كتاب 365 طريقة لتنشئة أطفال واثقين يؤكد: حب العائلة أساس بناء الأجيال

الإثنين، 08 أغسطس 2016 06:05 ص
 كتاب 365 طريقة لتنشئة أطفال واثقين يؤكد: حب العائلة أساس بناء الأجيال غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"فى اليوم الذى يظهر فيه طفل فى حياتنا، تبدأ أولى خطواتنا على الطريق المؤدى إلى رحلة خطيرة، حيث لا توقف ولا رجوع ولا انسحاب" هكذا يخبرنا كتاب "365 طريقة لتنشئة أطفال واثقين" تأليف كل من شيلا إليسون وباربرا آن بارنيت.

 

والكتاب الصادرة ترجمته عن دار جرير يمثل "الإهداء" فيه ركيزة أساسية لفهمه وفيه "إلى كل من يعتنى بأطفال العالم أملا فى أن نصبح قادرين على تنشئة أطفال يعرفون حقيقة أنفسهم، ويستطيعون التعبير عن مشاعرهم، ويؤمنون بكل ما يمكنهم إنجازه، وكذلك إلى مصادرهم المتعددة التى أوحت إلينا بتأليف هذا الكتاب".

 

والكتاب الذى يوجه خطابه للآباء والأمهات يحتوى عددا من الأنشطة التى يمكن ممارستها ويأتى فى سبعة أجزاء، الجزء الأول يتعلق بذاتك، وهو يناقش ضرورة تقييم علاقة طيبة مع نفسك، الأمر الأساسى من أجل تحقيق السعادة، ويتضمن مفاهيم تقدير الذات وتحفيز الذات وسعة الحيلة وتنمية الخيال، أما الجزء الثانى وهو "عبر عن ذاتك" وهو يعلمك كيفية التعبير عن المشاعر بثقة وشجاعة بينما يعمل فى الوقت ذاته على مهارات التواصل الشخصى اللازمة للتواصل مع الآخرين، كما يناقش أهمية اللمسة الحانية والمتعاطفة والإيجابية باعتبارها وسيلة للتواصل غير اللفظى.

 

الجزء الثالث من الكتاب ويدور حول "الآخرين" ويناقش سبل توطيد العلاقات مع الآخرين بينما نبدأ فى استيعاب كيفية تنمية تلك الروابط، وتعنى الموضوعات التى يناقشها هذا الجزء بالاهتمام بالآخرين وتكوين صداقات وتعلم احترام الآخرين والتعاون والاستعداد لتقبل تغيرات الحياة واتباع السلوكيات الحسنة والتواصل مع المجتمع بعناية.

 

كما يهتم الكتاب ببناء الشخصية، من خلال تنمية سمات شخصية معينة مثل الشجاعة والأمانة والصبر والتسامح وتقديم المساعدة والمسئولية والانضباط والعفو، تلك هى اللبنات الشخصية التى تنشئ أناسا لديهم القدرة الفطرية على تقديم الإسهامات الإيجابية لعالمنا.

 

كذلك يحفل الكتاب بالتحديات ويسعى للمساعدة على تفهم التحديات والمصاعب التى نواجهها على مدار حياتنا، ويرى أن تعريض الأطفال لأنشطة متعلقة بالموت والأوقات الصعبة يؤهلهم للاستمرار فى عدم الخوف، وفى الانفتاح، والتوازن، والتقرب إلى العائلة عند الشدائد.

 

أما المسائل العائلية فقد شغلت الكتاب بشكل كبير حيث اهتم بمناقشة حياة الأسرة، وتمد الأنشطة الواردة فيه الأشخاص بالشعور بأنهم أعضاء أساسيون فى العائلة – العائلة التى تملك حياة وتاريخا وتجارب مشتركة وتواصلا ذا معنى ومستقبلا مبشرا. وتتضمن الموضوعات التى يناقشها هذا الجزء تاريخ العائلة ووقت الأم ووقت الأب وعلاقة الوالدين معا وعلاقات القرابة وعلاقة الكبير بالصغير وكيفية عقد اجتماع أسرى.

 

ويأتى الجزء الأخير من الكتاب بعنوان "امرحوا معا"، ويبين هذا الجزء السر فى استمرار أفراد العائلة فى التقرب لبعضهم، ألا وهو قضاء أوقات ممتعة معا، فإذا استطعنا أن نلعب ونمرح معا، وإذا اسطعنا أن نضحك وننمى روح الدعابة، وإذا استطعنا بناء التقاليد التى ينعم بها الجميع، فقد أضفنا المكون الذى من شأنه أن يجعل الجهود المبذولة ذات قيمة.  

 

وفى النهاية يرى الكتاب أن ما يحتوى عليه من أنشطة ما هى إلا خبرات نتبادلها، ومجرد القيام بأى عشرة أنشطة من هذا الكتاب كفيل بتغيير حياتك بشكل إيجابى، وسوف يراك أطفالك ويتعلمون منك باعتبارك مثالا حيا، وأنت كوالد تستطيع اطلاع طفلك على طريقتك فى التفكير، وتستطيع توجيهه أخلاقيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة