محمد بن زايد: الإسلام دين تسامح واعتدال ووسطية ويدعو إلى الحوار والسلام

الخميس، 15 سبتمبر 2016 10:47 ص
محمد بن زايد: الإسلام دين تسامح واعتدال ووسطية ويدعو إلى الحوار والسلام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أن دعم جهود السلم والأمن والاستقرار والتنمية فى العالم يمثل أحد الأهداف الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.

 

وقال الشيخ محمد بن زايد - بمناسبة زيارته لدولة الفاتيكان - إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لا تتردد أبدا فى المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولى فى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز قيم السلام والتعايش والعدالة فى مناطق العالم المختلفة، مؤكداً أن الدين الإسلامى الحنيف هو دين تسامح واعتدال ووسطية وهو يدعو إلى الحوار والسلام والتعاون بين بنى البشر وأن الجماعات الإرهابية الدموية التى تدعى الحديث باسمه هى جماعات منحرفة عن منهجه الصحيح وشريعته الصافية بعيدة كل البعد عن تعاليمه الصحيحة ومن هنا تتصدى دولة الإمارات العربية المتحدة بكل قوة لهذه الجماعات عبر رؤية شاملة سواء من خلال الانخراط الفاعل فى أى تحرك دولى أو إقليمى لمواجهتها أو من خلال تعزيز الجهود الهادفة إلى تفنيد أفكار هذه الجماعات البعيدة عن الدين ومبادئه.

 

وأوضح أن أول خطوة فى دحر هذه الجماعات وهزيمتها هى النظر إليها على أنها جماعات إجرامية لا علاقة لها بدين أو عرق أو منطقة جغرافية فلا شك فى أنه من الظلم والافتئات على الحقيقة اعتبار هذه الجماعات ممثلة للإسلام أو للعرب والمسلمين وإذا كان البعض يستغل الممارسات الدموية للجماعات الإرهابية للتحريض على المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم فإن دور المؤسسات والرموز الدينية وفى مقدمتها قداسة بابا الفاتيكان دور محورى فى التصدى لهذا التحريض بما يحفظ سلام العالم واستقراره ويصون العلاقة بين شعوبه.

 

وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته بان زيارته لدولة الفاتيكان والتباحث مع قداسة البابا فرانسيس ستشكل فرصة مهمة لتعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر فى كل ما من شأنه أن يصب فى صالح تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر وهى منظومة القيم المشتركة التى نعمل سويا على تعزيزها وتمكينها من أجل أن يسود السلام والاستقرار ربوع العالم.

 

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذا كانت نزعات التشدد والتطرف التى يشهدها العالم فى الآونة الأخيرة ترجع فى جانب منها إلى غياب ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول كافة والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات واحترام المعتقدات والأديان ونشر ثقافة السلام بهدف التصدى لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية.

 

وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا فى العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة على قاعدة التسامح والانفتاح بعيدا عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف كما تؤكد ضرورة وضع التشريعات الدولية اللازمة للحفاظ على قدسية الأديان وحمايتها من بعض العابثين والمتآمرين الذين يعملون على إثارة نوازع الاحتقان والعداء بين أصحاب الأديان المختلفة.

 

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخلق نموذجاً للتعايش بين أكثر من 200 جنسية يتواجدون على أرضها بروح من المحبة والوئام والتفاهم وذلك برغم الاختلافات فيما بينها فى الثقافة والدين والعرق فمظلة التعايش التى تحميهم تتيح لهؤلاء جميعا العيش المشترك وممارسة العبادات المختلفة بحرية ولا شك فى أن قانون "مكافحة التمييز والكراهية" الذى أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام الماضى يعزز هذا النموذج من خلال ما يتضمنه من مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون فضلا عن أهمية هذا القانون فى مكافحة أى ممارسات تستهدف تكفير الآخرين والتحريض على خطاب الكراهية.

 

وقال بن زايد إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر الجهود التى يقوم بها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان فى مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية كما تشيد بالمبادرات المتواصلة لقداسة البابا التى تستهدف مواجهة التحديات والأزمات المختلفة فى كل أنحاء العالم كالفقر والجهل والعنف وثقافة الكراهية باعتبارها لا تنفصل عن تصاعد نزعات التعصب والتطرف وهى أهداف تمثل أولوية رئيسية أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التى تعمل على مواجهتها بشكل فاعل من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر ومن خلال مبادرات ومشاريع إنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين إليها فى المناطق الفقيرة أو التى تشهد نزاعات مسلحة أو تتعرض إلى كوارث طبيعية بما يساعد على تنمية هذه المناطق وتخليصها من أزماتها ومشكلاتها لأنها تدرك أن هذه النوعية من الأزمات تمثل أحد أهم المصادر التى تهدد الاستقرار العالمى لأنها توجِد بيئات خصبة لنمو أفكار التطرف والعنف والإرهاب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

تحيا الى الشيخ محمدبن رايد

تحية كبير الى الشيخ محمد حفظه الله ويحفظ شعب الامارات الحبيبة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصري

رحم الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان

يقول المثل الذي خلف ما مات .. ومحمد بن زايد واخوانه والشيخ خليفه رئيس دوله الامارات العربيه المتحده حفظها الله ورعاها هم خير خلف لخير سلف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة