مأساة حقيقية تعيشها ربة منزل، لم تذق طعم الأكل والشرب والنوم والراحة، بعدما خرج نجلها منذ ثمانية أشهر، بحثًا عن فرصة عمل ولم يعد إليها حتى الآن،
"ماجدة إسماعيل" ذات الخمسين عامًا أصبحت من أشهر أهالى مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، خلال الثمانية أشهر الأخيرة، بعدما اشتهرت بتجولها داخل شوارع الفشن ليل نهار حاملة صورة نجلها "محمد طه بكرى" 22 سنة والذى خرج منذ تلك الثمانية أشهر بحثًا عن الرزق، وتوفير لقمة عيش لأهله منذ أن توفى الأب منذ الصغر.
الأم المكلومة روت لـ"اليوم السابع" قصتها، قائلة "إن زوجها توفى منذ 12 عامًا وأصبحت هى العائل الوحيد لولدين وبنتين، مشيرة إلى أنها خرجت طيلة تلك الفترة للعمل حتى استطاعت أن تزوج نجلها الأكبر والبنتين، ولم يتبق معها سوى محمد الابن الأصغر لها.
وأضافت "أخذ الدهر منى كثيراً، وملئتنى الأمراض، حتى أصبحت غير قادرة على العمل" مشيرة إلى أن نجلها محمد أبى أن يراها هكذا فقرر الخروج بحثًا عن فرصة عمل توفر لها الحياة الكريمة، ونفقات العلاج.
وأكدت والدة محمد أن نجلها قام بشراء تروسيكل للعمل عليه، حيث كان يخرج من المنزل فى الصباح ويعود بعد العصر، بحثًا عن لقمة العيش، متابعة "ويوم 28 / 12 / 2015 منذ 8 شهور خرج نجلى فى الصباح للعمل لكنه لم يعد حتى الآن".
وأضافت الأم أنها بحثت عن نجلها فى قرى الفشن وكذلك المستشفيات وأقسام الشرطة، وحررت محضر شرطة يوم 31 / 12 / 2015 بمركز شرطة الفشن باختفائه، إلا أنها لم تعثر عليه حتى الآن.
وطالبت ربة المنزل المسئولين وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها فى إيجاد نجلها المختفى، قائلة "نفسى ألاقى ابنى حى ولا ميت، وهفضل أدور عليه حتى آخر لحظة فى عمرى"، وناشدت المسئولين فى مساعدتها لإيجاد ابنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة