وائل السمرى

عن ترامب مرة أخرى

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 07:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ حوالى ثلاثة أشهر، وقبل أن تتضح المعالم كتبت مقالا قلت فيه، إن «ترامب» أصبح أمرا واقعا فى السياسة العالمية، ولهذا يجب أن نقلب زوايا النظر إلى الوضع العالمى، خاصة بعد أن أصبح وضعا محليا، وأصبح ما يحدث فى كرداسة يؤثر فى أوروبا، ولذا رجوت أن تضع فى اعتبارك انتشار حركة التطرف المضاد التى وصلت إلى مداها فى أوروبا وأمريكا حتى إن «هيلارى كلينتون» خرجت عن لياقتها، واتهمت دولا بتمويل الإرهاب فى بلادها ومن بين هذه الدول حلفاء أقوياء مثل قطر والسعودية والكويت، وهنا يتأكد لنا أن الفروق التى يتوهمها البعض بين كلينتون وترامب ليست حقيقية تماما، وأنه حتى لو أن «هيلارى» كانت فعلا معتدلة فإنها لا تقدر على اتباع سياسة معتدلة مع العرب والمسلمين بعد كل هذه الحوادث الإرهابية.
 
ومن ينظر إلى الوضع الانتخابى الآن سيتأكد من أن ترامب يحقق فى كل يوم تقدما سياسيا على كلينتون، حتى إن لم يكن لهذا التقدم صدى واسع على الفارق بين استطلاعات الرأى، ولذا يجب علينا أن نسأل: هل نخاف من ترامب؟ أو بمعنى آخر: هل ترامب «شر كامل»؟ وفى الحقيقية فإننى أعتقد أن ترامب برغم ما يمثله من همجية وعشوائية وتطرف فإنه ربما يصبح إذا ما تولى حكم أمريكا أكثر اعتدالا، بل وربما تثبت الأيام أنه أفضل من هيلارى، والشواهد على هذا كثيرة، فاتفاقيات السلام الحقيقية بين العرب وإسرائيل لم يبرمها إلا أحزاب اليمين، وفى الغالب فإن وصول المتطرفين إلى الحكم يبرز الأصوات المعتدلة، كما أن وصول الأصوات المعتدلة يبرز المتطرفين، فى الحقيقة أيضا فإن مصالح «ترامب» تتلاقى كثيرا مع مصالح مصر الآن، فهو الشرس على الإرهاب، الشجاع حتى الحماقة فى فتح الملفات المسكوت عنها، والقادر على إسكات المتطرفين الأمريكيين، لأنه واحد منهم.
 
هذا ما قلته منذ ثلاثة أشهر قبل أن يعلنها ترامب صراحة بأنه على استعداد أن يتعاون مع السيسى من أجل مكافحة الإرهاب، وقلت وقتها أيضا إن «ترامب» رجل أعمال ورجال الأعمال غالبا ما يتقنون الحديث بالمصالح المباشرة وليس بالشعارات السياسية، وهذا فى اعتقادى ما سهل فى وصوله إلى الأمريكيين وجعله رقما كبيرا فى الانتخابات المقبلة، فكونه رجل أعمال فإنه يعرف ما لا يعرفه السياسيون من وسائل محاورة السوق وطرق عرض الذات وأساليب المناورة فى اللحظات الأخيرة.









مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

MOURAD ROUZIEK

مقاله موضوعيه تحليليه كاشفه للمستور عن انتخابات ألرئاسه ألأمريكيه وكيفية ألتعامل مع نتائجها.

أعتقد لدرجة تقرب من أليقين أن ألأستاذ/ وائل ألسمري هو ألسابق لأقرانه من زملاء مهنته في ألتعامل بواقعيه وموضوعيه مع احتمالات نتائج انتخابات ألرئاسه ألأمريكيه لاسيما في ظل شعارات ألتشدد وألتطرف ألتي رفعها وما زال ألمرشح دونالد ترامب ألأمر ألذي أثار حفيظة وتخوف ألكثيرمن دول ألعالم وضمنها معظم دول منطقتنا ألعربيه فمالت مشاعرهم نحو منافسته هيلاري كلينتون ومن ألمؤسف أن ألكثير من ألمحللين ألسياسيين وأيضا ألاعلاميين وقد كان يمكن للكاتب ( أ. وائل ألسمري) أن ينأي بشخصه ويركب ألموجه ويسير في ذلك لكنه كان واقعيا مع شخصه وجمهوره وأوري أن ترامب أصبح أمرا واقعا لا يمكن انكاره وأنه يحقق تقدما من يوم لأخر وعليه فأمامه ألفرصه سانحه للفوز وتبعا لذلك علينا أن ننحي تصريحاته ألمتطرفه ألمتشدده جانبا ونجهز سيناريوهات ألتعامل مع ادارته فيما لوفاز اذ ربما قد يميل للاعتدال ولانخشي من أليمين ألمتشدد لكونه دوما ألأقدر علي توقيع ألاتفاقات ألمصيريه ومثالها اتفاقية ألسلام .

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

وجهة نظر ربما تكون صحيحة او مخطئة ... لا اعلم

اذا اخذنا الامور بوجهة نظر ضيقة بمعنى اذا نظرنا تحت ارجلنا فقط ... سنقول ان هيلارى كلينتون افضل من ترامب لانها لا تصرح بالعداء بينما ترامب يصرح ولا يخفى . اما اذا درسنا الامر بروية وبتدقيق سنجد ان ترامب افضل بكثير من هيلارى . لماذا ؟؟؟ اولا : لان ترامب واضح جدا لا يخفى امرا او بالاصح ليس سياسيا لئيما . بينما هيلارى هى قمة اللؤم ولا تصرح ابدا بما تنويه . ثانيا : ترامب اعلن انه سيتعاون مع الرئيس السيسى .. بينما موقف هيلارى هو نفسه موقف اوباما من السيسى وهو ان السيسى كسر المخطط الامريكى الغربى للسيطرة على الدول العربية بالخراب والانهيار والسيسى من وجهة نظرهم ضربهم ضربة قاتلة ليس بالحفاظ على اكبر دولة عربية وهى مصر موحدة وقوية ولكن لان عدم وقوع مصر فى براثن الخراب والدمار اوقف او ساند الدول الاخرى المعرضة لنفس المخطط عن انها تقع فى الفخ . فبالتالى السيسى لهيلارى واوباما اقرب الى العدو . ثالثا : ترامب بالتاكيد لن يتعامل مع الدول التى سيهتم بالتعاون معها وعلى راسها مصر مثلما سيتعامل مع باقى الدول التى يراها خطرا على بلاده وبذلك فان اى قرارات سياخذها ترامب بالنسبة للهجرة مثلا سيكون لمصر موقف مختلف عن باقى الدول باعتبار ان هناك تعاونا بين البلدين . رابعا : من المعروف ان هناك توافقا بين ترامب وبين فلاديمير بوتين واعترف بوتين سابقا بان ترامب هو الافضل لرئاسة امريكا فلو وصل ترامب للحكم وكان هناك اتفاق بينه وبين بوتين وبين السيسى اعتقد ان الامر سيكون افضل كثيرا لمصر . خامسا : وصول ترامب للحكم سيعنى تراجعا كبيرا لدولا من المعروف انها تدعم الارهاب وترامب يعرف هذه الدول جيدا ولن يكون هناك اتفاق بينهم وبينه لاختلاف الايدلوجيات بينما هذه الدول التى تدعم الارهاب حاليا بمعرفة وموافقة هيلارى كلينتون واذا توقف دعم هذه الدول للارهاب فى المنطقة العربية ستنحصر هذه المليشيات تدريجيا وهو بالتاكيد افضل لمصر للنظر للمستقبل . سادسا : وصول هيلارى كلينتون للحكم لا يعنى سوى دعم جميع المنظمات الارهابية فى الوطن العربى من اجل دماره وايصاله لان تكون جميع دوله دولا ضعيفة مهلهلة تعتمد على حكم المليشيات .

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

مقال رائع وتحليل عميق

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

مقال رائع وتحليل عميق

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

جوزج حبيب

انت كاتب ذكي

كلامك كلة سليم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة