أخيرا انتبه منتج سينمائى عربى، هو أيمن طارق جمال، لأهمية صناعة سينما حقيقة عالمية نخاطب بها الغرب ونقدم تاريخنا الإسلامي والشخصيات المؤثرة فيه من العظماء كما نريد وليس كما يراها الغرب، وفيلم "بلال" الذى سيبدأ عرضه فى صالات السينما يوم 8 سبتمبر 2016 فى كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت ولبنان والأردن وسلطنة عمان والعراق، وبعدها فى بقية دول العالم سيكون خطوة مهمة يجب علينا كإعلام وكسينمائيين عرب أن نحتفى بها وندعمها حتى تكون نموذجا وبداية حقيقية لسلسلة من الأعمال التى تتناول سيرة عظماء الإسلام.
أهمية هذه التجربة تكمن فى التعاون العالمى فالمنتج عربى هو المخرج والمنتج أيمن طارق جمال، ويشارك بها أكثر من 360 محترفا ضمن فريق العمل من رساميين وممثلين عالميين من هوليوود وديزنى، بالإضافة لحرص صناعها على دبلجتها إلى 7 لغات عالمية عبر 7 نسخ ستكون جاهزةً للعرض حول العالم ابتداءً من شهر أكتوبر القادم وتشكّل النسخة الإنجليزية باكورة العروض العالمية التى ستستقلبها صالات السينما حول العالم بداية الشهر المقبل إلى جانب عدد من دور السينما فى المدن والعواصم العربية.
الصبغة العالمية لهذه التجربة أتوقع لها النجاح خاصة أن نجم موسيقى "البوب" و"الآر إن بى" العالمى Akon "أيكون" يشارك فى غناء شارة الفيلم والتى وضع موسيقاها الحماسية الملحن والمنتج الموسيقي العالمي "رد وان". أما الموسيقى التصويرية للفيلم فقد شارك فى تسجيلها أكثر من 120 عازفا وعازفة وتم التسجيل فى "أيبي روود" فى لندن فكل هذه عناصر نجاح عالمية تؤكد أننا لو سيرنا على هذه الخطوات سيكون لدينا تجارب لا تقل عن تجارب هوليود فى السينما العالمية.
فيلم "بلال" تدور أحداثه حول الصحابى بلال بن رباح الشاب الذى أشهر إسلامه مبكراً، ليقع بعدها ضحية التعذيب على يد سيده الظالم أمية بن خلف، حيث يُظهر صبراً على الألم وتمسّكاً راسخاً بقناعاته، وهو صاحب مقولة: "أَحدٌ أًحد" الشهيرة التى تحدّى بها الظلم والتعذيب، وبعد إعتاقه من أصفاد العبودية، تبدأ مرحلة جديدة فى حياة بلال الحرّ، ليصبح أول مؤذن فى الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة