـ"اليوم السابع" عن الذكرى الموروثة فى النيش الخاص بها لـ وتقول "الحمد لله والدتى مازالت على قيد الحياة، لكنها أعطتنى طبق فاكهة من الكريستال الفرنساوى كانت جدتى رحمها الله قد تركته الله، وأوصتنى أن أحافظ عليه جيداً، وأعطيه لابنتى، وبين الحين والآخر تسألنى أمى هل حدث شىء لهذا الطبق، وتذكرنى بأهميته و قيمته الغالية على قلبها".
 
طبق الفاكهة
وعلى عكس رشا كان طقم كاسات إيطالى آخر ما تبقى لرنا حسن من والدتها وبنبرة مرتعشة تحارب الدموع تقول ياسمين"توفيت والدتى منذ 3 سنوات، وكانت حينها تشترى لى أغراض النيش والمطبخ كأى بنت على الرغم من إنى حينها لم أكن مخطوبة، لكنها أصرت أن تعطينى طقم كاسات إيطالى، وقالت لى "الحمد لله إن ربنا رزقنى ببنت عشان الطقم ده كان بتاع جدتك وأمها ولازم تديه لبنتك وبنتك تديه لبنتها"، وأضافت بعدها ببضعة أشهر رحلت والداتى ولم يتبق لى سوى هذا الطقم".

طقم الكريستال
ومن منزل لآخر ومن "نيش" لآخر استقرت "شيالة" الكعك فى نيش سها مصطفى التى وضعتها بحرص داخل أحد الأرفف يظهر عليها الشكل العتيق وتحكى سها عنها وتقول"من المفترض أن تعطى الأم أغراضها لابنتها، لكن هذه الشيالة أعطتها جدتى رحمها الله لأبى، لأنها لم تلد إناث وأوصت أبى أن يأخذ هذه الشيالة "لأن ربنا هيرزقه ببنت الحلال الطيبة" وبالفعل ظلت أمى محتفظة بها فى النيش، إلى أن جاء موعد زواجى، وطلب منها أبى أن تعطيها لى وأوصانى أن أحافظ عليها كما حافظت عليها أمى،  وأوصتنى وأن أعطيها لابنتى، وأن أوصيها بالحفاظ عليها كما فعلنا أنا وأمى من قبل".
 

شيالة الكعك

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة