محمود حمدون يكتب: النزاهة والحيادية

الأربعاء، 24 أغسطس 2016 03:56 م
محمود حمدون يكتب: النزاهة والحيادية    لجنة امتحانات ـ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف الطالب أمام لجنة الامتحان وجلا، وتذكر عبارة "فرائصه ترتعد " فسرت فى جسده قشعريرة امتدت من رأسه نزولا حتى أطرافه .
 
فجأة قال كبير الممتحنين، سوف نطرح عليك أسئلة الامتحان بكل موضوعية وأنت تعلم أننا لا نحمل ضغينة لك أو لغيرك وأننا جميعا كممتحنين نتخذ من الحيادية والنزاهة عنوانا لنا ونبراسا  . 
 
كلام كثير قاله أعضاء اللجنة وبخاصة كبيرهم ، عن النزاهة والحيادية ومعايير التفضيل بين الطلاب بحسب الكفاءة والتميّز والقدرة على الابتكار  ..
 
فجأة تذكر أحدهم أمرا ، فلفت نظر الحضور لضرورة التريث والتأنى ، فثمة وعود قطعها البعض لتفضيل خيارات محددة سلفا ، وأنه ينبغى ألاّ نُفرط فى الحديث عن هكذا نزاهة وموضوعية .
 
رد رئيس الممتحنين ، بحكمة موروثة عن أجداده الفراعنة العظام ، أن ما ذكرناه للطالب ، لا يخلّ بحق اللجنة أبدا فى تفضيل أحدهم مسبقا، فاللجنة ورئيسها لهم رؤية ولهم تصور لا يرقى إليه الشك ولا ينبغى ، فاللجنة بأعضائها ورئيسها منزّهون ولا يجوز القدح فى تصرفاتهم  .
 
أماّ عن الوعد مسبقا لأحدهم دون الباقيين وإيثار اللجنة لطالب دون الآخرين ، فهذا من صميم عمل ووجود اللجنة وهو أمر يرتبط بحسابات وتقديرات لا يعيها العامة ولا يعيب اللجنة ما تفعله ، العيب أن يطعن هؤلاء على قرارها وأن يصموا تصرفاتها بكل قبيح  









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة