بالفيديو والصور.. "يا حلاوة الإيد الشغالة" قرية الفرستق بالغربية بلا بطالة

الجمعة، 26 أغسطس 2016 03:00 ص
بالفيديو والصور.. "يا حلاوة الإيد الشغالة" قرية الفرستق بالغربية بلا بطالة منتجات القرية من الخزف والفخار
الغربية – محمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرية الفرستق هى إحدى قرى مركز بسيون، محافظة الغربية، تقع على نهر النيل فرع رشيد، امتدت من النيل أصالته وخيره، وتعلم أهلها العطاء وعدم الاعتماد على الغير، وصنعوا من الطبيعة البدائية مستقبلا لهم ولأبنائهم من خلال مصانع الفخار والخزف البدائية والمعتمدة كل الاعتماد على موارد الطبيعة، ونجح شبابها بعلمهم من تطوير المهنة وتحديثها ودخولها السوق العالمى من خلال تصدير منتجاتهم للدول العربية والأوروبية.

قرية لا تعرف البطالة ولا المقاهى

على شاطئ نهر النيل هنا فى الفرستق بمركز بسيون بمحافظة الغربية لا تجد أحدا فى الشارع، ولا مقهى واحد، فمع شعاع الشمس كل يوم تتحول القرية لخلية نحل، يخرج أبناؤها فى طلب العلم بالمدن المجاورة بكفر الزيات وبسيون، ومدينة طنطا، ومن يتبقى فى القرية يدخل على مصنعه الخاص عاكفا على عمله بيده المعجونة فى الطين حتى يحول الطين إلى قطع جمالية، وأوانى فخارية، وأطقم للطهى تنافس الصينى والميلامين، ويظل الكل يعمل الرجال والصبية والنساء، فلا يعرفون اليأس ولا الملل، وفرحتهم وبهجتهم خروج المنتج الطينى من الفرن بشكله النهائى، ليتم تغليفه وتوزيعه على المستهلكين وهم فى غاية الرضا راضون بمهنتهم التى ورثوها، وحرفيتهم النادرة التى تمسكوا بها وحافظوا عليها من عوامل الزمن.

أكثر من 150 مصنع قضوا على شبح البطالة بالقرية

أكثر من 150 مصنع فخار وخزف قضوا على شبح البطالة بالقرية، حيث يقول حمدى أبو جبل صاحب مصنع فخار أن المهنة توارثها الأجيال من الآباء والأجداد، وشبوا على حبها وتميزوا بفنها العالى، ويعملون فيها على تحويل التراب لأوانى فخارية وأكواب تمتاز بالشكل الجمالى الرائع والصحى أيضا فى الطهى، وخلت القرية من البطالة نهائيا بعد فتح التصدير للخارج، فى دول عربية، وأوروبية، واعتماد المطاعم فى المدن الساحلية عليها حاليا، وعودة البيت المصرى إلى الفخار بعد ثبات رداءة منتجات الطبخ الأخرى وتأثيرها على الصحة.

وأشار أبو جبل، لـ"اليوم السابع"، إلى أن خطوات الصناعة تبدأ بشراء الطمى الأحمر ويتم شراؤه من أسوان، من خلال سيارات النقل الكبرى، ويدخل التراب مرحلة العجينة، وهى خلط التراب بالماء وتركه فترة حتى يختمر ويتم التعامل معه وتقطيعه لقطع صغيرة تشبه قطع العجين الدائرية فى حجم كف اليد، حثى يستطيع الصانع التعامل معها وتشكيلها بكافة أشكال الأوانى والأكواب، موضحا أن الصانع يستطيع تشكيل كافة أنواع الآنية والأكواب والتحف والأنتيكات والقطع الجمالية، وبعض أشكال الحيوانات، والرموز التعبيرية.

مراحل التصنيع تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى

وأضاف أحمد شعبان "صنيعى فخار"، أن لصناعة الخزف والفخار مراحل تشبه خط إنتاج المصانع الكبرى، ومرحلة تسلم مرحلة وصنايعى يسلم صنايعى، بدءًا من عجين الطين، مرورًا بصناعة الأوانى، والتشكيل والزخرفة، والرسم، والتلوين، والنشر فى الشمس لمدة يوم، ثم دخول الفرن على درجة حرارة تتجاوز 1800 درجة مئوية، وبعد انتهائها يكون المنتج جاهز ويبدأ فى التغليف للطرح فى السوق المحلى أو الدولى.

الكهرباء والغاز يهددان صناعة الفخار بالانقراض

وأعرب أصحاب المصانع بقرية الفرستق عن أزمتهم ومشاكلهم متمثلة فى الغاز والكهرباء، حيث إنهم يحتاجون كميات كبيرة من الغاز لتشغيل الفرن ومحرومين منها، والمستودعات ترفض صرفها لهم، ما يضطرهم لشراء الأسطوانات من تجار سوق السوداء، بضعف ثمنها، كما أن شركة الكهرباء ترفض التصريح لهم بتركيب عدادات كهرباء والعمل رسميا، رغم تحصيل ضرائب شهرية.

أصحاب المصانع يطالبون الدولة بالتدخل لحل مشكلاتهم

وطالب أصحاب المصانع، مجلس الوزراء، واللواء أحمد صيف صقر محافظ الغربية، بالتدخل العاجل وتقنين أوضاعهم رسميا، والحفاظ على تراث صناعة الفخار والخزف من الاندثار، وهجرانها بسبب تعنت المحليات ورفضهم تقنين وضع المصانع وتوفير الغاز من المستودع وتوفير فارق السعر للدولة بدلا من سوق السوداء، كما طالبوا بتوفير الكهرباء للمصانع، ومساعدتهم على تسويق منتجهم فى أسواق رسمية تتبناها الدولة، مشيرين لأن الدولة تحصل منهم الضرائب بصفة دورية، وتتجاهل مطالبهم المشروعة.


بالفيديو.. "يا حلاوة الإيد الشغالة" قرية... by youm7


منتجات القرية من الخزف والفخار

الأوانى الفخار من منتجات القرية

أوانى وأكواب من الخزف فى مرحلة التشميس

مرحلة التجهيز لدخول الفرن

مرحلة الفرن

مرحلة التلوين وكتابة الأسماء على الأكواب والتحف

صناعة الخوف والفخار

جانب من المنتجات

مرحلة التغليف والتعبئة للطرح فى السوق

منتجات القرية

منتجات القرية

مرحلة الوضع فى الشمس









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة