فى محاولة منها لجذب مزيد من الزوار المسلمين وتعزيز إحدى النقاط المضيئة فى اقتصادها افتتحت تايلاند التى يغلب البوذيون على سكانها أول فندق إسلامى على أرضها.
وتفيد بيانات السياحة فى تايلاند أن نحو 30 مليون سائح أجنبى زاروا البلاد العام الماضى ليس بينهم سوى 658 ألفا من منطقة الشرق الأوسط.
ويأمل فندق ميروز بانكوك وهو أربع نجوم وافتتح فى نوفمبر على أن يقوم بدور فى تغيير ذلك وأن ينجح فى ضم مزيد من الزوار المسلمين لقائمة زوار تايلاند.
وقال سانيا ساينجبون مدير عام فندق ميروز بانكوك "فندق ميروز مكان للسائحين الذين يرغبون فى مكان آمن. من يريدون مكانا مريحا يأتوا إلى هنا. لسنا فندقا محبا للضوضاء."
ويضم فندق ميروز المشيد على طراز معمارى إسلامى ويضم مسجدين وثلاثة مطاعم حلال.
وأوضح سانيا أن تكلفة الإقامة لليلة فى الفندق تتراوح بين أربعة آلاف بات تايلاندى وحتى 50 ألفا (بين 116 دولار حتى 1445 دولار).
وأردف مدير فندق ميروز بانكوك "هناك 1.6 مليار مسلم فى العالم. يمثلون سوقا ضخما. نسبة واحد فى المئة فقط من هذا السوق تكفينا لنحقق ازدهارا."
وقال سائح أسترالى يدعى عمير فضل (28 عاما) إن الإقامة فى فندق إسلامى أو حلال فيه راحة أكثر للزوار المسلمين فى تايلاند حيث يصعب العثور على طعام حلال.
وأضاف فضل "أشعر براحة أكثر هنا. كل شيء حلال...كل ما يمكنك تناوله كالإفطار. كنا فى منتجع فخم بجزيرة بوكيت -قبل أن نأتى إلى هنا- وكان من الصعب علينا أن نجد طعاما حلالا لاسيما على الإفطار."
وأردف "تجربة لطيفة للغاية. أول فندق حلال هنا وأرى أنه مبهر."
وينظم الفندق عادة محاضرات إسلامية لأطقم العاملين فيه الذين بينه مسلمون وبوذيون وأتباع ديانات أخرى.
وفى المطعم يعرض كبرى الطهاة على الطهاة الأحدث كيفية تحضير الطعام الحلال بشكل صحيح موضحا لهم ضرورة أن يكون خاليا من لحم الخنزير والكحول.
وقال طاه فى الفندق يدعى ثوتسابورن سيريجندافيروج "فرصة طيبة لى أن أعمل فى هذا الفندق. هذا أول فندق حلال مُصنف فى تايلاند وهناك كثير من عملاء الحلال فى أنحاء العالم."
وفى إطار ذات التطلع لجذب مزيد من السائحين المسلمين أطلقت تايلاند العام الماضى تطبيقا على الهواتف الذكية يتيح لهم فرصة البحث عن أماكن بيع الطعام الحلال والأماكن التى يفضلها المسلمون.
ويمثل المسلمون أغلبية سكان مناطق جنوب تايوان القريبة من الحدود مع ماليزيا.
وأظهرت بيانات إدارة السياحة أن تايلاند شهدت زيادة بنسبة 10 فى المئة فى زوارها من الشرق الأوسط خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة