أكدت الحكومة العراقية عزمها على المضى فى تحرير المدن المتبقية تحت سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابى قبل أن ينتهى هذا العام، بعد تحرير مركز ناحية القيارة بنينوى وجزيرة الخالدية بالأنبار، وتضيق الخناق على الإرهاب فيما تبقى تحت سيطرته من أراض.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى سعد الحديثي، فى بيان، اليوم الأحد، إن الانتصارات على داعش تعبد الطريق أمام القوات العراقية فى زحفها نحو الموصل لاستعادتها وتحرير أهلها قريبا، وأن الحكومة تسعى لتهيئة مايلزم لتأمين نصر عراقى فى الموصل يحفظ حياة أهالى المدينة ويجنبهم أى مخاطر محتملة جراء العمليات العسكرية ويقلل من تضحيات المقاتلين ويحفظ ممتلكات المواطنين والبنى التحتية فى المدينة.
وأضاف "سنعمل على اعتماد آليات وأساليب تساعد فى الإبقاء على العدد الأكبر من أهالى الموصل فى منازلهم، مثلما سبق للقوات العراقية أن فعلت فى هيت والرطبة وكبيسة ومناطق أخرى.. الأمر الذى يقلل إلى حد كبير من أعداد النازحين من المدينة ويضمن حماية أهالى الموصل من استهداف داعش لهم عند خروجهم مثلما حدث مع نازحى الحويجة والشرقاط والقيارة".
وتابع "أن قيادة العمليات المشتركة بإشراف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى وضعوا الخطط الكفيلة بتحقيق النصر ويعملون على تقريب يوم خلاص الموصل وأهلها من تعسف وظلامية الإرهاب".
ونوه إلى أن هزيمة داعش فى جزيرة الخالدية بالأنبار تكتسب أهمية استثنائية لما للجزيرة من أهمية بالنسبة لداعش وأن تحريرها من قبضة التنظيم يساهم فى تأمين الطريق الدولى الرابط بين بغداد والحدود الأردنية والسورية.
وشدد على أن الحكومة ستستمر فى تطبيق برنامج الإصلاح الحكومى الشامل فى جوانبه الإدارية والمالية والاقتصادية مع تسريع الجهود الخاصة بمحاربة الفساد، قائلا "ستعمل الحكومة على إعادة تحديد الأولويات فى برنامجها، وتعد مشروعات القوانين وتواصل تقديم الخدمات وجذب الاستثمارات".
ولفت إلى أن الحكومة تسعى أيضا لتأمين المتطلبات الإنسانية لاستيعاب النازحين وتوفير متطلباتهم الأساسية، حيث سيتم إنشاء خمس وعشرين ألف وحدة إيواء لاستيعاب النازحين فى نينوي، وتخصيص 15 مليار دينار عراقى لمحافظة نينوى (الدولار يساوى 1200 دينار عراقى تقريبا)؛ عشرة مليارات منها لإنشاء مراكز الإيواء والإغاثة للنازحين ولتوفير الاحتياجات الإنسانية والغذائية الأساسية لهم وخمسة مليارات لإعادة تأهيل قضاء سنجار المحرر.
