مصر تجمع القيادات السياسية اللبنانية على طاولة واحدة لبحث أزمة الفراغ الرئاسى.. سامح شكرى: ندعم كل جهد يستهدف تجاوز الأزمة السياسية فى البلاد.. ميشال سليمان: مصر عادت للريادة ونتمنى دعم الجيش اللبنانى

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 06:57 م
مصر تجمع القيادات السياسية اللبنانية على طاولة واحدة لبحث أزمة الفراغ الرئاسى.. سامح شكرى: ندعم كل جهد يستهدف تجاوز الأزمة السياسية فى البلاد.. ميشال سليمان: مصر عادت للريادة ونتمنى دعم الجيش اللبنانى سامح شكرى مع رئيس لبنان السابق العماد ميشال سليمان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت مصر التحرك بشكل فعلى لحلحلة الأزمات التى تعصف بلبنان، وعلى رأسها الفراغ الرئاسى فى البلاد، عقب فشل مجلس النواب اللبنانى فى انتخاب رئيسا للجمهورية، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانونى فى أكثر من 20 جلسة، بسبب رغبة حزب الله فى فرض رئيس يحمل أجندتها وأفكارها، وهو ما ترفضه غالبية القوى السياسية اللبنانية بشكل كامل، ونجحت القاهرة فى جمع رموز الحركات السياسية على طاولة واحدة، للوصول لنقطة تلاقى تنهى حالة الشغور الرئاسى فى البلاد.
 
 
وعقد وزير الخارجية سامح شكرى، لقاءات مكثفة مع القيادات والرموز السياسية اللبنانية، للاستماع لأفكارها، فى إطار سعى مصر لحل الأزمة السياسية فى لبنان، كما عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قيادات التيارات السياسية المختلفة فى لبنان، وشملت كل من العماد ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، وسامى الجميل رئيس حزب الكتائب، وأعقب ذلك لقاء هام مع الرئيس اللبنانى السابق ميشيل سليمان، ثم لقاءً مع فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق ورئيس كتلة المستقبل النيابية.
 

سامح شكرى يلتقى سمير جعجع
 
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية،  أن كل تلك اللقاءات تركزت على إجراء نقاش وحوارا مفصلا، حول الأوضاع السياسية الداخلية فى لبنان، والأفكار والمقترحات المطروحة لتجاوز المأزق الخاص بفراغ المنصب الرئاسى، وإمكانيات التوصل إلى توافقات بين التيارات السياسية المختلفة فى هذا الشأن.
 
 
وأكد شكرى فى لقاءاته على قلق مصر البالغ من استمرار حالة الفراغ الرئاسى، وتأثيراتها المُحتملة الاستقرار لبنان، ودعم مصر لكل جهد يستهدف تجاوز الأزمة السياسية فى لبنان، وتحقيق التوافق المطلوب بين القوى السياسية، مشيراً إلى أن مصر مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم والعون للأشقاء اللبنانيين، ومن خلال علاقاتها الإقليمية والدولية بما يسهم فى إنهاء الأزمة الحالية، والحيلولة دون تحول الأوضاع السياسية إلى نفق مظلم، من شأنه أن يؤثر على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
 
 

شكرى يلتقى العماد ميشال عون
وأعربت كل القيادات التى التقى بهم الوزير شكرى، تطلعها لقيام مصر بدور فعال ومؤثر على الساحتين الداخلية والإقليمية، يسهم فى حل أزمة الفراغ الرئاسى فى لبنان، فضلا عن تقديرهم بعودة مصر لممارسة دورها المؤثر والفعال على الساحة الإقليمية، وتم الاتفاق على استمرار التشاور خلال المرحلة القادمة، بهدف التوصل الى حلول ومقترحات توافقية تعزز من استقرار لبنان وسلامه الاجتماعى.
 
 
وأكد شكرى على أهمية استمرار التواصل وطرح الأفكار، التى قد تحل بعض المواقف للسير قدما لتحقيق الاستقرار والخروج من المعادلة الراهنة، موضحا أن اهتمام مصر بالغ بالشأن اللبنانى، بحكم الإرث التاريخى والتواصل المستمر على مستوى الشعبين، خاصة مع كل ما نشهده فى سوريا واليمن والعراق وليبيا، من أهمية العمل على تعزيز الدولة المركزية ومؤسساتها، لتستطيع مقاومة الإرهاب وتحقيق الإزدهار والاستقرار للشعوب فى جو من الأمان والأمن.
 
 
وأوضح شكرى، أن هناك اهتمام دولى وإقليمى بالوضع فى لبنان، مؤكدا أن مصر مستمرة فى التواصل على المستوى الاقليمى مع ما لديها من علاقات مع قوى دولية مؤثرة لاستكشاف ما يمكن أن يتم.
 
 

شكرى يلتقى العماد ميشال سليمان
وأكد وزير الخارجية – حسب الوكالة الوطنية للإعلام- اليوم الأربعاء، أن لقائه بالعماد ميشال عون، يأتى فى إطار تواصله مع الرموز السياسية فى لبنان، للإطلاع على آخر التطورات فى الاستحقاق الرئاسى والأزمة السياسية، والدور الذى تؤديه مصر فى إطار معاونة الأشقاء فى إدارة هذا المشهد، للوصول إلى بر الأمان فى ظل التوافق والاتفاق الذى يؤدى إلى حماية استقرار لبنان وأمنه، فى ظروف إقليمية بالغة الخطورة وضغوط وتحديات إقليمية.
 
 
بدوره ثمن رئيس لبنان السابق العماد ميشال سليمان، الدور المصرى الريادى والحريص على تعزيز العلاقات مع جميع الدول العربية، والمهتم بالشأن اللبنانى، وخطورة الفراغ الرئاسى على المؤسسات الدستورية، والانعكاسات السلبية الناتجة عن كثافة النزوح السورى إلى لبنان.
 
 
وأكد "سليمان" خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكرى، يرافقه السفير المصرى فى لبنان ومجموعة من الدبلوماسيين، أن الاهتمام المصرى بلبنان ليس جديداً، وجولة الأفق التى يقوم بها وزير الخارجية على الأقطاب مهمة جداً ومشكورة، مشدداً على ضرورة إثبات أهلية اللبنانيين الدستورية، ليستطيع الخارج مساعدته كما يجب، والتأكيد كلبنانيين أن الدستور اللبنانى هو الملاذ الآمن والمرجع الوحيد للبنانيين، لتسهيل أعمال الدول الصديقة والحريصة على مساعدته.
 
 
وأشاد العماد ميشال سليمان، فى بيان صحفى – حصل اليوم السابع على نسخة منه - اليوم الأربعاء، بالدور المصرى الطليعى فى مكافحة الإرهاب، متمنياً على الوزير شكرى مساعدة بلاده فى دعم الجيش اللبنانى، صاحب الخبرة فى محاربة الإرهاب.
 
 

لقاء شكرى بالعماد ميشال سليمان
وأعرب العماد ميشال سليمان عن أمله، فى مساعدة الشعب المصرى لبنان، فى تحمل أعباء النزوح السورى، والوقوف إلى جانبه فى جامعة الدول العربية، ودعمه فى رفض أى شكل من أشكال التوطين، أياً كانت المسميّات.
 
 
واستضاف وزير الخارجية سامح شكرى، والسفير المصرى فى بيروت الدكتور محمد بدر الدين زايد، خلال عشاء عمل، مساء أمس الثلاثاء، الرموز السياسية اللبنانية وممثلوهم من مختلف المكونات والتوجهات، ويأتى اللقاء فى إطار الزيارة التى يقوم بها سامح شكرى وزير الخارجية إلى بيروت، وانطلاقا من خصوصية العلاقات بين مصر وكل مكونات لبنان الشقيق.
 
 
 وكان فى مقدمة المشاركين الرئيس العماد ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، والرئيس أمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق، والوزير على حسن خليل وزير المال ممثلاً للرئيس نبيه برى، والعماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، والوزير جبران باسيل وزير الخارجية، والوزير ريمون عريجى وزير الثقافة ممثلاً للوزير سليمان فرنجية.
 
 
وتأكيداً لمواقف مصر الثابتة بشأن الأوضاع اللبنانية، والتى عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أكثر من مناسبة استقبل فيها مسئولين لبنانيين، فقد أحتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسى فى لبنان ، المحور الأهم فى حديث أطراف الطاولة، حيث أكد الوزير سامح شكرى، على اهتمام مصر البالغ، بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يتفق عليه اللبنانيون فى أسرع وقت، رابطا بين هذا الأمر وبين تفعيل عمل كل مؤسسات الدولة اللبنانية، وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بغية ضمان استقراره وحفاظاً على مصلحة شعبه الشقيق.
 
 
هذا، وقد ثمن الوزير شكرى، خلال حديثه، الحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، مؤكداً أهمية استمراره واستعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاحه ووصوله لأهدافه المبتغاه، مشيراً إلى أن مصر ستواصل مشاوراتها حول سبل دعم لبنان، معرباً عن سعادته بالأجواء الإيجابية التى سادت طاولة الحوار المصرية-اللبنانية، وتطلعه لإنهاء الفراغ الرئاسى فى وقت قريب، مؤكداً أن مصر لن تألو جهداً فى العمل على تحقيق كل ما فيه الخير لدولة لبنان ولشعبها الشقيق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة