المعارض الدولية سلاح مصر لمواجهة معركة ضرب الصادرات.. المشاركة فى معرضى موسكو وهونج كونج ساهمت فى تخفيف حدة الشائعات عن الحاصلات الزراعية.. وخطة لوزارة التجارة لغزو 6 معارض كبرى

الأحد، 18 سبتمبر 2016 11:00 م
المعارض الدولية سلاح مصر لمواجهة معركة ضرب الصادرات.. المشاركة فى معرضى موسكو وهونج كونج ساهمت فى تخفيف حدة الشائعات عن الحاصلات الزراعية.. وخطة لوزارة التجارة لغزو 6 معارض كبرى معرض هونج كونج
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت مصر من مشاركتها فى معرض الحاصلات الزراعية الذى يحمل اسم معرض لوجيستيكا فروت آسيا، والذى تم تنظيمه فى هونج كونج بالصين، وكذلك معرض روسيا للحاصلات الزراعية بعدة مكاسب بعد دخولها فى منافسة شرسة مع 70 دولة حضرت بمندوبيها للمعرض من كل دول العالم.
 
 
ومن بين مكاسب القاهرة من مشاركتها فى المعرضين، هو تفرد جناح مصر فى معرض لوجيستيكا فروت آسيا المصرى بمساحة خاصة، حيث بلغ عدد الشركات العارضة فيه 45 شركة بعد أن كانت 6 شركات فقط فى 2012 بزيادة 39 شركة وهو انتصار كبير للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الصناعة والتجارة بعد نجاحها فى الحصول على مساحة 700 متر بالمعرض، بالإضافة إلى 52 شركة تواجدت فى معرض روسيا للحاصلات.
 
 
جاءت مشاركة مصر، بفائدة كبيرة وبالتحديد فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية وذلك للرد على الحملة الممنهجة لتشويه الصادرات المصرية، خاصة الزراعية منها، وترويج وسائل إعلام أمريكية معلومات مغلوطة عن الفراولة المصرية، وأنها تسببت فى إصابة 50 شخصًا بفيروس "أيه"، خاصة بعد إبرام عدد كبير من العقود التصديرية فى مجال الموالح.
 
 
وخرج الجناح المصرى المشارك فى معرض معرض لوجيستيكا فروت آسيا رغم المنافسة الشديدة بين 70 دولة من كل أنحاء العالم، بإبرام عدد كبير من العقود التصديرية لتجار من آسيا وشركات هندية وأفريقية، خاصة السنغال التى وقعت عقودًا عدة لاستيراد البلح من مصر، وكذلك توقيع عقود لتصدير الرومان والليمون والبرتقال لأسواق فى الصين والهند وعدد آخر من البلدان.
 
 
وتعتبر مشاركة مصر فى المعارض الدولية، اختبارا حقيقيا للصادرات المصرية فى المجالات المختلفة، فمثلاً المشاركة فى معارض للحاصلات الزراعية يعتبر اختبارًا للشركات المصدرة للحاصلات الزراعية، وكذلك المشاركة فى معارض تصديرية أخرى سواء للمنسوجات أو أى منتجات أخرى، خاصة أن نجاح الشركات المشاركة فى التواصل مع تجار وشركات جديدة بمثابة فتح الباب لغزو الأسواق الجديدة.
 
 
وكذلك تزداد العوائد من العملات الأجنبية نتيجة تنشيط عملية التصدير الخارجى، وهو ما يمكن القيام به من خلال التواجد فى تلك المعارض، وتمنح فرصة جيدة لقطاع التجارة المصرى للتواجد بين كبرى الشركات العالمية، والاستفادة من التكنولوجيا التى تظهر عليها المنتجات الموجودة فى المعارض الأخرى.
 
 
الجناح المصرى فى معرض هونج كونج، استفاد من معرفة التكنولوجيا الجديدة التى أدخلتها دولة أستراليا مؤخرًا على قطاع الحصالات الزراعية، وكيف تم تطوير الزراعة هناك، وستقوم الشركات التى شاركت فى المعرض بمخاطبة مزارعيها بضرورة اعتماد التكنولوجيا الجديدة التى ظهرت فى أستراليا.
 
 
وكان معرض الحاصلات الزراعية فى هونج كونج وروسيا أكبر مدافع عن الصادرات من الحاصلات الزراعية المصرية خاصة الموالح منها، وظهر ذلك من الإقبال الملحوظ على الجناح المصرى، وهو ما يعتبر أقوى رد على التشكيك فى جودة المنتجات المصرية التى تم تصديرها سواء من الحاصلات الزراعية أو غيرها من المنتجات.
 
 
وكان المعرضان بمثابة ترمومتر لقياس مدى تأثر الصادرات المصرية بالشائعات التى طالت الفراولة المجمدة التى يتم تصديرها بعد أن تأكد المشاركون فى المعرض أن سبب فيرةس "أيه" ليس ناتجًا عن تناول فاكهة مصرية، خاصة أن أمريكا لم تعلن حتى الآن اسم الشركة التى قامت بتصدير الفراولة إلى الولايات المتحدة رغم أنه من السهل التعرف على الجهة التى قامت بعملية التصدير.
 
 
ونجح المشاركون من الشركات المصرية فى المعرضين "هونج كونج وروسيا" فى التوجه نحو إجراء تحليل ميكروبيولوجى وتحليل للمياه قبل التصدير، قبل القيام بعملية التصدير وإرسال نتائج تلك التحاليل مع كل صفقة يتم تصديرها للخارج وذلك حتى تكون دليلاً على مطابقة الصادرات المصرية للمواصفات العالمية فى عملية الجمع والتغليف والتعبة وكذلك الحصاد، أى فى جميع المراحل قبل عملية التصدير.
 
 
وتسلط مشاركة مصر فى المعارض الدولية الضوء على السلبيات التى قد تشهدها عملية التصدير، أو المشكلات التى تواجه المصدرين، فمع استمرار محاولات الدولة لدعم الصادرات، من خلال زيادة مخصصات صندوق دعم الصادرات لتتجاوز 5 مليارات جنيه، فإن هناك شكاوى لو تمكنت الدولة من معالجتها ستسهم فى تسريع عملية التصدير بعيدًا عن زيادة المخصصات المالية فى صندوق دعم الصادرات.
 
 
ويشتكى المصدرون من بطء عمليات نقل بضائعهم للدول المراد الوصول إليها، وظهر ذلك واضحًا خلال معرض الحاصلات الزراعية فى هونج كونج، بعد إعلان الشركات المشاركة فى المعرض معاناتها من الوصول لبعض الأسواق نتيجة العجز فى خطوط الملاحة.
 
 
 وقال المهندس عماد رخا عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن هناك أسواقا واعدة مثل سوق كازاخستان لكن نعانى من الصعوبة فى الوصول إليها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دعم لوجستى للوصول لأسواق بعض الدول ومن بينها أيضًا السنغال من خلال أساطيل نقل قوية وحديثة.
 
 
وأضاف عضو مجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، لـ"اليوم السابع"، أن إنشاء خط ملاحى جديد أهم من دعم المصدرين ماليًا، فمثلا إلغاء الخط الملاحى مع إنجلترا منذ أكثر من خمس سنوات جعل فترة نقل البضائع فى مدة أكثر بعد أن كنا ننقل الفاكهة لإنجلترا فى 6 أيام فقط.
 
 
 وبدوره أكد خالد عبد الوهاب صاحب إحدى شركات تصدير الحاصلات الزراعية، أن دعم الصادرات يصل فى بعض الدول إلى 75 دولارًا للطن، وهو رقم يجعل المصدّر يغزو الأسواق ولا يخشى المنافسة السعرية من الآخرين، ربما حاليًا لن نتمكن من الوصول إلى دعم الصادرات بهذا الرقم لكن نتمنى فقط أن تحل الدولة مشكلة ارتفاع سعر الدولار الذى يؤثر سلبًا على جميع المتعاملين فى سوق التصدير لأنه يرفع تكلفة السلعة المصدره.
 
 
وتستعد وزارة التجارة والصناعة ممثلة فى الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، للمشاركة فى عدد كبير من المعارض خلال الفترة المقبلة، لتنشيط حركة التجارة الخارجية، وتسعى وزارة الصناعة للحصول على أكبر مساحة فى المعارض المزمع المشاركة فيها إلى جانب تطوير مقر الهيئة العامة للمعارض والمؤتمر بعمل قاعات جديدة بها تتخطى مساحتها 25 ألف متر.
 
 
وقال محمد سامى رئيس الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، إن مصر تشارك فى عدة معارض خلال الفترة المقبلة من بينها معرض فى كينيا وحصلنا على مساحة 1500 به، ومعرض بوسط أفريقيا الشهر المقبل، ثم معرض فى توجو، وكذلك معرض سيال بفرنسا.
 
 
وأضاف رئيس الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصر ستشارك كضيف شرف فى معرض expo فى الصين خلال أبريل المقبل، وهو عبارة عن مجموعة معارض تشارك فيها عدد كبير من دول العالم، وكذلك ستكون مصر ضيف شرف معرض "expo" كازاخستان.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة