رئيس اتحاد كتاب مصر يفجر مفاجأة بشأن اللجان العلمية بالجامعات.. أعضاء اللجنة متهمون بسرقات علمية.. وتضم متوفين ومغتربين فى جامعات عربية.. ويصفها بـ"الفضيحة الكبرى"

الأحد، 28 أغسطس 2016 06:01 م
رئيس اتحاد كتاب مصر يفجر مفاجأة بشأن اللجان العلمية بالجامعات.. أعضاء اللجنة متهمون بسرقات علمية.. وتضم متوفين ومغتربين فى جامعات عربية.. ويصفها بـ"الفضيحة الكبرى" الدكتور علاء عبد الهادى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، القرار الوزارى من رئيس المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف محمد الشيحى رقم (3927) بتاريخ 24- 8- 2016 بشأن تشكيل اللجان العلمية بالفضيحة الكبرى، كاملة الأركان.
 
 
 
وعلق الدكتور علاء عبد الهادى، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: القرار الوزارى من رئيس المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف محمد الشيحى رقم (3927) بتاريخ 24- 8- 2016 بشأن تشكيل اللجان العلمية هو فضيحة كبرى كاملة الأركان،  ففى لجان الترقية للأساتذة والمساعدين فى تخصص اللغة العربية أعضاء لهم فضائح متعددة، لم تخل من تحقيقات رسمية فى سرقات علمية فادحة، وهذا ما يثبت ما قلناه من قبل من أن المجلس الأعلى للجامعات مازال يعانى غيبوبة كاملة.. من أجل هذا أعيد نشر مقالى فى جريدة الأهرام حول السرقات العلمية وفيه إشارة إلى سلوكيات عدد من هؤلاء الفاسدين.
 
 
 
وتساءل الدكتور علاء عبد الهادى، كيف يُرّقٍّى سارقٌ أو مرتش أستاذا مساعدا أو أستاذًا يبحث فى منتصف حياته العلمية عن قدوة طيبة؟، وهل يجب السكوت عن حضور عدد من هذه الأسماء السيئة فى لجان الترقية، فى اللغة العربية بخاصة! أما الغريب فى عضوية هذه اللجان - وقد لفتنى الدكتور أبواليزيد إلى ذلك- فوجود عضو موقر لا يقيم فى مصر ويعمل فى السعودية (الدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم)، ووجود آخر فى لجنة أخرى غير العربية وهى لجنة (التاريخ) توفاه الله! هذا على سيبل المثال لا الحصر.
 
 
 
وجاء فى مقال الدكتور علاء عبد الهادى الذى أشار له خلال تعليقه على الـ"الفيس بوك": منذ أعوام ثلاثة مضت نشرت الصحف أخبارًا متتابعة عن استقالة رئيس جمهورية المجر، "بول شميت" بعد أن جردته الجامعة المجرية من لقبه العلمى، بسبب انتحال جزء من أطروحته من رسالة جامعية نوقشت فى فرنسا، وقد تخلى شميت عن منصبه الرئاسى بسبب هذه السرقة، وقبله قدم وزير الدفاع الألمانى "كارل تيودور" استقالته بعد اتهامه بانتحال فقرات من مؤلفين آخرين  فى رسالته للدكتوراه، وبعدهما استقالت وزيرة التعليم العالى والبحث العلمى "أنيتا شافان" أيضًا بسبب سرقات علمية فى رسالتها للدكتوراه -منذ ما يزيد على عقود ثلاثة- من كتّاب آخرين دون إشارة إلى المصدر، وفى المرات جميعها، لم تتخاذل أى جامعة فى سحب الدرجة، بصرف النظر عن تقادم الدرجة، أو منصب حاملها.  
 
 
 
وأوضح "عبدالهادى" خلال مقاله أن الانتحال فى المعجم العربى لفظٌ من معانيه "نسبة الشىء إلى النفس وهو للغير، أو ادّعاء ذلك، ولا يكون الانتحال بنقل المكتوب فحسب، حيث يذكر المعجم "أن نَحَلَ الشخصُ القولَ يعنى أنه نسبه إلى نفسه وليس إلى قائله"، فالانتحال يجاوز نقل المكتوب إلى نقل الأقوال والأفكار أيضًا، أما المصطلح الغربى الشائع عن أصل لاتينى فهو "plagiarius", وقد ظهر أول مرة كما تشير المعاجم "فى القرن الأول الميلادى بعد استخدامه من الشاعر الرومانى "مارتيال"، الذى اتهم شاعرًا آخر "بخطف" أبياته الشعرية، "ثم ذاع بنحو أو آخر فى أوروبا فى القرن الثامن عشر، مع الحركة الرومانسية"، ويعنى تعبير "سرقة أكاديمية" استخدام كلمات أو أفكار أو نصوص أو أبحاث أو استراتيجيات أو كتابات ونسبها إلى الذات أو الإيحاء بذلك، من كاتب أصلى دون الإشارة إليه، أو للمصدر المنقول عنه، سواء كان ذلك كتابة أو شفاهة، من أجل الحصول على فائدة أدبية أو مادية.
 
 
 
وأضاف رئيس اتحاد كتاب مصر فى مقاله، وقد قدمتُ هذا الإيضاح بالرجوع إلى تعريفات عدد من الجامعات الكبرى فى العالم كتعريف جامعة ييل، أو جامعة أوكسفورد، أو ستانفورد، أو شيكاغو وغيرها، وهذا ما يؤكده أيضًا القانون الأمريكى، وذلك باعتبار أية فكرة أصيلة ملكية خاصة، مثلها فى ذلك مثل الاختراعات، لا يجوز الاعتداء عليها، وعلى حقوق ملكيتها.
 
 
 
وأكد الدكتور علاء عبد الهادى، على أن الوسط الثقافى يتناول هذه الأيام الحديث عن آخر سرقة علمية شهدتها الجامعة المصرية، فقد انتحل موظف كبير ممن وُظفوا فى وزارة الثقافة ويعمل مدرسًا بقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، بحثين كاملين من كتاب مشترك للباحث الإنجليزى المتخصص فى علم اللغة فيفيان إيفانس، والباحثة اللغوية ميلانى جرين، وعلى الرغم من أن الباحثين متخصصان فى علم اللغة المعرفي، والناقل متخصص فى النقد! فإن الباحث قد حصل على درجة امتياز فى أبحاثه المنقولة! وكما جاء فى مذكرة زميله فى القسم د. ناصر موافى التى وجهها إلى رئيس جامعة القاهرة يُعْلمُه فيها بعدم أحقية الباحث فى الحصول على درجة أستاذ مساعد، وضرورة سحب الدرجة منه، نظرًا إلى أنه قد رُقى بأبحاث مترجمة ومنقولة حرفيًّا من كتاب مشترك لباحثين إنجليزيين.
 
وأشار "عبد الهادى"، إلى أن يفقد المدرس الذى ينظر بشغف إلى يد ولى الأمر عند انتهاء درسه الخصوصى جزءًا من هيبته، ويحطُّ الأستاذ الجامعى الذى يبيع ما يسمى بالكتاب الجامعى من قامته أمام طلابه, ولا يفقد المدرس الجامعى الذى ينتحل من الآخرين فى أبحاث ترقيته أمانته أمام زملائه فحسب, ولكنه يسيء إلى تلامذته وسمعة جامعته أيضًا, حتى لو نجا من فعلته -واستمر فى عمله الجامعى أو الوزارى دون عقوبة رادعة- استنادًا إلى حجة مكرورة نجا بها عشرات السارقين من قبل تتلخّص فى ضرورة إرسال الشكوى من المسروق! فماذا لو كان المسروق أجنبيًّا, ولم يعلم بالسرقة أصلاً؟ وهل يزيل جهل المسروق علمَ السارق, أو اللجنة العلمية, أو الجامعة بالسرقة؟ وماذا لو اعترف السارق بسرقته فى الصحافة الأدبية, معللاً ذلك بالسهو والنسيان؟.
 
رئيس اتحاد كتاب مصر يفجر مفاجأة بشأن اللجان العلمية بالجامعات.. أعضاء اللجنة متهمون فى سرقات علمية.. وتضم متوفين ومغتربين فى جامعات عربية.. ويصفها بـ"الفضيحة الكبرى.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة