أزمة بين المؤسسات الصحفية القومية و"التعليم" بسبب الدولار.. رؤساء مجالس الإدارات يطالبون بزيادة أسعار طباعة الكتب المدرسية.. ويؤكدون: لن ننسحب مثل المطابع الخاصة.. و"الأعلى للصحافة" يتدخل لحل الأزمة

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 06:48 م
أزمة بين المؤسسات الصحفية القومية و"التعليم" بسبب الدولار.. رؤساء مجالس الإدارات يطالبون بزيادة أسعار طباعة الكتب المدرسية.. ويؤكدون: لن ننسحب مثل المطابع الخاصة.. و"الأعلى للصحافة" يتدخل لحل الأزمة صلاح عيسى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بودار أزمة جديدة تظهر بين وزارة التربية والتعليم وبين المؤسسات الصحفية القومية بسبب طباعة الكتب المدرسية، حيث طالب رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية بزيادة أسعار الطباعة عن السعر المحدد فى مناقصة طباعة الكتب للعام الدراسى المقبل نتيجة لارتفاع أسعار الدولار الذى تسبب فى ارتفاع اسعار الورق ومستلزمات الطباعة.
 
وأرسل المجلس الأعلى للصحافة خطابًا للحكومة ووزير التربية والتعليم يطالبهم بزيادة أسعار طباعة الكتب المدرسية، مؤكدًا أن طباعة الكتب المدرسية فى المؤسسات القومية بنفس اتفاقية المناقصة سيتسبب فى خسائر لتلك المؤسسات، وهى فى أحوال اقتصادية لا تسمح بخسائر أكثر من ذلك.
 
وقال غالى محمد، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إن رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية خاطبوا وزير التربية والتعليم للمطالبة بزيادة أسعار طباعة الكتب المدرسية 30% نظرًا لزيادة أسعار الورق والمستلزمات.
 
وأضاف غالى محمد لـ"اليوم السابع"، انهم يقومون بطباعة الكتب، وفى نفس الوقت يتفاوضون مع الحكومة لزيادة تسعيرة الطباعة، مؤكدًا أنهم لن يتوقفوا عن الطباعة وسيستمروا فيها.
 
فيما أكد سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، أن رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ملتزمون بطباعة الكتب المدرسية رغم ارتفاع أسعار مستلزمات التشغيل، متابعا: "ملتزمين التزام كامل بطباعة الكتب، ولكن عندنا مشاكل فى ارتفاع أسعار الدولار، وتكلفة الورق وكل مستلزمات التشغيل زادات فالتكلفة غير مشتملة".
 
وأشار سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف، فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، إلى أن رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية قرروا إرسال مذكرة لوزير المالية ووزير التربية والتعليم للمطالبة بالتدخل لحل الأزمة ودراسة الأمر.
 
ونوه سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف، إلى أن هناك بعض المطابع الخاصة انسحبت ولكن المؤسسات القومية لا يمكن أن تنسحب لأنها ترى أن ذلك عملاً قوميًا.
 
وفى سياق متصل، لفت علاء حيدر رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن هناك عدد من المؤسسات الصحفية القومية من بينها الأهرام و الأخبار والجمهورية والمصور ودار المعارف تعانى من أزمة طباعة الكتب المدرسية.
 
وأوضح رئيس مجلس ادارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، لـ"اليوم السابع"، ان الوكالة ليس من بين هؤلاء المؤسسات لأنها لا تملك مطابع.
 
وبدوره، أكد الدكتور حسن عماد مكاوى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، أن المجلس ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية قرروا إجراء اتصالات وتفاوض مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بشأن أزمة طباعة الكتب المدرسية.
 
وأضاف مكاوى لـ"اليوم السابع"، أن المؤسسات الصحفية القومية ستخسر حال طباعة الكتب المدرسية وفقا للاتفاقيات القديمة وذلك نظرًا لارتفاع الدولار، مشددًا على ضرورة أن يحدث تعديل من جانب الحكومة بالنسبة لتسعير الطباعة.
 
ولفت إلى أن رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية سيطالبون رئيس الوزراء بعروض أفضل لتسعير الطباعة، متابعا: "وزير التربية والتعليم على علم بالمشكلة ومقدرها ولكن القرار فى يد رئيس الحكومة".
 
ونوه صلاح عيسى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إلى أن المجلس يبحث الآن مع رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية أزمتهم مع طباعة الكتب المدرسية لوضع بدائل.
 
وأضاف عيسى لـ"اليوم السابع"، أن أزمة المؤسسات القومية مع وزارة التربية والتعليم لأن الكتب تطبع لحسابها، مشيرًا إلى أنه مع ارتفاع سعر الورق 30% أصبحت طباعة الكتب المدرسية فى المؤسسات القومية بنفس اتفاقية المناقصة سيسبب خسائر لتلك المؤسسات، وهى فى أحوال اقتصادية لا تسمح بخسائر أكثر منذ ذلك.
 
وشدد عيسى، على أن المؤسسات الصحفية القومية لا تستطيع تحمل طباعة الكتب المدرسية بسعر المناقصة، لأنه أصبح غير ملائم فى ظل ارتفاع سعر الورق، متابعا: "ندرس الأمر ولدينا بدائل نضعها ونتشاور مع الحكومة ووزارة التربية والتعليم".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة