السفير الصينى لمنتدى التعاون الصينى العربى: مشاركة مصر فى قمة العشرين ستسهم فى نجاحها.. لى شينجوين: 200 مليار دولار حجم التبادل التجارى مع الدول العربية.. والتنمية المخرج الوحيد لنجاح المنطقة

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 05:01 م
السفير الصينى لمنتدى التعاون الصينى العربى: مشاركة مصر فى قمة العشرين ستسهم فى نجاحها.. لى شينجوين: 200 مليار دولار حجم التبادل التجارى مع الدول العربية.. والتنمية المخرج الوحيد لنجاح المنطقة لى شينجوين، السفير الصينى لمنتدى التعاون الصينى العربى، خلال لقاء صحفى اليوم
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال لى شينجوين، السفير الصينى لمنتدى التعاون الصينى العربى الذى يزور مصر حاليا فى أول زيارة له بعد توليه المنصب، إن الصين نرحب بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين باعتباره ضيفا خاصا، مشيرا إلى أن هذه المشاركة دليل شراكة ليس فقط مع مصر وإنما مع الدول العربية.
 
وأضاف فى لقاء صحفى اليوم أن الصين تسعى للاستفادة من القمة فى إقامة تعاون اجتماعى، خاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى، لوضع آليات وأنظمة جديدة تعمل على دفع النمو المشترك، لأنه لا يمكن لأى دولة أن تحقق التعاون الاقتصادى أو التنمية  بعيدا عن الآخرين.
 

تباطؤ الاقتصاد العالمى

 
وأوضح فى إجابته على سؤال "اليوم السابع" أن وضع الاقتصاد العالمى يحتاج لتعاون الجميع، فهو يشهد تباطؤا متزايدا، والكثير من الدول تواجه ضغوطا كبيرة لتحسين وضع الاقتصاد ومواجهة مشكلة البطالة وكل هذا يحتاج إلى توحيد الجهود المشتركة من مختلف الأطراف.
 
وأضاف أن الصين تتطلع لمشاركة مصر، معتبرا أنها ستسهم فى نجاح القمة.
 

ترجمة زيارة الرئيس الصينى ميدانيا

 
ومضى السفير الصينى لمنتدى التعاون الصينى العربى يقول إن منصبه كان لدفع التعاون بين الصين والدول العربية، ولترجمة زيارة الرئيس الصينى للشرق الأوسط ميدانيا.
وأضاف فى لقاء صحفى اليوم أنه التقى المسئولين فى الجامعة العربية، وأكد أن الصينيين يحترمون العلاقة مع الدول العربية ويعتزون بها.
 
وأوضح أن زيارة الرئيس الصينى للشرق الأوسط تاريخية ومهمة للغاية، حيث ألقى كلمة مهمة فى الجامعة العربية، وذكر أن الشعب الصينى والشعوب العربية تبادلوا الخبرات فى طريق الحرير، مؤكدا أن الجانب الصينى تحرك لترجمة زيارة الرئيس الصينى بإقامة حوار سياسى استراتيجى مع الجامعة العربية من خلال مؤتمر يعقد فى الصين، لبحث كيفية تعزيز وتنسيق العلاقات.
 
وقال إن الصين والدول العربية ينتمون للدول النامية، مما يعنى أن المصالح مشتركة بينهما، لهذا تسعى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، موضحا أن الصين تعرف أن هناك إمكانية للتعاون فى نقل الخبرات ورفع مستوى الصناعة وتنويع التعاون وتبادل الأفراد بما يفيد الجميع، وقال إن هناك ألفين شخص يتحركون بين الصين والدول العربية يوميا.
 

حجم تبادل التجارى

 
وقال إن حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية يبلغ أكثر من 200 مليار دولار. وقال إن الرئيس الصينى أوضح أن الصين ستخصص 300 مليون دولار لدعم تدريب الشرطة ورفع القدرة التنفيذية فى مجال القانون.
 
وأشار إلى أن الصين ستفتتح مركزا الشهر المقبل لتدريب أشخاص من الدول العربية على الترجمة، كما ستتفتح مركز أبحاث صينيا عربيا للإصلاح والتنمية.
 
وأضاف أن الصين وعدت بتوفير فرصة كبيرة فى مجال التدريب المهنى وتبادل المهنيين، ومنح الدراسة وكل هذا دخل مرحلة التنفيذ، والجانب الصينى يعمل لتنفيذ هذه الخطة، وأشار إلى أنه سيتم إنشاء 4 مراكز أبحاث فى الدول العربية فى الفترة المقبلة.
 

العمل وسيلة التنمية

 
وأوضح أن الصين تعلمت أن العمل الجاد أفضل سبل التنمية، وتعلمت أنه أفضل من الكلام والجدال مع الآخرين، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تسهم فى خلق أكثر من 10 ملايين وظيفة سنويا لشبابها الخريجين من الجامعات، بينما يبلغ إجمالى فرص العمل حوالى 20 مليون بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن بكين تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادى بنسبة 6.5 إلى 7%.
 
وأشار إلى أن الصين استطاعت تحقيق نمو اقتصادى جعلها ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وتسعى لتعزيز هذه التنمية، "لأن فرص العمل والتنمية ضرورية للحفاظ على الاستقرار".
 

الصين والدول العربية دول نامية

 
واعتبر أن الصين والدول العربية دول نامية وتواجه مشكلات متشابهة، وينبغى أن تركز أكثر على النمو الاقتصادى والتنمية لأنها المخرج لجميع المشكلات، مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب العربى بنسبة 60%، ويجب تعبئة الجهود لتقديم فرص العمل للشباب لأنه ينقذهم من أن يكونوا عرضة للعنف والتطرف.
 
وقال إن منتدى التعاون الصينى العربى تم تأسيسه فى 2004، ويضم أكثر من 10 آليات فى مختلف القطاعات، مثل الاستثمار والتجارة.
 
وقال إنه تم الاتفاق فى الاجتماع مع الجامعة العربية بالعمل سويا، وأكد أن الجانب الصينى يقدر الجهود المبذولة لدعم هذا المنتدى، ويقدر موقف الدول العربية فى القضايا الهامة التى تهتم بها الصين، ويهتم بالقضية العادلة للشعب الفلسطينى.  
 
وأوضح أن مهمته دفع التعاون الاجتماعى بين الصين والدول العربية فى استراتيجية الحزام والطريق، معتبرا أن هذا المشروع مطروح من الرئيس الصينى ولقى ترحيبا حارا من الدول العربية.
 
وبسؤاله عن دور الصين لحل القضايا الإقليمية وخاصة الإرهاب، قال شينجوين إن الرئيس قال إن المخرج الوحيد لنجاح المنطقة هو التنمية، لأنها تعزز السلام، وأكد أن الصين ستدعم كل الجهود التى تدفع فى هذا الطريق، والصين لا تسعى لإيجاد وكلاء، ولا تسعى للنفوذ أو ملء الفراغ، فالصين تلعب دورا فعالا وإيجابيا لتنمية الشرق الأوسط. الإرهاب عدو مشترك للجميع، وعلى المجتمع الدولى التعامل مع الإرهاب بموقف ثابت وموحد، ومكافحة الإرهاب تحتاج لعمل مشترك وتنسيق كاف، وعدم ربط الإرهاب بدين معين.
 
وبسؤاله عن دور الصين فى القضية السورية، قال إن المخرج الوحيد هو التنمية، وأشار إلى أن الحل السياسى يتقدم إلى الأمام، ولكن هناك تحديات كبيرة فى هذا الحل، ونعتقد أن هذه المشاكل تحتاج للمزيد من الجهود الدولية والتمسك بالحوار السياسى لأنه الحل وهذا ما تراه أيضا الجامعة العربية ووقف العنف هو حلقة مهمة فى الحل السياسى ويعتبر أساسا لإيجاد الحل السياسى ونرحب بأى خطوة لتحقيق هذا الهدف.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة