مسابقة لملكات جمال ذوى القدرات الخاصة بمصر.. تتوج الإبداع ولا مجال للخسارة

السبت، 17 سبتمبر 2016 12:00 ص
مسابقة لملكات جمال ذوى القدرات الخاصة بمصر.. تتوج الإبداع ولا مجال للخسارة جانب من فريق العمل بجمعية المفكرون العرب القائم على المسابقة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشرات الصور لفتيات بأوضاع تصوير متنوعة وملامح مختلفة بعضها يحكى عن قصة صاحبته وتحديها، وبعضها لا يفصح عن شيء ولم تكن لتعرف أبدًا أن صاحبتها من ذوى "القدرات الخاصة" إلا بقراءة التعريف المميز تحت اسمها "مرشحة ملكة جمال مصر لذوى القدرات الخاصة".
 
المسابقة التى لم تعلن حتى الآن عن أسماء لجنة تحكيمها ولا الجائزة التى تحصل عليها الفائزة بالمسابقة لقت فى المقابل الكثير من التفاعل من صاحبات الاحتياجات الخاصة وذويهن الذين حرصوا على المشاركة بصورة ابنتهن وأسرعن لترشيحها وكأنهم يقولون للعالم "نعلم أن ابنتنا جميلة.. وتستحق أن تكون ملكة جمال مصر".
 

شعار المسابقة واثنين من الراغبات فى المشاركة بها
وتقول الدكتورة "مى البنا" صاحبة فكرة المسابقة والمؤسسة المشاركة بجمعية "المفكرون العرب" لـ"اليوم السابع": "فى هذه المسابقة لن يخسر أحد، فهى ليست مسابقة لتقييم الجمال الشكلى وإنما مسابقة لتتويج قدرتهن على صنع الجمال وإبراز قدراتهن للعالم، والمعايير هى امتلاك موهبة فنية أو ثقافية أو علمية أو رياضية والأشغال اليدوية والتفوق الدراسى، وما يشمل التنمية والتطوير والاختراع.
 
الرسالة الحقيقية لدينا هى أن تقول صاحبات القدرات الخاصة للمجتمع أنا هنا..أنا أستطيع". وتوضح "لجنة تحكيم المسابقة ستتكون من عدد من المتخصصين فى مجالات الفنون المتنوعة لأن معايير المسابقة هى القدرة على الإبداع والعطاء وليس الجمال الشكلى، ولكن جمال الروح".
 

جانب من شروط المشاركة فى المسابقة
 
وتضيف "مي" التى تعمل فى مجال التنمية بالفن لذوى القدرات الخاصة: التحضير للمسابقة استغرق 6 أشهر منذ راودتنى الفكرة حين شاركت بلجنة تحكيم مهرجان لاستكشاف مواهب ذوى الاحتياجات الخاصة، وكان مهرجانًا للمواهب فى كل المجالات وفوجئت بقدر كبير من المواهب بين ذوى الاحتياجات الخاصة مما دفعنى للتفكير فى المسابقة كمحاولة لأن نقلل من التهميش  الذى يعانيه الكثير منهم.
 
تواصلت "مي" مع الكثير من المهتمين برعاية وتنمية مواهب ذوى الاحتياجات الخاصة فى محافظات مصر، ووجدت تجاوبًا مع الفكرة فبدأت الخطوات الأولى لتدشينها، ثم جاءت انطلاقتها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى حيث لقت صدى إيجابى تقول عنه: حتى الآن لم ننشر بعد استمارة التقديم ورغم ذلك نتلقى يوميًا طلبات للمشاركة بصور للمرشحات، وهى الصور التى ننشرها تشجيعًا للمشاركات وكنوع من الدعم المعنوى ولكن المشاركة الحقيقية المعتمدة هى التى ستتم من خلال ملئ استمارة التقديم.
 
وتوضح: لن نتوج ملكة جمال واحدة من خلال المسابقة لأن المشاركات من فئات مختلفة ولا يمكن أن نقارنهم ببعضهم، لذلك هناك ملكة للإعاقة الحركية وأخرى لصاحبات متلازمة داون وأخرى للصم ورابعة لقصيرى القامة، بالإضافة إلى 100 وصيفة لكل فئة لذلك لن يخسر أحد فى هذه المسابقة.
 
وعن الخطوات الرسمية لتدشين المسابقة تقول: المسابقة تابعة لجمعية المفكرون العرب التى شاركت فى تأسيسها عام 2010، وهى جمعية تحاول إحداث تغيير فى المجتمع من خلال العلم، ولدينا فريق كامل للتنمية بالفن لذوى القدرات الخاصة، يضم فريقًا للمسرح وآخر للتمثيل وكورال موسيقى وفريق لتنمية المواهب التكنولوجية، ولهذا ستتم المسابقة تحت إشراف الشؤون الاجتماعية ونحن فقط بانتظار تحديد الموعد وسنخاطب الجهات الرسمية والعديد من الوزارات للمشاركة بالحضور فى المسابقة وليس رعايتها.
 

واحدة من المشاركات فى المسابقة
 
الافتتاح الأول للمسابقة سيتم خلال شهر أكتوبر المقبل وتستمر الفعاليات حتى الحفل النهائى فى ديسمبر كما تقول "مى البنا"، وتضيف: بعد الإعلان عن فكرة المسابقة تلقيت عروضًا من دول عربية للمشاركة ولكننى رفضت لأننى أردت أن تكون المسابقة مصرية حتى النخاع على أن تكون فى العام القادم مسابقة دولية، وأتمنى أن تقام فى نفس الموعد سنويًا فى ما يشبه اليوم العالمى لدعم مواهب ذوى القدرات الخاصة.
 
أما جوائز المسابقة فلم يتم إعلانها بعد، ولكن من المقرر أن تتضمن رحلات داخل وخارج مصر بالإضافة إلى توفير الرعاية للموهبة الفائزة.
 
ردود الفعل على المسابقة تنوعت، بين مرحب يشيد بالفكرة ويثنى على هدفها، وآخرون قالوا: كنا نتمنى لو يتم دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع غيرهن ويشاركن فى مسابقة ملكة جمال مصر العامة، وهو التساؤل الذى ترد عليه "مى" بأن مسابقة ملكة جمال مصر العامة لها معاييرها وشروطها الخاصة التى قد لا تنطبق على بعض من ذوى القدرات الخاصة.
 
كما أنها تقيم الجمال الظاهرى بشكل أساسى وإنما هدف هذه المسابقة هو تسليط الضوء على قدراتهن وعدم تهميشهن، وإثبات أنهن قادرات على كل شيء ولا يوجد مجال لإثبات ذلك سوى التجربة اللازمة لتغيير ثقافة المجتمع قبل محاولة الدمج.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة