بالفيديو والصور.. "نعمة" كشفت مافيا تجارة الأعضاء بالصدفة.. الشاهدة الرئيسية فى القضية تحكى تفاصيل سرقة "لحم البشر".. الضحية:طلاقى بداية التشرد و17 ألف مقابل الكلية.. والمتهمة علاقتها قوية بالمستشفيات

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 01:47 م
بالفيديو والصور.. "نعمة" كشفت مافيا تجارة الأعضاء بالصدفة.. الشاهدة الرئيسية فى القضية تحكى تفاصيل سرقة "لحم البشر".. الضحية:طلاقى بداية التشرد و17 ألف مقابل الكلية.. والمتهمة علاقتها قوية بالمستشفيات ضحية مافيا تجارة الاعضاء البشرية تتحدث لليوم السابع
كتب - أحمد عبد الهادى وحازم سعد حسب الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"طلاقى من زوجى كانت بداية التشرد الحقيقى، تركنى أنا وبناتى دون الاهتمام بمسئولية الإنفاق عليهن، فأصبحت أنا أبا وأما لأولادى، هذا ما دفعنى للبحث عن عمل فى أى مكان مقابل دخل استطيع منه الإنفاق على بناتى، واشتغلت فى مصانع ملابس وكنت بغسل سجاد جيرانى علشان أقدر أعيش وجوزى ولا يعرف عنا شيئا، وبعدها ذهبت للعمل بائعة مناديل فى شوارع السيدة زينب، ووصل الأمر إلى أنى عملت فى مقهى"، بهذه الكلمات بدأت (نعمة.ع.م) أحد الضحايا فى واقعة بيع الأعضاء البشرية حديثها لـ"اليوم السابع".

الضحية وطفلتاها

قصة نعمة ليست الوحيدة بين قصص كثيرة ظهرت بسبب القبض على "مافيا تجارة الأعضاء البشرية" الأيام الماضية، فالفقر أحيانا والحاجة للمال هى التى تقرب الضحايا من شبكة كبيرة يديرها "مافيا" للتجارة فى "لحم" الفقراء، الشبكة بحسب رواية "نعمة" تمتد لتشمل أطباء ومستشفيات ومعامل تحاليل ليست فى القاهرة فقط، بل تمتد فى العاصمة والجيزة وبعض المحافظات.
 
وبرواية "نعمة" يصل الأمر أحيانا تنازل عن جزء من الجسم بالقوة أو كما يقول الكثيرون ممن وقعوا ضحية هذه "المافيا"  "بالإكراه" .
 
"نعمة. ع. م"، تكشف تفاصيل تعرفها بالشبكة، فقالت: إنها أثناء عملها بأحد المقاهى بالسيدة زينب تعرفت على سيدة تدعى "وفاء"،  وعرضت عليها العمل بأحد المستشفيات الكبرى مقابل دخل مادى ثابت بشرط أن تترك نعمة مرتب أول شهر عمل لصالح "وفاء"، وأضافت نعمة: "وافقت علشان حاجتى لمصاريف بناتى "بسمة ج - 7 سنوات، وسلمى 6 سنوات"، اللى كانوا يموتوا من الجوع قدام عينى، ورحت معها 5 معامل تحاليل لأخذ عينات طبية بحجة الاطمئنان بعدم إصابتى بأى أمراض لبدء العمل فى المستشفى، وحين ذهابى معها إلى معمل فى شبرا الخيمة فوجئت بممرضة داخل المعمل تقول لى أنتى خلاص هتبيعى كليتك لـ"وفاء"، من هنا بدأت مراحل الرعب الحقيقى وخوفى على بناتى من التشرد من بعدى.
 

وتابعت "نعمة"، بعد كشف حقيقة نية وفاء بأخذ كليتى، وفى مواجهتى لها، أكدت لى أنها تريد كليتها مقابل 17 ألف جنيه،  وأن العملية بسيطة ولا يوجد بها أى قلق عليها، مضيفة "وفاء"  أكدت لى أنها باعت كليتها وكلية بنتها التى تعمل الآن ممثلة فى أحد الأفلام التى ستعرض خلال عيد الأضحى القادم.

الضحية مع الزميل أحمد عبد الهادى

رفضت نعمة التخلى عن كليتها مقابل أى أموال، إلا أن وفاء قررت التحدى واستكمال إجراءات سرقة كلية نعمة بتهديدها الواضح بخطف بنتيها، وخاصة بعدما اكتشفت أن لديها شبكة كبيرة من المشاركين فى هذه التجارة ومنهم شقيقها "أحمد. ف" و٤ آخرين .
 
واصطحبت "وفاء"  "نعمة" إلى منزل الأولى لإنهاء الأمر وتسليم الأوراق الخاصة بها، وبعد دخولها الشقة الخاصة، فوجئت "نعمة" بعدد كبير من الأشخاص متواجدين وقاموا بخطف بنتيها "بسمة وسلمى"، وحبسهما داخل غرفة ومنعها من رؤيتهما، قائلين لها "معانا شيك بخط إيدك بمبلغ 200 ألف جنيه، وكده كده هتبيعى" .

استطاعت نعمة الخروج من منزل وفاء بعد وعدها بالموافقة على طلبها وبيع كليتها وإقناعها بالذهاب إلى مكان عملها القديم لإحضار باقى أوراقها مقابل رهن أبنائها حتى العودة، ومن هنا ذهبت إلى قسم شرطة السيدة زينب والإبلاغ بالحادث.
 
وكان قسم شرطة السيدة زينب بلاغًا من «نعمة ربة منزل»، يفيد أنها حال ترددها على إحدى المقاهى دائرة القسم، تعرفت على «وفاء. ف» (ربة منزل)، وعرضت عليها  التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالى، وفى سبيل ذلك قامت المبلغة بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لإتمام الاتفاق، وكانت بصحبتها ونجلتيها، بمحل إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها وعقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو فى حقها وآخرون بتهديدها بإيصالات الأمانة واحتجاز نجلتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم.

منزل الضحية

وبالفعل تم إلقاء القبض على وفاء ومن معها من أعضاء شبكة تجارة الأعضاء البشرية، واعترفوا أمام النيابة بتفاصيل الوقائع، وكيف كانوا يصطادون "الزبائن" من المقاهى وعمال التراحيل والباعة الجائلين، ويساعدهم فى ذلك عدد ممن باعوا ضمائرهم للشيطان من أطباء وممرضين ومسئولين بمعامل تحاليل ومركز لأمراض الكلى والفشل الكلوى.
 

منزل الضحية 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

العلم نور

ارجو الاعدام لمثل تلك العصابات واشكالهم وخلوا البلد تنضف بقى

لارحمة مع هؤلاء البتر من المجتمع

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

تعديل القوانين

نرجو من مجلس النواب تعديل وسن قوانين جديده وتشديد العقوبة فى جرائم الخطف وطلب ديه ،والسرقة بالإكراه والتثبيت بغرض السرقه أو سرقة السيارات ، وجرائم نبش القبور وبيع الجثث والهياكل العظمية، وجرائم بيع الأعضاء البشريه بطريقة خداع الغلابه واستغلالهم ، وجرائم الخطف والاغتصاب للإناث أو الاطفال،ونرجو تشديد العقوبات لتكون رادعه وتتراوح بين الأشغال المشدده وحتى الإعدام ، يرجى اتخاذ مبادرات سريعه من النواب لحماية الشعب .

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

داوو مجتمعكم بالزكاة والصدقة والتكافل الاجتماعى

لو ان كل غنى دفع ماعليه من ضراءب وزكاة وصدقات .ولو وفق الله وزارة التضامن الاجتماعى وزرع فى قبوب مسؤليها احساس المسؤلية عن هؤلاء الناس الضعفاء ووفقهم فى مد يد العون لهم.لما وجدنا فى مجتمعاتنا من يتاجر بلحوم البشر واعضاءهم.هذا السلوك لا ينبغى ان يوجد فى اى مجتمع مسلم.واذا غضب الله ضر

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

الشنق بدون رحمه

لاحول ولا قوة إلا بالله لحد فين هنخلص بقى من الكلام دة والمواصيع دى لو كان فيه شنق علانى كان الباقى خافو وانتو فاكرين ان بيع الاعضاء هينتهى لحد كدة ولا بيع الاعضاء ولا السرقه ولا النهب ولا القتل ولا الخطف ودة كله من ايه من الغلاء وعدم انتباه الامن لما نكون عايشيين فى بلد ولا فيها امن كويس وكله ماشى بالسرقه والنهب والناس الغلابه دى بيضحك عليها طبيعى لازم يحصل كدة مهى الناس مش لاقيه ارحمونا بقى من الحورات دى

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

الشنق بدون رحمه

لاحول ولا قوة إلا بالله لحد فين هنخلص بقى من الكلام دة والمواصيع دى لو كان فيه شنق علانى كان الباقى خافو وانتو فاكرين ان بيع الاعضاء هينتهى لحد كدة ولا بيع الاعضاء ولا السرقه ولا النهب ولا القتل ولا الخطف ودة كله من ايه من الغلاء وعدم انتباه الامن لما نكون عايشيين فى بلد ولا فيها امن كويس وكله ماشى بالسرقه والنهب والناس الغلابه دى بيضحك عليها طبيعى لازم يحصل كدة مهى الناس مش لاقيه ارحمونا بقى من الحورات دى

عدد الردود 0

بواسطة:

د.ميخائيل

الحل هو الموافقة علي نقل الاعضاء من الموتي

يا ناس كرامه الميت ولا كرامة الحي ..العالم كله بينقل من الموتي

عدد الردود 0

بواسطة:

طاهر عبده منصور

مع د ميخائيل رقم6

مستعد للتبرع بالأعضاء طالما ها حييبي نفس بشريه بشرط أن إلى يستفيد يقوم بالتعهد بالتبرع هو الاخر بعد وفاته وأن لم يكن فاحدأقاربه من الدرجه الاولى

عدد الردود 0

بواسطة:

transplantation

لو كل الموتى تبرعوا فلن يكفي المرضى الأثرياء

هناك بحث منشور في 2005 عن إحصائية لعدد المرضى المحتاجين أعضاء وأكدت النتائج أن لو كل الميتين تبرعوا فلن يكفي السفاحين ، عفواً قصدي الأطباء الذين يعيشون على أمراض الناس وبلاويهم ، والبحث العلمي الذي يسد كل طرق العلاج السهلة حتى لا يكون هناك غير بدييل واحد هو نزع أعضاء

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن

الي 6

الموافقة لا تكفي .. الدستور يمنع نقل الاعضاء الا بموافقة المتبرع موافقة موثقة اما المتوفي فيلزم موافقته كتابة حال حياته بالتبرع بجزء من جسده عندالوفاة او موافقة ذويه من الدرجة الاولي وكذلك التبرع يكون لاقارب الشخص .. هذا هو الدستور وهذا هو الصح والا سيكون هناك انتهاك لأجساد البشر احياء واموات

عدد الردود 0

بواسطة:

د. موسى محمد

مشروع كل طرقه غير مشروعة

لا توجد أي قوانين تضمن حرمة الحي ولا الميت ، ولو اعتبرنا عمليات الزرع إنسانية فكل السبل إليها غير إنسانية ، ولو استبحنا حرمة الميت لأنه وافق في حياته على التبرع فهذا مشروع جريمة قتل للمتبرع الذي وافق على نزع أعضائه. وغير المتبرع على أرض الواقع ثم أن الأعضاء تحتاج لحالة وفاة إكلينيكية وهذه حالات نادرة وتحتاج لحوادث من نوع خاص ، ثم ما طبيعة هذا المريض الذي ينتظر حادث أليم لإنسان سليم حتى يأخذ أعضاءه ؟؟ وقد شرحت هذه التفاصيل في كتاب ولم أنجح في نشره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة