عمرو صحصاح يكتب: "الماء والخضرة والوجه الحسن" فيلم ضخم يحتاج لفكرة

الأحد، 21 أغسطس 2016 03:00 ص
عمرو صحصاح يكتب: "الماء والخضرة والوجه الحسن" فيلم ضخم يحتاج لفكرة افيش فيلم الماء والخضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أراد المنتج أحمد السبكى أن يخرج من تيمة السينما التجارية، والتى بسببها يتهمه الجمهور وبعض النقاد دائما، بأنه يفسد الذوق العام، وأنه لا ينتج سواها، فسعى للتغريد خارج نطاق دائرته، فما لبث أن عرض عليه المخرج يسرى نصر الله تلميذ العالمى الراحل يوسف شاهين، فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، حتى رحب على الفور، وسخر له كل الإمكانيات المادية التى لا يوفرها فى كثير من الأحيان لغيره من المخرجين، حيث وافق على سفر أسرة الفيلم بالكامل لمدة شهر  إلى إحدى قرى مدينة المنصورة، لرغبة المخرج فى التصوير بأماكن حقيقية للأحداث دون الاستعانة بديكورات مشابهة، وهذا يكلف إنتاجيا كثيرا، خاصة بسبب الإقامة لطاقم الممثلين والعاملين خلف الكاميرات، وهذا شىء يحسب للمنتج أحمد السبكى، والذى يرغب فى تقديم عمل مختلف على "دماغ يسرى نصر الله"، واستعان بكم هائل من الفنانين كل منهم تولى بطولة فيلم بمفرده بدءا من ليلى علوى ومنة شلبى مرورا بباسم سمرة وأحمد داود ومحمد فراج، وهو ما يؤكد أنه يرغب فى تقديم جميع الألوان السينمائية، فضلا عن تقديمه لوجهين صاعدين موهوبين هما محمد الشربينى ولمى إسماعيل كتكت.
 
الفيلم ظهر من الوهلة الأولى بدون خطوط واضحة تسير عليها، والشخصيات مبهمة، بسبب السيناريو المهلهل، حيث ظل المشاهد حائرا حتى منتصف الفيلم كى يعرف طبيعة كل شخصية فى العمل، فالمؤلف أحمد عبد الله لم يمهد لأى من شخصياته أو يبنى لها أى خلفية تستطيع أن تدرك سبب ظهورها، أو تفهم مدى علاقتها بالمحيطين بها، ظهر "رفعت الطباخ"، ويجسده "باسم سمرة" والذى يعمل طباخا ماهرا، ومعه شقيقه جلال "أحمد داود"، ووالدهما الأمهر ويجسده "علاء زينهم".
 
وفى المقابل تظهر "كريمة" وتجسدها منة شلبى ابنة عم باسم سمرة، والمخطوبة له دون أن تحبه، حيث تعترف لشقيقه جلال أنها ترغبه هو، تظهر أيضا ابنة البلد "شادية"، والتى تجسدها ليلى علوى، والعائدة من دبى بعد زواج فاشل هناك، حتى ينغمس "باسم سمرة" فى حبها بمجرد رؤيتها، تستمر مشاهد الفيلم بين كل هؤلاء مابين الاعتراف بالحب وما بين التحضير لأكل الفرح، وكلها فى إطار انتظار حفل زفاف لأحد أبناء القرية، الذى ظهر بشكل لا يعبر عن رجل "غنى" يستعين بمطرب شعبى شهير يتقاضى عشرات الآلاف فى نصف ساعة، وفقا لقواعد أهل الريف.
 
ليلى علوى ومنة شلبى رقصتا كثيرا خلال فترة الاستعداد للزفاف، دون أن يكون هناك أى علاقة بينهما وبين صاحب الفرح، كثير من أحداث الفيلم سيطر عليها التشويش، بل كان يحتاج العمل لفكرة من الأساس يُبنى عليها الفيلم.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة