تدخل كل من محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة، لوقف محاولات الإطاحة بالقيادات التاريخية، وموجهة الحملة التى تقودها اللجنة الإدارية العليا بقيادة محمد كمال عضو مجلس شورى الإخوان التى تطالب القيادات التاريخية بالتنحى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اتهم قيادى بارز بالإخوان محسوب على جبهة الإدارية العليا بأن "عزت ومنير" يحاولان خديعة قواعد الجماعة والكذب عليها، كما أتهمها باستخدام الديكتاتورية.
ووجه محمود عزت وإبراهيم منير رسالتين منفصلتين لقواعد الجماعة، منتقدين فكرة مطالبة قواعد الجماعة الإطاحة بشيوخ الجماعة، داعيين التزام الجماعة بجميع التعليمات التى تصدر القيادات التاريخية.
وأصدر عزت رسالة لقواعده منذ الساعات الماضية، أكد فيها احترام الجماعة لتعليمات محمد بديع، مرشد الإخوان، وألمح فيها بأن الجماعة ما زالت تسير خلف المرشد العام الحالى، مستشهدا فى رسالته بعبارات لمحمد بديع، والتى منها، الإخوان بريئون من الدماء التى سفكت، ودعا فيه قيادات الإخوان إلى الصبر، مطالبًا الجماعة بأن تتوحد لاستكمال ما أسماه "الثورة".
وطالب محمود عزت، قواعد الإخوان الاحتفال بعيد الأضحى، والتصعيد عبر تنظيم مسيرات، قائلاً: "هيا إلى التكبير والتحميد والتهليل فرادى وجماعات ومسيرات" على حد قوله.
وكانت قواعد الإخوان استنكرت فى وقت سابق، غياب محمود عزت عن إصدار بيانات، واتهمته المكاتب الإدارية للجماعة بسرقة أموال التنظيم، كما ألمحوا إلى وجود القائم بأعمال مرشد الجماعة داخل مصر.
وفى ذات السياق اعترف إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، باستخدام أموال الجماعة بطرق خاطئة، وابتزاز من قبل أطراف الصراع المتواجدة داخل الإخوان.
وقال أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى بيان له، نشره عبر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن إن الخلاف الموجود الآن داخل الصف أمر غير محمود ولا جديد فيه، فليس هو الأول فى تاريخ الجماعة ولن يكون الأخير، وإن تعددت الأسباب، فإن النهاية دائما واحدة.
وأضاف إبراهيم منير :"نحن مجتمع بشرى يجرى عليه وفى داخله ما يجرى على أى تجمع بشرى ولكن الجديد المؤلم هذه المرة هو استخدام الإعلام وإنفاق مال الله فى غير ما يجب أن ينفق فى سبيله وهناك من هو فى حاجة إليه.
وأشار أمين التنظيم الدولى للإخوان: "سمعت وقرأت بعض ما كتبه أحد إخواننا الكرام عن موضوع التأسيس الثالث، فأعجبتنى الصياغة دون المضمون، ووقفت أمام فكرة العنوان الذى يختزل عمل الجماعة فى مرحلة من مراحل عملها، فى إسهام جيل، وكأنه أتى بما لم تأت به الأجيال من قبله، غافلا عن أن عمل الجماعة تراكمي، فلم يكن بمقدور أى جيل أن يبدأ دون البناء على ما انتهى إليه عمل ما سبقه من أجيال".
وقال أمين التنظيم الدولى للإخوان:"الحقيقة التى لم تعد خافية تقول أن كل من شارك من الجماعة فى الأحداث الأخيرة التى وقعت فى مصر هم الذين يدفعون الآن ثمن اجتهاداتهم وأن يقال لهم الآن وهم خلف القضبان قبل أن يتم السماع منهم، أنتم فاشلون وعليكم التنحى فأمر عجيب وليس فيه عدالة أو إنصاف، فهم بطبيعة وجودهم خلف القضبان لا يمارسون أى عمل إدارى".
وأوضح أمين التنظيم الدولى للإخوان أن الساحة قائمة ومفتوحة ولم ولن تغلق أمام العمل، يقوم على أمر العمل فيها وفق منهاج الجماعة، وأن تأتى المشاحة الآن من أماكن ناعمة آمنة جلوسا خلف شاشات الإعلام أو عبر صفحات التواصل الاجتماعى، فأمر يحتاج إلى مراجعة!
واستطرد أمين التنظيم الدولى للإخوان :"بدعة الشيوخ والشباب والصراعات المفتعلة حولها جديدة على الجماعة وثقافتها ومنهاجها، ففروع الشجرة قد تجف فصلا من فصول السنة ثم تعود لتثمر باقى فصولها مغدقة ثمرها، وتبقى الجذور والشجرة متجددة بتواصل الأجيال الصالحة فيها، ومنها وعبرها تسرى الحياة إلى الفروع ما يقيت صلتها بأصولها قائم".
فى المقابل، انتقد عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل ، وعضو مجلس شورى الإخوان، طريقة إدارة محمود عزت وإبراهيم منير للإخوان، وقال فى تصريح له نشره عبر صفحته على "فيس بوك":"خدعونا وقالوا هذه مرحلة استيعاب ورأيناها واقعا مرحلة استئصال لكل رأى مخالف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة