أثار انقطاع كابل مزدوج للشركة المصرية للاتصالات الكثير من الجدل، لتأثيره على خدمات الاتصالات فى عدد من مناطق الجمهورية بعد حدوث قطع مزدوج بكابلين للتراسل "كابل الروضة – بنى سويف" و "كابل أكتوبر – الفيوم" مما أثر على خدمات الاتصالات المختلفة سواء الإنترنت أو المحمول فى عدد من المحافظات بالوجه القبلى.
وعلى الرغم من إصلاح العطل خلال ساعتين، فإن هذا الأمر فتح الحديث من جانب بعض مسؤولى شركات المحمول عن أهمية السماح للشركات بمد شبكات أرضية أسوة بالمصرية للاتصالات، حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى وضمان تقديم الخدمات بجودة عالية للمشتركين وذلك فى إشارة لفكرة إنشاء كيان للبنية التحتية تشارك بها شركات المحمول والتى ألغتها الحكومة مؤخرا، لأمور أرجعها بعض المسؤولين لأسباب أمنية.
وبينما أكدت مصادر بشركات المحمول بأن السماح للشركات بمد كابلات أرضية سيمنع تكرار مثل هذا الأمر مرة أخرى والذى يؤثر بالتالى على الخدمات للمشتركين، مشيرين إلى أهمية إنشاء وتفعيل كيان وطنى لتقديم خدمات البنية التحتية، فإن مصادر بالشركة المصرية للاتصالات أكدت لـ"اليوم السابع" أن القانون لا يمنع شركات المحمول بمد شبكات أرضية خاصة، وأن اعتمادهم على المصرية للاتصالات يعد بمثابة خيار تجارى بديل عن قيامهم بإنشاء البنية الأساسية الخاصة بهم، وفقا للتراخيص الممنوحة لهم.
وألغت الحكومة فكرة إنشاء ما يعرف بالكيان الوطنى للبنية التحتية حيث كانت ترهن إطلاق الترخيص الموحد للاتصالات بتدشين هذا الكيان الذى كانت ستسيطر عليه الجهات المعنية بنسبة 51%، اعترضت عليه الشركة المصرية للاتصالات آنذاك ورفضت المشاركة به مع شركات المحمول كونها تقدم نفس الخدمات.
وتم البدء منذ عدة أشهر فى إجراءات طرح الترخيص الموحد والذى يشمل 4 رخص للجيل الرابع للمحمول ورخص للهاتف الثابت ورخص للاتصالات الدولية، كما أصدرت شروط المالية والفنية للرخص، ووضعت بندا يشمل مراجعة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للشروط التجارية الخاصة بالبنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات.
ووفرت الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ترددات الجيل الرابع للمحمول بعد سنوات من المفاوضات مع الجهات المعنية بذلك، لكن شركات المحمول أكدت فى مقترحات أرسلتها للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن الترددات ليست كافية.
كانت الشركة المصرية للاتصالات قد وقعت اتفاقية فى يناير 2015، مع شركتى "موبينيل" و"فودافون"، لتقديم خدمات البنية الأساسية والاتصالات الدولية، وتمتد اتفاقية تقديم خدمات البنية الأساسية لمدة 5 سنوات مع "موبينيل" و3 سنوات مع "فودافون" طبقا لاختيار كل شركة، كما تمتد اتفاقيتى تقديم خدمات الاتصالات الدولية لمدة 4 سنوات مع الشركتين.
وتمتد البنية الأساسية للشركة المصرية للاتصالات إلى ما يقرب من عشرات الآلاف من الكيلومترات فى أنحاء جمهورية مصر العربية، وبزيادة أطوال قدرها 6.25%، وزيادة سعات قدرها 50% حققتها الشركة المصرية للاتصالات خلال العامين الماضيين.
وتضمن اتفاقيتا تقديم خدمات البنية الأساسية لـ"موبينيل وفودافون"، تحقيق حد أدنى من الإيرادات للشركة المصرية للاتصالات حوالى 3 مليارات جنيه خلال مدد الاتفاقيتين، مقابل شروط وميزات فنية وتجارية للشركتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة