أحمد زويل سيرة للنجاح والحب.. صنع بهجة مصر 1999

الأربعاء، 03 أغسطس 2016 02:06 م
أحمد زويل سيرة للنجاح والحب.. صنع بهجة مصر 1999 العالم الراحل أحمد زويل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وأدعوك لأن تتقدم إلى الأمــام لتتسلم جائزة نوبل فى الكيــميـاء لعام 1999 من يدى جلالــة الملــك"، لا ينسى أحمد زويل أبدا هذه اللحظة لحظة تكريمه بجائزة نوبل 1999.

والعالم الجليل أحمد زويل يعرفه الناس كما يعرفون أهليهم، وذلك لحرصه على التواصل معهم، فهو لم يبخل وحكى عن علمه وأسرته ومعتقداته، ولعل كتابه عصر العلم يحتوى سيرته العلمية والشخصية.

والكتــاب يبدأ بمقدمة بسيطة للأديب الكبير نجيب محفوظ، يشيد فيها بموضوع الكتـاب وخطورته وبالكاتب وعظمته، ويتنبأ له بالحصول على جائزة نوبل مرة ثانية.

وتحت عنوان "بين النيل والمتوسط.. البــداية" بدأ زويـل الحكى عن حياته منذ لحظة الميــلاد، والتى كانت عام 1946 ميلاديا فى مدينة دمنهور، ثم يحكى عن فترة طفولته التى كانت فى مدينة دسوق، والتى هاجر إليها أبوه من بلده الأصلى الإسكندرية، بسبب الحرب العالمية الثانية.
وفى الكتاب يتحدث زويل عن طفولته وعما أثّر عليه فى مرحلته هذه، فتحدّث عن النيــل وأثره فى نفسه وهو طفل، وعن مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، وعن أجواء مدينة دسوق الاجتماعية الحميمة، وعن رحلة التعليم الأساسى، والتى زامن بدايتها أحداث ثورة 1952 عندما كان أحمد زويل يتهيأ لدخول الصف الأول الابتدائى.
وفى المرحلة الثانوية، يحكى زويل عما بها من ضغط نفسى والتحاقه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، لينتقل زويل من دسوق إلى الإسكندرية، ويتم تعيينه معيدا بكلية العلوم، ثم أعد رسالة الماجستير فى ثمانية أشهر فقط، وأراد زويل أن يكمل دراسته فى أمريــكا، فأرسل إلى ثلاث جامعات هنــاك، وجاءه رد من جامعة بنسلفانيا فى فيلادلفيـا.
وقبل أن يســافر تزوج الدكتور زويل على عجل، واشترى تذكرتين له ولزوجته، وسافر بعد زواجه بأيـام قليلة مباشرة.. إلى أرض جديدة.. إلى فيلادلفيـــا.

ونحت عنوان "إلى بلاد الأحلام.. الطــريــق" يبدأ أحمد زويل فى حكاية وصوله إلى فيلادلفيا، وعن قضاء أولى ليــاليه هو وزوجته هنــاك فى بناء يشبه الكنيسة بجامعة بنسلفانيا، لعدم امتلاكه مكانا للمبيت فيه، وبدأ زويل دراسته وأبـحاثـه حتى أكمل دراسته لدرجة الدكتــوراه.
ويذكر الدكتور زويل هنــا موت جمال عبد النــاصر المفاجئ فى ذلك الوقت، والأثـر الحزين لذلك فى نفسه، ثم انتصار السادس من أكتوبر وما بعثه من سعادة وفخر وأمـل.
ونظرا لأن دراسة الدكتور زويــل كانت فى تقدم مستمر فقد اجتهد للحصول على منحة ما بعد الدكتـوراه، وبعد مكاتبة خمس جامعات، جاءته ردود منها كلها، وقرر الالتـحاق بجامعة بيركلى.

وتحت عنوان "الأيــام الذهبية فى كاليـفورنيـا.. الانطلاق " فى بيركلى فى كاليفورنيا انطلق الدكتور زويل فى تجارب لأبحاث أكبـر، وبدأ فى السفر وإلقاء النـدوات والمحاضرات، وهنـا يذكر الدكتور زويل وفاة سيدة الغنـاء العربى السيدة أم كلثـوم، والتى مثلت نقطة حزن فى نفس الدكتور أحمد زويـل.

وتوقف زويل أمام سؤال صعب: هل يرجع إلى مصر أم يبقى فى أمريـكا؟.. وحسم أمره بالتقدم إلى صفوة جامعات أمريكا وأكثرها تقدّما، فإن تلقى عرضا استمر، وإن لم يتلَقَّ عروضا رجع، وتلقى عرضا بعد فترة من جامعة تعد أفضل جامعات العالم، هى جامعة كالتك، أو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والتى كانت تضم قائمة طويـلة من العلمـاء البــارزين فى الكيــميــاء والبيـولوجيـا والفلك والجيـولوجيا والهنـدسة.
وهناك خصصت له ميزانية أبـحاث جيدة، ومع الوقت زاد عدد أعضاء مجموعة دكتور زويل العلميــة، وخصصت لهم الجامعة مزيـدا من المختبرات، وبعد أن وصلت أبحاث مجموعة الدكتور زويل إلى نتائج طيبة وأثـارت إعجاب العلمــاء، تم تثبيت زويـل أستـاذا مساعدا بالجامعة، وفى تلك الفترة حدث الطلاق بين الدكتور زويل وزوجته إثر فترة عصيبة بينهما، نتجت عن اختلاف فكريهما واختلاف ثقافتيهما ، وقرر الدكتـور زويـل أن يكرِّس حيـاته كليا للعلم.
وفى عام 1982 حصل زويل على درجة الأستاذية فى الفيـزيـاء الكيميـائية، ثم حصل على بعض الجوائز منها جائزة ألكسندر فوت هومبولت.
أما تحت عنوان "الطريق إلى نـوبـل.. الوصـول " بعد أحد عشر عاما فى الخـارج، عاد زويــل إلى وطنـه.. إلى مصر فى زيـارة ، وذلك بعد دعوة الدكتـور عبد الرحمن الصدر – نائب رئيس جامعة الإسكندرية السـابق – لمقابلته وبعد أن عرض عليه مشروعات وافق عليها زويل.. منها أن يلقى عددا من المحاضرات فى المركز الذى يشرف عليه الدكتور عبد الرحمن بالإسكندرية ، وزار زويـل أهله ومعـــالم أيام طفولته وأيـام صبــاه.

أما "أيــام من الخيــال.. التـكريـم" فيحكى زويل عن المكالمة التى تعلمه بأنه قد فـاز بجائزة نوبــل، واشتهرت ( الفيمتو ثانية ) ونشر عنها فى المجلات العالمية الأكثر شهرة ، وانطلقت إلى حيِّز الوجـود ، ومعها انطلق صاحبـها الدكتـور أحمد زويــل ، وانطلق إلى ستوكهولم.. ليتسلم الجــائزة.. جــائزة نوبــل.
وجــاء الإعلان الرسمى بفوز الدكتور زويل بجائزة نوبل فى الكيميـاء لعام 1999 ، ويحكى زويـل عن تجربة احتفالات جائزة نوبـل – والتى استمرت أسبـوعا كــاملا – وصفه الدكتـور زويـل بأنه كان "أسبوعاً من الاحتفالات الأسطورية".
تزوج زويل مرتين وأنجب أربعة أبناء، مها خريجة جامعة "كالتك" الأمريكية، أمانى درست الطب فى جامعة "شيكاغو" ونبيل وهانى.


موضوعات متعلقة..


هيئة العامة للكتاب تنعى أحمد زويل .. فقدنا عالماً جليلاً









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة